هكذا يرى اليمنيون قرار قائد الثورة يشأن التغييرات الجذرية!
السياسية – استطلاع: ميادة العواضي
في خطابه السنوي بمناسبة ذكرى المولد النبوي، أحدث قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ضجة إعلامية صاحبتها ردود فعل حكومية ومجتمعية إزاء قراره باتخاذ تغييرات جذرية بدأت بإقالة حكومة الإنقاذ الوطني التي ظلت تعمل في ظروف استثنائية خلال سنوات الحرب.
ولاقت هذه القرارات تأييد الشارع اليمني لما لها من أهمية في المضي في بناء الدولة اليمنية القوية والتي من المتوقع أن تعود بالخير على البلاد.
في استطلاع قام به موقع “السياسية نت” لمعرفة أراء الشارع اليمني لما جاء في قرار قائد الثورة، كان التفاؤل هو العامل المشترك بين المواطنين الذين يرون في هذه القرارات مدخل لبدء مرحلة جديدة لتأسيس دولة عادلة.
وتهدف التغيرات الجذرية التي تم الإعلان عنها أمام الحشود العظيمة في ذكرى المولد النبوي في صنعاء في 27 سبتمبر إلى إيجاد مؤسسات حكومية فاعلة ومنتجة قادرة على مواكبة التطورات تقدم خدماتها للمواطنين، وتعزز بكفاءات وطنية بعيداً عن المحسوبية والحزبية والمحاباة تمتلك من المهارات والقدرات ما يؤهلها القيام بالمهام والمسئوليات.
وكانت اختلالات القضاء ضمن أولويات التغيير الجذري، حيث سيتم استيعاب علماء الشريعة وفقهاء القانون والجامعيين الحاصلين على دراسات عليا في مجال الشريعة والقانون، في إطار السلطة القضائية.
ويرى عبد العزيز الصراري كبير محرري وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن التغييرات الجذرية التي أعلن عنها السيد القائد تخضع لمعايير الاعتماد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني وتعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات الوطنية الصامدة على الساحة.
ويضيف أن “الخطوة الهامة والتي تتمثل في اعلان التغير الجذري سوف يلمس ثمارها المواطن من خلال تصحيح مسار الجهاز الاداري للدولة”.
وحظي الإعلان بمباركة رسمية وتفويض وتأييد شعبي، لا لشيء إلا لأن المرحلة الراهنة تستدعي المضي في إحداث تغييرات جذرية لإصلاح مؤسسات الدولة.
عفراء الذماري، ربة منزل، تقول إن الإعلان الجذري موفق” وتأمل أن تنعكس كل تلك الإجراءات على الواقع وإن يتم رفع المستوى المعيشي للمواطن اليمني الذي أنهكته الظروف الاقتصادية الصعبة.
فيما يصفه محمود عامر “بالإلهام” نظراً للاختلالات الكبيرة في مفاصل الدولة وغياب معيار الكفاءة الذي هو أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، موضحاً أن هذه الإجراءات من شأنها أن تمكن ذو الكفاءة من تولى قيادة المؤسسات والوزارات الحكومية وبالتالي يعود النفع على المواطن الذي سيلمس تحسن في الخدمات.
توقيت التغييرات
ترى احترام عفيف المُشرّف رئيس لجنة النشر في اتحاد كاتبات اليمن أن التوقيت كان مناسبا جداً للإعلان، حيت أرتبط بذكرى مقدسة ومحطة مباركة وهامة للانطلاق نحو وتصحيح الوضع وقالت أن “قدوتنا في ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وعند سؤالها كيف ستؤثر هذه التغيرات على مستقبل البلاد؟ أجابت احترام” أن التغييرات الجذرية ستعمل على اجتثاث الفساد المتجذر والمزمن في البلاد وبالتالي سنشهد إزالة للمعوقات التي تعيق التقدم والبناء”.
من جهتها، تقول مدير إدارة تنمية المرأة بمديرية معين لمياء المهدي أن هذه التغيرات التي رسم لها قائد الثوة مساراً ناجحاً ستكون نقلة كبيرة في تاريخ اليمن المعاصر والذي بدورها ستنعش البلاد اقتصادياً بالإضافة الى القوة العسكرية التي ستمكن البلاد من فرض استقلاها وهيبتها.
وتتحدث لمياء عن أن التوقيت جاء مناسباً لتوافق الإرادة السياسية مع إرادة الشعب وهما العاملان الاساسيان لإحداث التغيير المطلوب والايجابي.
مباركة وتأييد
حظي اعلان التغييرات الجذرية للقائد السيد عبد الملك الحوثي بتأييد واسع في أوساط اليمنيين، وذلك من خلال المباركة والتأييد والتفويض المطلق من قبل الأحزاب والنقابات والوزرات التابعة للدولة
حيث أكدت نقابات عمال وسياسيون وأحزاب ومجالس محلية تأييدها لقرارات قائد الثورة لإصلاح كافة مؤسسات الدولة المركزية والمحلية ومفاصل الجهاز الإداري للدولة، كضرورة وطنية ملحة.
وعبرت مكونات سياسية واجتماعية عدة عن الأمل في سرعة إحداث التغييرات اللازمة لذلك وفقاً لأسس واضحة ومتينة.
وأكد مجلس الشورى والنواب أهمية النقاط التي تضمنها خطاب السيد القائد المتعلقة بضرورة الاعتماد على دستورية القرآن خلال المرحلة القادمة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تسهم في إصلاح مؤسسات الدولة، وتجسد الشراكة الوطنية الحقيقة القائمة على الشورى، ومعالجة اختلالات منظومة القضاء لتحقيق العدل ورفع الظلم عن المواطنين.
وباركت وزارات الدولة توجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لإجراء تغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.
ونوهت أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تشمير السواعد واستشعار المسؤولية من أجل النهوض بالوطن في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الصامد ويحقق التكامل الرسمي والشعبي في النهوض بالبلد.
وعبّرت جهات أمنية ومدنية عن تأييدها المطلق لخطاب قائد الثورة وتوجهه لإحداث تغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.
وأكدت مساندتها لأي قرارات تُتَخذ في إطار التغيير الجذري للإصلاح كضرورة وطنية ومطلب شعبي.