السياسية:

تساءل تقرير في موقع “Anti war”، عن الأسباب التي تدفع وسائل إعلام غربية إلى تجاهل الأدلة المتزايدة بشأن أنّ “إسرائيل” قتلت “مواطنيها”، وغالباً بطريقة بشعة في 7 أكتوبر الماضي بينما يتم التركيز على حماس فقط وما فعلته في ذلك اليوم بحق الصهاينة ، مشيراً في هذا السياق إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ووسائل إعلام أخرى تمارس التضليل الإعلامي.

وأضاف أنّ هذا الصمت الإعلامي دفع، بـ”إسرائيل” إلى تسوية مساحات شاسعة من غزة بالأرض، وقتل نحو 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وحرمان سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من الحصول على الغذاء والماء والوقود.

وتابع أن هذه الدعاية الداعمة لـ”تل أبيب” سهلت على الحكومات الغربية إلقاء ثقلها خلف “إسرائيل” وتسليحها، مضيفاً أنّ استعداد وسائل الإعلام لإعادة النظر في أحداث 7 أكتوبر بعد فترة طويلة من وقوع تلك الأحداث كان ضمن “حدود صارمة”، ولا يتم بثّ سوى الادعاءات التي تدعم السردية الصهيونية، حول ما حدث في ذلك اليوم.

تقرير “Anti war” تحدث عن أنّ هناك مجموعة متزايدة من الأدلّة التي تشير إلى واقع أكثر تعقيداً بكثير، واقع يرسم تصرفات “إسرائيل” وهي أكثر إثارة للقلق، ويجري تجاهلها أو قمعها.

ورأى التقرير أنّ هذا النهج غير النزيه إلى حدّ كبير من جانب وسائل الإعلام الغربية، يشير إلى أنهم لا يسعون وراء الحقيقة بلا خوف، كما يعلنون. وبدلاً من ذلك، فإنهم يكررون نقاط الحوار التي تغذيهم بها “إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “هذا ليس أمراً غير معقول فحسب – لا سيما في ضوء سجل كيان إسرائيل الطويل في الترويج للأكاذيب، الصغيرة والكبيرة على حد سواء – ولكنه ينتهك جميع أساسيات العمل الصحافي”.

وتابع التقرير، أنّ الأسوأ من ذلك أنّ تضخيم وسائل الإعلام الساذج للنسخة الصهيونية من أحداث السابع من أكتوبر، ما زال يبث الحياة في الحجّة والسردية الصهيونية، التي ترى أنّ “تدمير غزة للقضاء على حماس أمراً مبرراً أخلاقياً”، لافتاً إلى أنّ ما لا يعرفه معظم الجمهور الغربي، هو أنّ هناك أدلّة متقطعة من مصادر صهيونية على مدى الشهرين الماضيين تتحدث عن تورّط “الجيش” الصهيوني في بعض عمليات القتل المنسوبة إلى حماس على الأقل.

وأمس الثلاثاء، نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، مشاهد توثّق لحظة إطلاق دبابة صهيونية قذائف على منزل ضّم مستوطنين صهاينة في مستوطنة بئيري في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.

وأشارت وسائل إعلام صهيونية، في تقرير نشرته سابقاً، إلى أنّ تقويم المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال أظهر أنّ “حماس” لم تكن على علم مسبّق بمهرجان نوفا في “كيبوتس راعيم”، وعرفت بشأنه من الجو بعد تحليق مسيراتها وطائراتها الشراعية.

وأوضحت الصحيفة أنّ التقويم الأمني يظهر أيضاً أن المروحية العسكرية التابعة لـ”جيش” الاحتلال الصهيوني وصلت إلى مكان الحادث قادمة من قاعدة “رمات دافيد”، وأطلقت النار على المقاومين الفلسطينيين، ويبدو أنها أصابت أيضاً عدداً من المحتفلين الذين كانوا هناك.

* المصدر: الميادين نت
* المادة نقلت حرفيا من المصدر