صنعاء: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة
السياسية – متابعات:
أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، الأربعاء، في بيان، أنّ “صنعاء تراقب الوضع عن كثب، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة”.
وشدد المجلس السياسي الأعلى على أنّ “تجاوز الخطوط الحمر يحتّم على صنعاء القيام بواجبها الديني والمبدئي تجاه ذلك”.
وأضاف البيان أنّ “مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني تكشف الوجه القبيح والوحشي للولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية”.
كما أكّد المجلس “موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الإسلامية”.
وأشاد بالخروج المليوني للشعب اليمني في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات لمساندة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، وأيضاً بالشعوب العربية والإسلامية التي خرجت وعبّرت عن تضامنها مع أبناء الشعب الفلسطيني.
كما دعا المجلس الدول العربية والإسلامية إلى الوحدة واتخاذ الموقف الصحيح إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، وإلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية باعتبارها سلاحاً مؤثراً عليهم.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله سليم المُغَلِس، إنّ “اليمن قيادة وشعباً على استعداد كامل للتصعيد في خط المواجهة نصرة للشعب الفلسطيني”.
وتابع المغلس أنّ “اليمن مستعدة في نفس الوقت أيضاً لمواجهة العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وأدواتهم في الداخل في حال نفذوا الأوامر الأميركية بتصعيد الجبهات الداخلية”.
وأكّد أنّ “تصعيد تحالف العدوان في اليمن لن يؤثّر في فاعلية مشاركتنا في نصرة القضية المركزية والأولى وهي فلسطين”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبد السلام، أنّ “العدو الصهيوني يرتكب مجازر وحشية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم، وبدعم أميركي غربي فاضح”.
وأضاف عبد السلام، في منشور على منصة “إكس”، أنّ “استهداف الإعلاميين في غزة وجنوبي لبنان وعائلاتهم محاولة فاشلة لإرهابهم ومعاقبتهم على نقل الصورة الحقيقية للعدو”، مشيراً إلى أنّ “ذلك نزعة عدوانية متوحشة جاء بها الغرب لبسط سيطرته المطلقة على هذه المنطقة”.
والثلاثاء، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إنّ “المعركة ضد العدو الإسرائيلي قائمة”، مؤكداً أنّ حركة “أنصار الله” على تنسيق دائم مع كل جهات محور المقاومة.
وشدّد الحوثي على أنّ الحركة عند كلمتها، كما قال قائد الثورة، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في نصرتها للمقاومة الفلسطينية.
وأكّد الحوثي أنّ على الشعب اليمني “ألّا يقلق، لأنّه على طول الخط مع المقاومة”، مشيراً إلى أنّ وقوفه إلى جانب المجاهدين “نعمة كبيرة”.
تهديد يمني
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت عن صواريخ برؤوس حربية تزن ما “مجموعه 1.6 طن” أطلقتها حركة “أنصار الله” على ما يبدو نحو منطقة الفنادق في “إيلات”.
وإضافةً إلى الصواريخ، أطلقت “أنصار الله” 15 طائرة مسيرة انتحارية، تحمل كل منها رأساً حربياً وزنه نحو 40 كلغ، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أميركي، لشبكة “سي أن أن”، بأنّ السفينة البحرية الأميركية “يو أس أس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرةً مسيّرةً، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أنّ عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات.
كما قال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون بأنّها من المحتمل أن تكون “مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قد هدّد، بأنّ سفن الاحتلال ستتعرّض للاستهداف في البحر الأحمر في حال استمرّ العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكّداً أنّ صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانات في الرد على المجازر في غزة.
وتعليقاً على هذه التحذيرات، شدّدت وسائل إعلام إسرائيلية على “وجوب التعامل مع التهديد اليمني بضرب السفن الإسرائيلية التي تعبر باب المندب في حال بدء العملية البرية في غزة بجديّة”.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي، بأنّ هناك تقديرات في “إسرائيل” باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يصعّد قصفه على مناطق قطاع غزة من جنوبه إلى شماله لليوم الثامن عشر على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توفّر المياه والكهرباء.
* المصدر: الميادين نت