السياسية || صادق سريع

دعا المؤتمر الدولي الذي نظمه “ملتقى الكُتاب الأحرار العرب” النخب العربية والإسلامية، إلى إنتهاج برامج علمية لتنوير الأمة ونشر الوعي الثقافي والجهادي في الوسط المجتمعي العربي والإسلامي وكشف المخططات والجرائم الصهيونية، نصرة للشعب الفلسطيني حتى تحرير أراضيه المحتلة.

كما دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الذي عقد مساء أمس السبت 30 نوفمبر 2023، عبر تقنية “الزوم” بعنوان” مسئولية النخب السياسية والثقافية والإعلامية في نصرة غزة وفلسطين”، بمشاركة نخب فكرية وسياسية وإعلامية وأكاديمية عربية وأجنبية، شعوب الأمة العربية والإسلامية للجهاد بالكلمة والمال والروح ونشر السردية الإسلامية والتاريخية للأقصى وفضح مؤامرات خلايا النفاق التي تهدف لزعزعة الصف الداخلي للأمة.

وأوصى المشاركون بإنشاء هيئة علمية مشتركة لتوحيد المواقف والتوجهات السياسية والثقافية والإعلامية والقانونية، للشعوب الحرة وتجسيدها على أرض الواقع.

وثمن المشاركون مواقف القيادة الثورية والسياسية والشعبية في اليمن ودول محور المقاومة، داعين إلى رفع سقف المشاركات في المسيرات الشعبية التي تعد سلاحاً استراتيجياً بيد الشعوب الحرة ضد الكيان الصهيوني لنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.

وفي إفتتاح فعاليات المؤتمر الذي نسق أعماله الناشط حسن مرتضى وأدارت حواراته الإعلامية بدور الديلمي، وبدأ بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة ثم السلاميين الوطنيين اليمني والفلسطيني، دعا رئيس اللجنة المركزية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى ، مستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد أحمد مفتاح، النخب الفكرية والسياسية والإعلامية والثقافية إلى إستنهاض شعوب الأمة عبر وسائل المعرفة وبرامج التواصل وإثراء ثقافة الجهاد التي تسهم في إنقاذ الإنسانية والبشرية من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على شعب غزة.

كما دعا المشاركون إلى فضح الجرائم اللا انسانية التي ترتكبها أمريكا والصهيونية العالمية في غزة وكل بقاع العالم.

وأكد أهمية الدور المحوري التي تلعبه النخب الفكرية والسياسية والإعلامية في تغيير توجهات الأمة نحو التوجهات السلمية التي تخدم أهداف الأمتين العربية والإسلامية.

بدوره قال مشرف المؤتمر ورئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي العميد حميد عنتر:” أن مواقف اليمن المشرفة صنعت تحولا كبيرا على المستوى الاقليمي والدولي في نصرة القضية الفلسطينية”، مشيدا بالدور التي تقوم به القيادة الثورية والسياسية باليمن في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية ونضال شعبها.

وأشار إلى أن استمرار إغلاق مضيق باب المندب يدل بشكل قطعي على صدق أبناء اليمن في الوقوف في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.

وأشاد مستشار الرئيس الإيراني الأسبق الكاتب السياسي الدكتور محمد صادق الحسيني، بالملحمة التاريخية لغزة هاشم وصمود مقاومتها وانتصارها العظيم على الآلة العسكرية الصهيونية.

وأستعرض مسيرة التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني بدأً من نكبة عام 1948 مروراً بنكسة 1967 وانعكاسها اليوم على العدو الذي يتكبد خسائر يومية على يد أبطال المقاومة في غزة.

وشدد أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء الدكتور حمود الأهنومي، بحاجة الأمة لخارطة طريق تعزز ثقافتها الجهادية وصولا للقاعدة الجماهيرية الشعبية.. داعيا لإنشاء لجنة تهتم بنشر الوعي الإعلامي والثقافي والقضائي في الوسط المجتمعي والتركيز على تفعيل الدور القانوني لمقاضاة مرتبكي الجرائم أمام المحاكم الدولية.

وأستعرض الناشط السياسي عبد الله الحكيمي، المتغيرات التي حدثت في تاريخ الامة والتحول التاريخي العظيم الذي حدث في قلب موازين الصراع الوجودي بين الأمم العربية والإسلامية والكيانات الإمبريالية الأمريكية والصهيونية عقب عملية “طوفان الأقصى”.

وأعتبر رئيس جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون العميد خالد السعدي، يوم سبعه أكتوبر يوم فاصل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، مشيرا إلى المؤامرات التي حاكها الصهاينة على الأمة العربية.

وأكدت الناشطة مريم ابو دقة من فلسطين، زيف الشعارات الديمقراطية التي تتغنى بها دول الغرب التي اسقطها أبطال غزة وفضح أكاذيب أنظمتها الصهيونية التي تتباكى بشعارات حقوق الإنسان.

وتوقع البروفيسور نور الدين ابو لحية من الجزائر، إتساع رقعة المعركة الوجودية القادمة إلى أبعد من غزة وفلسطين بين الحق والباطل والخير والشر”، مشيرا إلى أنها ستكون معركة ثقافية إلى كونها اليوم عسكرية، مؤكدا، على أهمية الجهاد الثقافي وجهاد التبيين ووحدة الساحة الثقافية الفكرية لاظهار نموذج حضاري خالي من التطرف والطائفية.

ودعا نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، لمواجهة المشروع الغربي الذي يهدف لتقسيم الأوطان العربية والإسلامية وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد والمشاريع الطائفية التي تستهدف عقيدة الإنساني العربي المسلم.

وأستعرض مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشريف، التحولات العسكرية التاريخية لحركات المقاومة الفلسطينية بداً من المقاومة بالحجارة إلى عملية “طوفان الاقصى” البطولية التي غيرت مسار التاريخ السياسي والعسكري على مستوى العالم.

ودعا النخب الحرة للقيام بدروها في توعية الأجيال العربية وبيان حجم المؤامرات التي يحيكها العدو الصهيوأمريكي ضد الشعوب العربية وفلسطين بشكل خاص.

ودعا نائب رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي والمنسق العام للحملة، عبدالرحمن الحوثي، إلى تعزيز المواقف السياسية والشعبية نصرة للشعب الفلسطيني واستمرار المسيرات المليونية المناهضة للعدوان الصهيوني والتوعية المجتمعية دعما وأسنادا للمقاومة في غزة.

وأشار رئيس ملتقى التصوف باليمن العلامة أحمد الجنيد، إلى أهمية التبين وجهاد التبيبن في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.. مشددا على ضرورة نشر الثقافة الجهادية دعماً لقضية فلسطين.

وأعتبر الخبير العسكري العميد الركن عبدالسلام سفيان، عملية 7 أكتوبر بأنها أعادة الإعتبار للأمتين العربية والإسلامية وأوجدت وعي ثوري وثقافي ما لم تقدر له الامة لسنين”.

وأستعرض الخبير العسكري اللواء الركن عبد الله الجفري، القدرات العسكرية المتطورة وقوة واستراتيجية الردع لدى المقاومة الفلسطينية التي ألحقت شر هزيمة بالجيش الصهيوني الذي ظن نفسه لا يقهر.

ودعا وكيل محافظة الضالع الناشط أبو يعقوب سفيان، لتأسيس إئتلاف فكري وسياسي وطبي عربي وإسلامي لنشر الثقافة القرأنية ومواجهة الثقافات المغلوطة التي تستهدف الأجيال.

ووصفت رئيس ملتقى كتاب العرب والأحرار الإعلامية عريب أبو صالحة، الصهيونية بالغدة السرطانية في جسم الأمتين العربية والإسلامية، داعية أحرار العالم لاستئصالها.

وأكدت الإعلامية أمل فايع، وضوح المعادلات السياسية والعسكرية بين أصحاب الأرض والمغتصب والتي أنتصر فيها أصحاب الحق وهو الشعب الفلسطيني المناضل.. مشيدة بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة البحرية اليمنية في البحر البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب والتي أذلت العدو الصهيوني وكبدته خسائر معنوية واقتصادية فادحة.

وأكدت الإعلامية ربا يوسف شاهين من سوريا، أهمية دور الخب الفكرية والسياسية والإعلامية في تصحيح المفاهيم والتوجيه السليم لأصحاب القرار والمجتمع ككل في السلم والحرب وخدمة القضايا العربية والإسلامية وقضية فلسطين.. داعية لتأسيس إتحاد دولي لمناهضة المشاريع العدائية التي تستهدف الإنسان العربي.

وتطرق عضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد الكريم الشرعي، لمواقف اليمن من القضية الفلسطينية التي تجسدت بالأفعال والمشاركة العلنية في الحرب مساندة للمقاومة في غزة.

وأشارت الإعلامية ماجده الموسوي، إلى دور النخب في الدفاع عن القضية الفلسطينية بدوافع دينية وعروبية وإنسانية.

بدوره أكد عضو مجلس النواب الاستاذ علي محمد الزنم، أهمية دور النخب في مواجهة الصلف الصهيوني وإيصال مظلومية فلسطين وإبراز دور محور المقاومة وتغيير المعادلة الإعلامية على المستوى الأقليمي والعالمي.

ووصف الكاتب السياسي اشرف ماضي من مصر، مواقف اليمن بنموذج العالم الحر في الحرب والسلم.

وتحدثت مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة نجيبة مطهر، عن أهداف التحركات الأمريكية في عسكرة البحر الأحمر وترهيب وإقلاق أمن المنطقة والتي قد تؤدي لإغلاق الممر المائي الهام وايقاف حركة الملاحة الدولية في محاولات لفك الحصار البحري الذي فرضته اليمن على كيان “إسرائيل”.

وأعتبر الإعلامي أمين النصيري، الوعي والصحوة التي يعيشها المجتمع اليوم تعود للشهيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله وخطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي والتي خلقت صحوة في أذهان الأمة وجيل مسلح بعقيدة الجهاد في سبيل الدفاع عن فلسطين.

وشدد سفير السلام العالمي الناشط نور الدين الهاشمي، على أهمية التمسك بالثقلين الكتاب والعترة، داعيا الأمة للتمسك بالثقافة القرآنية وإخلاقيات الدين الإسلإمي والعودة إلى كتاب الله والولاء والبراء.

من جهته، دعا رئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن هشام عبدالقادر، لمجاهدة النفس ومعرفة الأمة أعدائها وتعزيز الثقافات القرآنية والجهادية وبناء الإنسان بناءً دينياً وعقائدياً تحبب إليه الجهاد من أجل نصرة الدين وتحرير الارض العربية المحتلة بدنس العدو الغاصب.

واستعرض الكاتب عبد الله الذارحي، دور النخب السياسية والثقافية والإعلامية في نشر الوعي الثوري والجهادي والحقوقي في المؤتمرات الدولية وتفاعلها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وكتاباتها الحرة في وسائل الإعلام التي تسهم في نشر الوعي وتعري مخططات ومخاطر الصهيونية وتفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وثمن مستشار رئاسة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي علي الهديس، مواقف اليمن في نصرة قضية فلسطين ومظلومية غزة وقرار اليمن إغلاق باب المندب والبحر الاحمر أمام سفن “إسرائيل”.

ودعا المنسق العام للمؤتمرات الدولية ب “ملتقى كتاب العرب والأحرار”، حسن مرتضى، إلى توحيد الساحات والصفوف والأفكار والكلمة للشعوب العربية ودول المحور، مشيدا بأدوار اليمن ودول المحور في نصرة القضية الفلسطينية وإسترجاع كرامة الشعوب المنهوبة.

وأكد الاعلامي عبد الرحمن فايع، أهمية تفعيل النخب على أرض الواقع العملي تطبيقا لتوصيات المؤتمر.

وأشاد الناشط الدكتور إسماعيل النجار من لبنان، بدور اليمن وقيادته الحكيمة، قائلاً:” من يجرؤ اليوم على إغلاق البحار أمام أمريكا والصهيونية العالمية غير اليمن”.

يُشار إلى أن المؤتمر الدولي عُقد بالشراكة مع الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي والاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن وجمعية الشتات الفلسطيني – السويد ومعهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير mbi والحملة الدولية لمناصرة الأسرى) أسرانا مسؤولية ومركز الشهيد أبو مهدي المهندس – العراق والملتقى الثقافي النسائي – لبنان واتحاد كاتبات اليمن وملتقى كاتبات وإعلاميات المسيرة والوكالة العربية للدراسات والإعلام وإذاعة الاقتصادية اف ام 93.3 والمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة -لبنان والحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها.

 

* شارك في جمع المادة الإعلامي هشام عبد القادر