السياسية- متابعات:

وسط مرحلة دخلت مستوى متقدم من التصعيد، كان فيها اليمن جبهة مؤثرة فاعلة قطعت الشريان الاقتصادي عن كيان الاحتلال، أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على انهم سيواصلون الدعم للشعب الفلسطيني حتى ينتهي العدوان على غزة، ويرفع الحصار. وكشف عن سلاح جديد استخدم للمرة الأولى في العملية النوعية التي استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن.

وأشار السيد الحوثي في خطاب ألقاه حول آخر التطورات في المنطقة والتي باتت تقبع على صفيح ساخن قابل للانفجار في أي لحظة حماقة إسرائيلية، إلى ان “الكثير من القادة في أمريكا وفي المؤسسات الأمريكية الرسمية هم: إمَّا صهاينة، لديهم التزامات بفعل انتمائهم الصهيوني، وارتباطهم باللوبي اليهودي الصهيوني؛ أو البعض منهم خاضعون إمَّا بفعل الرغبة: يطمع في مالهم، في علامهم، في نفوذهم، المبني على سيطرتهم على الرأي العام، على وسائل الإعلام، على المؤسسات المالية، قدراتهم المادية الضخمة. أو رهبة: البعض قد يعرِّض نفسه لأن يحرق مستقبله السياسي في أمريكا؛ لأنهم سيحرقونه بفعل نفوذهم المالي، وتأثيرهم على الرأي العام هناك”.

ولفت السيد الحوثي في كلمته إلى عدد من المحاور:

-التخاذل العربي في تقديم المدد الفاعل للشعب الفلسطيني. متسائلاً “أين هو السخاء العربي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني؟ ولماذا لم تتجه البلدان العربية وغيرها من البلدان المسلمة لكسر الحصار، وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى الشعب الفلسطيني في غزة؟”. ورد ذلك إلى ان المنع الأمريكي، والبقية استجابوا له، وكذلك التهديد من أي مساندة أخرى؛ ليبقى الموقف العام لمعظم الدول العربية، ومعظم الدول الإسلامية بشكلٍ عام، في مستوى تعاطف إعلامي، بيانات، إدانات، وبطريقة فيها فتور وضعف واضح، وتفاعل محدود”.

-القدرة الفلسطينية على الصمود بوجه آلة الحرب: كل هذه الوقفة الأميركية الغربية مع العدو الصهيوني، بالرغم مما يمتلكه من إمكاناته، في مواجهة الشعب الفلسطيني، بالرغم من ظروفه الصعبة، في العدوان على الشعب الفلسطيني الذي لا يمتلك السلاح، ولا يتوفر سوى السلاح البسيط بكميات محدودة جداً لمجاهديه الأبطال، وبعض من الأسلحة المتوسطة، والصواريخ كذلك بمستويات في مديات محدودة، وإمكانات محدودة، لم يستطيع هزيمته.

-موقف في محور المقاومة: حزب الله في لبنان، وجبهته الساخنة، التي يقدِّم فيها كل يوم شهداء، وضرباته اليومية ضد العدو الصهيوني. وأبناء الشعب العراقي… وهكذا بقية الأحرار من أبناء الأمة، عندما يتحركون ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، والإجرام الصهيوني اليهودي، فهم يتحركون وهم يستندون إلى الحق الواضح، إلى المظلومية الواضحة

مشدداً على واجب دعم القضية الفلسطينية اذ ان الأمريكي يعتبر أنَّ عليه أن يأتي من بُعْد أكثر من تسعة آلاف كيلو، إلى منطقتنا، إلى مياهنا وبحارنا، ليساند العدو الصهيوني، فكيف لا يحق لنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وهو جزءٌ من العرب والأمة.

واضعاً الأمة اليوم بين التزامين: التزام الأمريكي الصهيوني، والتزام الأمة. مؤكداً أن الشعب اليمني تحرك من هذا المنطلق.

-الاستعداد العسكري اليمني: شدد السيد الحوثي على جهوزية القوات المسلحة اليمنية للاستمرار بالمعركة حتى تحقيق الأهداف. وقال أن الصواريخ الباليستية والمجنحة جاهزة… لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ومنعها من الذهاب إلى موانئ فلسطين المحتلة لدعم الصهاينة. “وشعبنا انطلق من هذا المنطلق في التحرك الفاعل المؤثر الذي كبّدهم الخسائر بمليارات الدولارات، الموقف البحري كان له أثر كبير جداً، وهذا ما نريده، وهذا ما نسعى إليه”.

-تثبيت المعادلات والتأكيد بأن العدوان الأميركي البريطاني لن يغيّر من موقف شعب اليمني والتزامه في مناصرة الشعب الفلسطيني، والاستهداف المستمر للسفن المرتبطة بإسرائيل، وهذا واضح في العمليات المستمرة. هذا الموقف لا يغيِّره الترهيب، ولا الاعتداء، ولا القصف، ولا الإجرام، ولا الضغط بكل أنواع الضغط. موضحاً أن الاستهداف لن يؤثر على قدراتنا العسكرية: “الأمريكي في الجولة الأولى من غاراته وعدوانه وقصفه الصاروخي، صوَّر للعالم أنه استهدف ما لدينا من منصات صواريخ، ولكن اعترف حتى هو في الأخير أنه لم يتحقق له هذا الهدف، وفعلاً كان ذلك مجرد وهم…لم يأخذ الأمريكي الدروس والعبر فيما حصل من عدوان لتسع سنوات أشرف هو عليه”.

-التطور المستمر للقدرات العسكرية: على مدى سنوات الحرب كلما تصاعد العدوان علينا طوَّرنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر، على مستوى: المديات، الدقة، القوة، على مستوى التعامل مع التقنيات التي يمتلكها الأعداء…إلى غير ذلك، ولذلك نحن نؤكِّد للعالم أجمع، أنَّ العدوان الأمريكي البريطاني سيسهم أكثر وأكثر- كلما استمر- في تطوير قدراتنا العسكرية بشكل أفضل، بل والأمريكي يعرف اختلاف نوعية السلاح الذي استهدفت به سفينة الأمس.

-عدم جدوى التنصيف ووضع الحركة على لائحة الإرهاب: هذه الخطوة هي تأتي في سياق حماية الإجرام الصهيوني فقط، اعتداءاته، غاراته، تصنيفاته، وليس لها أي أهمية.

ولذلك ليس هناك ما يمكن أن يقلقنا، أو أن يؤثر على موقفنا، سنواصل دعمنا كشعبٍ يمني، حتى ينتهي العدوان على غزة، وينتهي الحصار ضد غزة.

-ضرورة مقاطعة بضائع الدول الداعمة لكيان الاحتلال والتأكيد على جدواها: في كثير من البلدان بوسع الناس أن يقاطعوا البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأن يكون لذلك تأثير مباشر على الأمريكي والإسرائيلي، بوسعهم أن يقاطعوا منتجات أي بلد يتورَّط أكثر، ويدخل في الإجرام والصهيوني.

– المصدر: الخنادق اللبناني
– المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع