على خُطى غزة الشامخة.. الضفة والقدس تشتعلان نارً وشرارً تحت أقدام الغاصبين الصهاينة
السياسية: مرزاح العسل
على خُطى غزة الشامخة التي مرغت أنف العدو الصهيوني في التراب، وكسرت شوكة الاستكبار العالمي.. تتسع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين رقعة المواجهات والاشتباكات مع قوات العدو في جميع نقاط التماس، والتصدي له حال اقتحامه لأيٍ من البلدات والمدن الفلسطينية، وتشتعل نارً وشرارً تحت أقدام الغاصبين الصهاينة.
ففي جديد المواجهات.. لقي جندي صهيوني مصرعه اليوم الخميس، فيما أصيب سبعة آخرين بينهم اثنين من مستوطنَين، في عملية إطلاق نار بطولية، اًستشهد منفذوها الثلاثة من الأبطال الفلسطينيين، على حاجز الأنفاق بين بيت لحم والقدس المحتلة، في الضفة الغربية المحتلة
وأفادت مصادر محلية بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، بأن المقاومين الفلسطينيين الثلاثة اقتحموا الحاجز بأسلحتهم وأطلقوا النار على الجنود المتواجدين فيه بشكل مباشر، حيث اعترف العدو الصهيوني بإصابة ثمانية جنود صهاينة أحدهم في حالة الخطر، بينما استشهد المنفذون الثلاثة.
ولاحقًا اعترفت قناة “كان” الصهيونية، بمصرع جندي صهيوني متأثرًا بإصابته بعملية إطلاق النار البطولية
وفي تفاصيل العملية بحسب مصادر محلية، فإن المقاومين وصلوا حاجز الأنفاق في سيارة، وترجلوا منها واقتحموا الحاجز الصهيوني واشتبكوا مع جنود العدو الصهيوني الذين أظهرت مقاطع مصورة فرار أغلبهم من أمام المقاومين.
وتأتي هذه العملية البطولية، في الوقت تشهد فيه الضفة الغربية والقدس تصاعدًا في وتيرة العمليات الفدائية في إطار معركة “طوفان الأقصى”، رغم تصعيد الاعتقالات والقمع الصهيوني.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني (معطى)، فقد شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ السابع من أكتوبر الماضي، نحو 604 عملية إطلاق نار منها 198 عملية نوعية و1542 مواجهة بأشكال مختلفة، وأسفرت هذه العمليات حتى يوم أمس الأربعاء عن مصرع ستة صهاينة وإصابة 60 آخرين، في المقابل اُستشهد نحو 204 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 2400 آخرين إلى جانب أكثر من 2700 معتقل.
وقبل يومين من الآن شهدت مدينة ومخيم طولكرم، عدواناً صهيونياً كبيراً، أحدث دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وتفاجأ المواطنون الفلسطينيون بحجم التخريب والتجريف في الشوارع، وخطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت التجارية الخاصة والعامة.
وأسفر هذا العدوان الغاشم عن استشهاد سبعة مواطنين برصاص قوات العدو الصهيوني، منهم ثلاثة خلال قصف صاروخ من طائرة مسيرة، فيما بلغ عدد الإصابات 18 إصابة وصفت حالتهم بين خطيرة ومتوسطة.
وباستشهاد هؤلاء المواطنين السبعة ارتفعت حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 32 شهيداً.
ومطلع هذا الأسبوع اقتحمت قوات العدو الصهيوني مدينة جنين، وسط انتشار للقناصة على الأسطح، وقطعت الكهرباء عن المدينة، تزامنًا مع اقتحامها، وسقط عدد من الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات العدو، التي لاقت مقاومة شرسة، حيث المقاومين عبوات ناسفة في آليات العدو التي حاولت التقدم باتجاه مخيم المدينة.
وتواصل قوات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، حملة اعتقالاتها الواسعة الانتقامية المسعورة والمستمرة منذ أكثر من 41 يومًا، في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وتأتي حملات الاعتقال المتواصلة، في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والحرب الصهيونية على غزة، بعد السابع من أكتوبر الماضي، والتي شملت كافة الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون العدو الصهيوني.
فمنذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الخميس، اعتقلت قوات العدو الصهيوني نحو 85 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية والقدس، بينهم الفتاة فيروز سلامة طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت، تم اعتقالها من سكنها الجامعي.
وبذلك ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ معركة “طوفان الأقصى”، إلى أكثر من 2735، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ويتزامن ذلك مع استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي على قطاع غزة منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أدى وفقاً للبيانات الرسمية المُعلنة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 11 ألفا و660 شهيداً، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وإصابة أكثر من 32 ألف مواطن أكثر من 70 في المائة منهم من الأطفال والنساء.
في المقابل اعترف جيش العدو صباح اليوم، بمصرع ضابطين وجرح اثنين آخرين في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد قتلى جيش العدو المعترف بهم رسميا منذ بدء عمليته البرية في غزة يوم 27 أكتوبر الماضي إلى 52 قتيلا، فيما تؤكد مصادر المقاومة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وأن العدو الصهيوني يعتمد سياسة الإخفاء والإفصاح التدريجي الجزئي عن خسائره الفادحة.
وبحسب الإعلان الرسمي للعدو الصهيوني؛ فقد بلغ إجمالي عدد القتلى في صفوف جيشه 370 جنديا وضابطا منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، من أصل أكثر من 1600 قتيل صهيوني.