السياسية – متابعات:

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة، نُظِّمت تحت شعار “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا”، تأكيداً للموقف الشعبي اليمني الرافض لتحالف “حارس الازدهار”، الذي أنشأته الولايات المتحدة الأميركية في البحر الأحمر.

وحذّر بيان مسيرات صنعاء، من أنّ أي عمل عدائي ضدّ الشعب اليمني وموقفه المناصر لفلسطين، “لن يمر من دون رد”، مؤكداً أنّ الشعب اليمني لطالما انتظر “المعركة المباشرة مع الأميركيين والإسرائيليين، ليكون له شرف المواجهة”.

كما جدّد البيان تحذير صنعاء للدول التي “يتم الدفع بها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية، سواء كانت ظاهرة أم مستترة”.

كذلك، أشاد بالعمليات التي ينفّذها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، مشدداً على أنّ هذه العمليات “التي حرمت العدو نومه وقضّت مضجعه”.

وفي وقت سابق من امس الجمعة، شهدت محافظتا صعدة وريمة في اليمن، تظاهرات حاشدة، تحت الشعار نفسه، حيث أكد المتظاهرون جاهزية الشعب اليمني لكل الخيارات والاحتمالات، في حال أي مواجهة مع العدوان الإسرائيلي – الأميركي على اليمن.

وأعاد بيان مسيرات صعدة تأكيد المضامين التي أعلنها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، في الخطاب الذي ألقاه الأربعاء الماضي.

وفي الخطاب، شدّد السيد الحوثي على أنّ صنعاء “لن تقف مكتوفة الأيدي، في حال كان لدى واشنطن توجّه لاستهدافها”، مؤكداً أنّ التحركات الأميركية في البحر الأحمر “غير قانونية”، واصفاً إياها بـ”العدوان الأرعن والأحمق خدمةً لإسرائيل”.

كما دعا قائد أنصار الله الدولَ العربية إلى “عدم التورط مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّ “الدول الأوروبية التي تتورط في دعم التحرك الأميركي تغامر بمصالحها”.

وأضاف: “أحبّ الأمور إلينا وما نتمناه منذ البدء هو أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، وليس مع عملاء واشنطن”.

يُذكر أنّ صنعاء أبدت، حكومةً وشعباً، دعمها المقاومة والشعب الفلسطينيَين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل أكثر من 75 يوماً، بحيث يتظاهر مئات الآلاف باستمرار في مختلف المحافظات نصرةً للقطاع، وشجباً للحرب المدعومة أميركياً عليه.

ويجدّد المتظاهرون دعمهم قرارات القيادة اليمنية والقوات المسلحة، التي نفّذت عدداً من العمليات ضدّ أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضدّ سفن إسرائيلية في البحر الأحمر وأخرى متوجّهة إلى موانئ الاحتلال.

– المصدر: الميادين نت
– المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع