السياسية – متابعات:
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، للميادين، أنّ “اليمن في معركة مفتوحة مع أميركا وبريطانيا لأنهما اعتديتا على سيادته، ومارستا العدوان بكل أشكاله على الجمهورية اليمنية أرضاً وإنساناً”.
وقال إنّ “الاعتداء على اليمن ليس بالأمر السهل، وعليهم أن يتلقوا الضربات، وأن يدفعوا الثمن باهضاً، لأن سيادتنا واستقلالنا خط أحمر، ولا يمكن أن نتسامح بأي عدوان”، مشدداً على أنّ ذلك لن يثني صنعاء عن نصرة فلسطين.
كما لفت القحوم إلى أنّ ما يجري في فلسطين “يوحّد الشعب اليمني”، ويجعله يخرج في تظاهرات مليونية، مؤكداً أنّ “المؤامرة كبيرة على كل الشعوب العربية والإسلامية، وهناك وعي وإدراك يمنيين بحجم هذه المؤامرة”.
كذلك، تطرق القحوم إلى مسألة المفاوضات مع السعودية، وأكّد أنها مستمرة وبوتيرة عالية، لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار ورفع الحصار واستكمال الملفات الإنسانية وخروج القوات الأجنبية ومعالجة الظروف الاقتصادية وإعادة الإعمار.
وشدّد المسؤول اليمني على أنّ “باب السلام مفتوح، وأيدينا ممدودة للسلام وجاهزون له، والأولوية لمعالجة تداعيات الحرب بشكل كامل”.
وأشار إلى أنّ “السعودية متباطئة نوعاً ما، لأن هناك ضغوط أميركية واضحة على الرياض، إذ أنّها لا تريد للسلام أن يتحقق”، ونصح السعوديين بأن “ينتهزوا الفرصة ويحققوا السلام، لأن الأميركي يريد توريطهم في الملف اليمني”.
وبشأن مسألة فتح الطرق في اليمن، فقال إنّ “أنصار الله هي من بادرت بفتح طريق تعز، ونحن لا نمانع بفتح الطرقات، لكن وفق آلية واضحة وضامنة لمرور الناس، إذ أنّه يوجد ألغام فيها”.
وأضاف أنّ “الذي قطع هذه الطرق ظروف الحرب وظروف المعارك التي حدثت في تلك الطرق، ونحن ندعوا أولئك الذين هم في الطرف الآخر أن يحيدو هذه الطرق لجوانب إنسانية، وأن يكون فتح هذه الطرق قرار وطني داخلي بدون هيمنة سعودية وإماراتية”.
كما دعا كل الأفرقاء اليمنيين إلى حوار في صنعاء، مؤكداً استعداد صنعاء لمدّ يد الحوار للجميع تحت مظلة السيد عبد الملك الحوثي، وتحت الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية، لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد والمؤامرات الاستعمارية”.