السياسية:
شهدت مدينة الحديدة، اليوم طوفانا بشريا، عم الواجهة البحرية لساحل المدينة في مسيرة ” دماء الأحرار.. على طريق الانتصار”، لرفض التدخل الأمريكي ومخططاته الرامية لعسكرة البحر الأحمر وتهديد أمن الملاحة الدولية، والتنديد بالاعتداء السافر على دوريات القوات البحرية اليمنية.

ورفع المشاركون في المسيرة التي اكتظت بحشود بشرية غير مسبوقة من أبناء الحديدة والمحافظات المجاورة لها، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن دماء شهداء القوات البحرية الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم في حماية الملاحة البحرية ستحول البحر الأحمر إلى براكين تحت البوارج الأمريكية والصهيونية.

وخلال المسيرة التي تقدمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وعدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ومحافظي المحافظات وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، اعتبر المشاركون، إقدام قوات العدو الأمريكي على ارتكاب جريمة استهداف ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية في المياه الإقليمية اليمنية أثناء أداء مهامها في حماية السيادة اليمنية، تهديداً للملاحة الدولية وتوسيعاً لدائرة الصراع في البحر الأحمر.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات بطولية في مواجهة الأمريكان والصهاينة ومن والاهم دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ونصرة لمقدسات الأمة الإسلامية وقضية الأمة الجوهرية القضية الفلسطينية.

وأكد المشاركون أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر ومحاولاته توسيع دائرة الصراع في المنطقة، في سبيل تقديم الدعم والاسناد للكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

وجددت الحشود الجماهيرية خلال المسيرة، موقف الشعب اليمني الثابت في الوقوف الكامل إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي المسيرة ألقى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال، ضيف الله الشامي، كلمة أشار فيها إلى أن التضحيات التي يقدمها أبطال اليمن، سيكون لها أثرها في إنهاء وجود أعداء الوطن في مياه البحر الأحمر والمياه الإقليمية وإنهاء التواجد الأجنبي واستعادة السيادة الوطنية الكاملة للجمهورية اليمنية.

وعبر عن الفخر والاعتزاز بما ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في سبيل حماية أمن الوطن وسلامة أراضيه واستقراره، والدفاع عن سيادته ضد أعداء الأمة من قوى الاستكبار والغزاة المعتدين المحتلين، مبينا أن العدو الأمريكي الصهيوني بما ارتكبه من عمل إرهابي جبان بحق القوات البحرية، كتب نهاية استكباره على أيدي اليمنيين.

وأوضح الشامي، أن هذا الاعتداء الآثم لن يزيد أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا إصراراً في مواصلة التصدي لكل أشكال الاعتداءات الأمريكية.. مؤكدا أن اليمن اتخذ موقفه المساند لشعب فلسطين ولن تثنيه أي قوة عن موقفه الإنساني والأخلاقي في المعركة الجهادية المقدسة لنصرة الشعب الفلسطيني.

كما أكد وزير الاعلام، أن الاعتداء الأمريكي السافر على القوات البحرية، يكشف للعالم أجمع تورط الولايات المتحدة في العدوان الصهيوني على غزة وفلسطين بصورة عامة، معتبرا هذا الاستهداف محاولة لمنع القوات المسلحة اليمنية من أداء واجبها في نصرة ودعم فلسطين في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشجاعة والمشرفة في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية وقضيته العادلة.. معتبراً ذلك دليلاً على إيمانه الصادق وحكمته وحنكته في اتخاذ الخيارات التي يراها مناسبة.

وأشار الوزير الشامي، بالخروج المهيب لأبناء الساحل الغربي والمحافظات المجاورة تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

من جانبه أوضح محافظ الحديدة محمد قحيم، أن أوهام العدو الصهيوني ستسقط وتتحطم، ولن يفلح في تحقيق أهدافه من حربه على الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يتراجع في موقفه ومساندته للقضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات حتى ينتصر الحق وهو آت لا محالة.

وأكد جهوزية أبناء الحديدة لكل الخيارات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والتصدي للتحديات التي يواجهها الوطن.. مشددا على حق الشعب اليمني وقواته المسلحة في حماية المياه والجزر والأراضي اليمنية من أي اعتداءات.

ووجه قحيم، رسالة لكل الأعداء بأن أبناء الحديدة وحارس البحر الأحمر في الساحل الغربي سيظلون الصخرة التي تتحطم عليها أهداف ومخططات الأعداء، ورافدا للقوات المسلحة لتعزيز الإنجازات والانتصارات على كل المستويات والتصدي لكل المؤامرات.

وخلال المسيرة الجماهيرية، نعت القوات البحرية اليمنية، شهداء القوات البحرية والدفاع الساحلي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس “فعسى الله أن يأتي بالفتح” أثناء إسناد معركة طوفان الأقصى وهم: حسن قاسم صغير مشهور، علي عبد الله عبد الله أبو طالب، بدر محمد سرحان النزاري، عبد الله محمد عبد الله قرواط، عبد الله محمد حسن البلح، علاء الدين عبد الله أحمد هاشم، مشتاق ملاطف أحمد النزاري، عبد الله حسين حسين الأسطى، عبد الملك إسماعيل أحسن الطالبي، وفارس محمد محمد الغبري.

وحذر بيان صادر عن المسيرة، من خطورة التهور الأمريكي الذي سيشعل حرباً ويضر بمصالح دول المنطقة والعالم، معلنا التأييد المطلق للعمليات العسكرية اليمنية في منع سفن الاحتلال الإسرائيلي والسفن الذاهبة إليه من العبور في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف كيان الاحتلال عن جرائمه وحصاره للشعب الفلسطيني.

كما جدد البيان الموقف الثابت للشعب اليمني في الوقوف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبر التحركات الأمريكية تهديدا حقيقيا لأمن الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر.. مؤكدا أن التحركات الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب تعطي القوات المسلحة اليمنية مشروعية الرد وفقا للقانون والدستور اليمني والتعامل معها باعتبارها أهدافا معادية للجمهورية اليمنية.

ودعا البيان، إلى ضرورة الرد على ما أقدمت عليه أمريكا من حماقة وتهور في استهداف دوريات البحرية اليمنية.. لافتا الى أن واشنطن تتحمل تداعيات هذا التصعيد الخطير سواء على مستوى مصالحها في المنطقة أو أمن ملاحة سفنها التجارية والحربية في البحرين الأحمر والعربي.

وعبر عن الإدانة والاستنكار لما يرتكبه اللوبي الصهيوني اليهودي من عمليات إجرامية باغتيال قادة الجهاد والمقاومة، والتي كان آخرها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأكد الاستمرار في المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وللعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لمعركة طوفان الأقصى.

وأعلن البيان، الجهوزية الكاملة لأبناء محافظة الحديدة والساحل الغربي والمحافظات المجاورة، لخوض المعركة جنبا إلى جنب أبطال القوات المسلحة.. مجددا المطالبة للدول المجاورة بفتح ممرات برية أمام المجاهدين اليمنيين للتحرك والمشاركة المباشرة في مواجهة العدو الصهيوني.

وجدد التأكيد على استمرارية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مهيبا بجميع شعوب العالم الإسلامي وكل أحرار العالم إلى تفعيل هذا السلاح كأقل مشاركة لنصرة فلسطين.

وأهاب بيان المسيرة التي شارك فيها وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظة ومحافظات مجاورة وقيادات عسكرية وعدد من المسؤولين، بأبناء الشعب اليمني الحر بكل قواه الوطنية، رص الصفوف والتكاتف ودعم كل الخيارات لمواجهة التهديدات والبلطجة الأمريكية البريطانية وخطرها القادم على أمن المنطقة.

ودعا الدول العربية والإسلامية والدول المشاطئة للبحر الأحمر بالاضطلاع بدورها الديني والإنساني والأخلاقي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم وحصار جائر.

تخلل المسيرة أوبريت وقصيدة للشاعر أيوب الحشاش.

سبأ