السياسية – متابعات:

أبدت حكومة صنعاء، الثلاثاء، استعدادها للإفراج عن أسرى سعوديين وسودانيين من قوات تحالف العدوان السعودي، مُشترطةً أن يكون ذلك ضمن صفقة تبادل، تشمل القوات التابعة لحكومة المرتزقة المعينة مِن جانب التحالف، متهماً إياه بعدم الجدية في إنجاز الصفقة.

وقال رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، بحسب ما نقل تلفزيون “المسيرة” اليمني، إنّ “صفقة تبادل الأسرى الموقّعة في سويسرا، تعيش مرحلة جمودٍ بسبب عدم جدية تحالف العدوان”.

وأكّد المرتضى موافقة صنعاء على طلب “قوات مأرب”، المعينة من التحالف السعودي، الكشف عن مصير القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، وإدراجه ضمن الصفقة، كاشفاً أنّ القوى المدعومة من التحالف السعودي “رفضت كشف مصير أسرانا أو زيارة سجون مأرب”.

وأوضح أنّ التحالف السعودي “غير جاد في ملف الأسرى حتى اللحظة”، مُشيراً إلى أنّ هذا الأمر ينعكس “تعنّتاً ومماطلة لدى أكثر من فصيل”، كما يؤدي إلى ضعفٍ أممي.

وأكّد المرتضى أن لدى حكومة صنعاء أسرى من القوات السعودية والسودانية العاملة ضمن التحالف، مُعرباً عن جاهزية حكومته “للدخول في صفقةٍ شاملة تضم الأسرى من كل الأطراف”.

يُشار إلى أنّه، في 18 يونيو الماضي، اختتمت مشاورات بين حكومة صنعاء والحكومة التابعة للتحالف السعودي في ملف الأسرى، استضافتها العاصمة الأردنية عمّان، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وتم الاتفاق على جولة مفاوضات بعد عيد الأضحى، من أجل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى، إلا أنها لم تُعقَد.

وتعثّرت، في مايو الماضي، جهود تنفيذ زيارات متبادلة بين حكومة صنعاء وحكومة المرتزقة لسجون الطرفين في صنعاء ومأرب، تمهيداً لإطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى، بعد إضافة تلك الحكومة شروطاً جديدة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، في 17 أبريل الماضي، استكمال تنفيذها الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة صنعاء والحكومة التابعة للتحالف السعودي، خلال جولة مفاوضات سويسرا أواخر مارس الماضي، بالإفراج عن نحو 887 أسيراً، مؤكدة أنها “خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن”.

وفي 20 مارس الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التزام حكومة صنعاء والحكومة التابعة لتحالف العدوان السعودي، خلال اجتماع اللجنة الإشرافية السابع لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الذي استضافته سويسرا، تبادل زيارات مشتركة لمرافق الاحتجاز لكل من الطرفين، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال الزيارات.

ويُعَد اتفاق سويسرا ثاني أكبر صفقة أشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذها، منذ اندلاع الحرب في اليمن، إذ نفذت اللجنة، في 16 أكتوبر 2020، صفقة بين الجانبين ضمت 1056 أسيراً ومعتقلاً، بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي.

وتبادلت حكومة صنعاء وحكومة المرتزقة في ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

* المصدر: الميادين نت