السياسية – تحقيقات :

في واقع القرار التي دشنته القوات المسلحة اليمنية والذي يقضي بحظر كافة السفن المتهجه لموانئ كيان العدو الاسرائيلي من اي جنسية كانت يعتبر ضمن اقوى القرارات الاستراتيجية الضاغطة والرادعة التي اتخذتها القيادة العامة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتي تهدف بشكل رئيسي لنصرة المقاومة والشعب الفلسطيني وردع آلة الحرب الوحشية للكيان الصهوني ومن خلفه الامريكي والبريطاني على قطاع غزة  .

طبيعة هذا القرار وماله من بعد عسكري واستراتيجي واقتصادي يضع اولا خط الملاحة الدولية التي تمر من البحر الاحمر وباب المندب والبحر العربي مفتوحه لجميع السفن الدولية ماعدا السفن التابعة للكيان الاسرائيلي والسفن التي تشحن البضائع من والى موانئ هذا الكيان فجميع الدول التي تتعامل مع الكيان و تصدر بضائعها وسلعها التجارية الى موانئه ستكون سفنها مستهدفه وممنوعه من المرور من هذه البحار .

ثانيا هذا القرار ليس حرب نفسية اوتهديد لانه خطوة مدروسة بدقة وياتي من واقع امتلاك القدرة الكاملة على تنفيذه ,فالقوات المسلحة اليمنية على راسها مثلث القوى الضاربة في وحدات الردع الصاروخي وسلاح الجو المسير والقوات البحرية قادرة بفضل الله تعالى على ترجمة هذا السيناريو وحظر كل السفن المذكوره وفرض الخناق المميت على خط الملاحة الاسرائيلي في نطاق مياة البحر الاحمر وباب المندب والبحر العربي.

ثالثا :هذا القرار بما له من تاثير فقد اطاح بكل ترتيبات كيان العدو الاسرائيلي الذي يحاول التمويه بسفن الدول الاخرى كونه سيكون امام حظر كامل لسفنه وسفن الدول التي تتعامل معه بمعنى انه لن يكون بمقدوره من اليوم التصدير او الاستيراد عبر اي سفينة وسيكون خط الملاحة الذي يمر من البحر الاحمر وباب المندب والبحر العربي مغلق ولن يكون امامه سوى طريق المتوسط والدوران على سواحل القارة الافريقية وهذا سيكون له تكاليفه الكارثية التي ستدمر اقتصاده خصوصا ان جميع السفن التجارية الذاهبة اليه والمورد لبضائعه ستضطر جميعها على سلك هذا الطريق الطويل كما ان امريكا وبريطانيا وباقي الدول التي تحاول دعم الكيان بتصدير بضائعها او الاستيراد منه ستكون سفنها ضمن بنك الاهداف سواءا بعمليات القصف المباشر او مصادرة السفن وهذا ما سيحصل .

لذا في الاخير نؤكد ان لاسبيل لتجنب التداعيات الكارثية لقرار الحظر البحري سوى فتح معبر رفح و ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزه دون اي شروط غير هذا فاستمرار حصار غزه سيكون مقابله حصار كيان العدو الاسرائيلي وقتل اقتصاده بحريا وفي حال حصل تصعيد او اعتداء على اليمن من معسكر امريكا وبريطانيا واسرائيل سيؤدي هذا الى اندلاع حربا بحرية مفتوحه ذات تداعيات مدمرة لاتتوقف عند اي سقف فكل السفن التجارية والعسكرية التابعه لهم سيتم ضربها و تدميرها .

المصدر :عرب جورنال 

المادة الصحفية :تم نقلها حرفيا من المصدر