الإستراتيجية الصهيونية في البحر الأحمر، والموقف من اليمن
السياسية // مركز البحوث والمعلومات: أنس القاضي
عقب مشاركة اليمن في “طوفان الأقصى” لإسناد الشعب الفلسطيني 2023م، عاد الاهتمام الصهيوني في مراكز البحوث والصحف بشكل أكبر، وعاد الاستفهام من جديد، لماذا يستهدفوننا؟ وما هي قوتهم؟ ما علاقتهم بغزة؟ ما هي الأخطار التي تتهددنا؟
باندلاع معركة “طوفان الأقصى” برز بشكل واضح الصِدام اليمني مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الصِدام الفعليّ سابق لذلك، وإن كان الدور الصهيوني المعادي للجمهورية اليمنية خفيّ طوال السنوات الماضية من العدوان 2015م-2022م، إلا أن “الإسرائيلي” كان حاضراً في الإضرار بالمصالح اليمنية والقيام بأنشطة تخريبية عبر الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك عبر دولة الإمارات.
لقد أعادت معركة “طوفان الأقصى” أنظار الكيان الصهيوني إلى البحر الأحمر، ليحدث ما كانوا يخشونه: باب المندب في أيدي وطنية ثورية مقاومة، اليمنيون يُحاصرون ميناء أم الرشراش “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، ويقطعون عصب التجارة البحرية للكيان الصهيوني، المخاوف التي لم تغب يوماً عن الكيان الصهيوني والتي ترددت في أكثر من تصريح وتحليل ووثيقة رسمية، تجلّى فيها الموقف “الإسرائيلي” المعادي للجمهورية اليمنية والقلق من تنامي قواتها المسلحة.
لهذا ، سيظل البحر الأحمر بأهميته الاستراتيجية ميداناً للصراع الدولي والإقليمي وسوف تتقاطع فيه المصالح الوطنية مع السياسات العالمية والاستقطابات، إلا أن اليمن ولأول مرة في تاريخها الحديث تمتلك قوة بحرية قوية، القوة البحرية للقوات المسلحة اليمنية غيّرت من الموازين العسكرية في البحر الأحمر، وستكون عامل دعم للأمن في المنطقة.
بالنسبة لليمن فالتصريحات السياسية والعسكرية، والمتغيرات كلها، تؤكد أن صنعاء متمسكة بحق اليمن في السيادة البحرية على كامل المياه الإقليمية والجرف القاري من مدخل المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، وواقعياً ستتسع دائرة النفوذ العسكري اليمني لتتجاوز المياه الإقليمية اليمنية، هذا الصدام بين السياسة البحرية اليمنية والسياسة البحرية الصهيونية الأمريكية، تجري اليوم محاولة حلّه بالقوة العسكرية إلا أن التحالف الأمريكي البريطاني الأوربي عجز حتى اللحظة (فبراير 2024م) عن قلب هذا المتغيّر الاستراتيجي.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي: