الإعصار “دانيال” يضرب مناطق شمال وشرق ليبيا والأمطار تغرق شوارع عدة مدن
السياسية – وكالات:
ضرب الإعصار “دانيال”، الليلة الماضية، العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة، أغرقت العديد من شوارع البلاد، فيما سارعت السلطات الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار.
وأفادت وكالة الأنباء الليبية “وال”، بأن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، في طرابلس عبدالحميد الدبيبة أصدر “تعليماته لوزير الحكم المحلي باتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لحصر البلديات المتضررة بالمنطقة الشرقية، وتقديم مساعدات مالية لها لتوفير كل الاحتياجات اللازمة”.
ونقلت الوكالة عن الدبيبة، في بيان له، قوله: إن “ما تشهده المنطقة الشرقية يُعدّ كارثة للوطن، ونتعامل مع الوضع بكل ما أوتينا من إمكانيات”.. مضيفاً: إنه “لن نترك أهلنا وسنبذل جهودنا وكل إمكانيات الدولة مُسخرة لهذا الحدث”.
وتابع قائلاً: “وجهتُ كل أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها؛ للتعامل الفوري والسريع مع السيول الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يمر بمدن شرقنا الحبيب”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لأمطار غزيرة تملأ شوارع بعض المدن الليبية كالعاصمة طرابلس، وبنغازي ودرنة والبيضاء والمرج.
وسقط على شمال ليبيا أكثر من ثلثي معدل هطول الأمطار السنوي في يوم واحد، وعادة ما يبلغ متوسط هطول الأمطار في مناطق شمال ليبيا حوالي 270 مليمترًا على مدار العام، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
وسقط على مدينة المرج الليبية 185 مليمترًا من الأمطار خلال 24 ساعة، في حين تلقت مدينتا بنينا ودرنة ما يتراوح بين 70– 100 مليمتر من الأمطار.
ويشار إلى أن هذه الأمطار هي نتيجة بقايا نظام ضغط منخفض قوي جدا، والذي أُطلق عليه رسميًا اسم الإعصار “دانيال”، من قبل خدمات الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب شرق أوروبا.
وكان “دانيال” قد جلب فيضانات كارثية إلى اليونان، الأسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى البحر المتوسط، ويتحول إلى إعصار استوائي يعرف باسم “ميديكان”.
وتؤثر بقايا العاصفة على شمال ليبيا وتتجه ببطء شرقا نحو شمال غرب مصر، وقد يصل معدل هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين إلى 50 مليمترًا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي “قوات شرق ليبيا”، العقيد أحمد المسماري في بيان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم، أنه تم “فقدان الاتصال بخمس جنود من القوات المسلحة العربية الليبية، مع آلياتهم أثناء عملية إنقاذ للعائلات العالقة داخل مدينة البيضاء”.