السياسية:
سراء جمال الشهاري*

 

تتصاعد وتيرة الصراع في البحر الأحمر بين جبهة الانتصار لفلسطين وجبهة حماية “إسرائيل”، وتحاول أمريكا عابثةً تأجيج الموقف وتوسيع النطاق وإقحام من استطاعت إقحامه في حربٍ غايتها ترك غزّة وحيدة بمواجهة الإبادة.

الصلف الأمريكي يهدد الملاحة الدولية، من خلال تحويل الممرات الملاحية إلى ساحات حربٍ مشتعلة.

يتحدث عضو المكتب السياسي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني لمشاورات السلام اليمنية الأستاذ عبد الملك العجري في تصريح خاصٍ لموقع “العهد” الإخباري عن حيثيات العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، ويرى فيه استمرارًا للدور الأمريكي والبريطاني في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة، وتقديمهم كافة أشكال التسهيلات اللازمة لـ”إسرائيل”، لتمكينها من استكمال مهمتها في إبادة شعب غزة، وتدمير بنيتها التحتية، بحجة محاربة الإرهاب ومحاربة حماس وحركة الجهاد”.

ويلفت العجري الى “أن هذا الموقف ليس بغريب، فأمريكا دائمًا تقف مع “إسرائيل” في أي محنة أو أزمة تواجهها، وهي الحامي الرئيسي لها، وأي عمل يستهدف “إسرائيل” تسارع أمريكا لإحباطه والوقوف في وجهه، ومنه ما يجري في اليمن من دور مساند لأبناء غزة وللشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان البربري والإبادة الجماعية والجرائم التي يواجهها أبناء غزة”.

أميركا تعسكر البحر الأحمر

ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية أن أسعار النقل البحري إلى “إسرائيل” ارتفعت، وتضاعفت مدة النقل من 35-40 يومًا إلى 65 – 80 يومًا. وأشارت الى أن شركات إسرائيلية أعلنت زيادة أسعار بعض منتجاتها الغذائية ابتداءً من الشهر المقبل بنسبة تتراوح بين 7% و15%.

العجري يشدد من جهته في تصريحه لموقع “العهد” الإخباري على أن “لا علاقة للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن بحماية الملاحة الدولية ولا هم يحزنون، فموقف الجيش اليمني كان واضحًا بأنه لا خطر ولا مساس بالملاحة الدولية، وكل السفن تمر بشكل آمن وسلس، وحركة الملاحة منتظمة، والحظر يشمل فقط السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع الى “إسرائيل” وهذا كان واضحًا، لكن أمريكا تريد أن تحولها إلى أزمة عامة تطال كل السفن”.

وقد أشار سماحة السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير الى أنه “منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر عَبَرت 4874 سفينة تجارية وهو عدد كبير جدًا خلال هذه الفترة”.

ويؤكد العجري لموقع “العهد” الإخباري أن “العدوان الأمريكي على اليمن هو الذي عقّد الموقف، وهو الذي وسّع التهديد بالنسبة للملاحة، فكثيرٌ من الشركات لم تعلن وقف مرورها عبر البحر الأحمر، إلا بعد العدوان الأمريكي على اليمن؛ ونحن حذرنا من هذا وقلنا أن أمريكا هي من تذهب إلى عسكرة البحر الأحمر، أما عمليات الجيش اليمني فهي مركزة بشكل انتقائي على السفن الإسرائيلية، والتي تنقل بضائع إسرائيلية، بينما الملاحة الدولية فقد أعلنت القوات البحرية اليمنية عن استعدادها لتقديم المساعدة لها”.

بحسب العجري فإن “معركة البحر الأحمر لا يمكن أن تتوقف إلا إذا تحقق وقف العدوان على غزة، كما يطالب كثير من الأطراف الدولية، فغالبية المجتمع الدولي يقول إن الحل لمنع توسع الصراع هو بوقف الحرب على غزة، ولا مجال أمام هذا العدوان مهما عمل ومهما ضرب ومهما اتخذ من إجراءات إلا أن يرضخ للأمر الواقع، فوقف الحرب في غزة هو المدخل الوحيد للحل”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري