السيد نصر الله: اليمن قدّم صمودا أسطوريا أمام العدوان
السياسية ـ متابعات:
قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إنّ “الشعب اليمني آمن بالمقاومة وبكربلاء وثقافتها، فقدم هذا الصمود الأسطوري أمام العدوان”.
وأكد أنّه من حق الشعب اليمني أن “يرفع الحصار عنه، ويتوقف العدوان عليه، وأن يأخذ قراره وخياره المناسب”.
واعتبر الأمين نصر الله، أن الهدنة غير الرسمية غير كافية للشعب اليمني العزيز.. مشدداً على أن من حقّ الشعب اليمني أن يتوقّف العدوان عليه ويرفع الحصار الظالم عنه.
وقال السيد نصر الله ، في كلمته اليوم السبت ، في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت ، وفقا لموقع (المنار) : “الشعب اليمني لديه قيادة شجاعة، ومن حق هذا الشعب أن يتوقف العدوان والحصار عليه ويعود إلى حياته الطبيعية”.
وجدّد نصر الله، في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، في كلمته في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، على عنوان المسيرة، وأكد أنها “دفاعاً عن الثقلين، أي كتاب الله وأهل البيت”.
وفي قضية الإساءة إلى المصحف الشريف، أكّد السيد نصر الله، أنّه يجب أن تفهم حكومتا السويد والدنمارك وكل العالم، “أننا أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها”.
وتابع وفقا لـ موقع (الميادين نت): “تركيبتنا الثقافية والروحية والوجدانية، منذ مئات السنين ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان، والإصرار الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعيد في الدنمارك إحراق المصحف الشريف والإساءة إليه، هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في هذا العالم”.
ولفت إلى أنه على دول منظمة التعاون الإسلامي، أن تبلغ رسالة “حاسمة وحازمة” لهذه الحكومات، “بأن الاعتداء مجدداً سيقابل بالمقاطعة الدبلوماسية والسياسية”.
كما وجّه السيد نصر الله الشباب المسلمين في العالم “الغيارى والشجعان” وقال إذا “لم تفعل الدول” ما يجب عليها، فعلى الشباب “التصرف بمسؤوليتهم حينئذ، وأن يعاقبوا المدنّسين للقرآن، وأن لا ينتظروا أحداً للدفاع عن دينهم”.
وتابع: “كل الشباب المسلمين في العالم، سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعاً عن القرآن”.
وفي موضوع تدنيس “الصهاينة المتوحشين”، المسجد الأقصى قال السيد نصر الله إنّه “يجب أن يسمع العدو من جميع المسلمين موقفاً حاسماً”.
وأكد أنّ هذه المنطقة، “لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل”.
وأشار إلى أنّ “الشعب الفلسطيني اليوم، يؤمن أكثر من أي زمن مضى بالمقاومة، ويراهن عليها وعلى محور المقاومة في المنطقة، ويقدّم الشهداء ويجاهد بالسكين، والعبوة والمسدس والحجر”.
وشدّد على أنّه من “حق هذا الشعب المقاوم أن تتم نصرته من جميع الأحرار في العالم”.
كذلك، أكّد السيد نصر الله في خطابه من الضاحية الجنوبية، “وقوف حزب الله والمقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما يملكان”.
وبشأن ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، رأى السيد نصر الله أنّه “من الواضح أن الجميع سينتظر شهر سبتمبر، ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة، قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي”.
كما قال إنّه على حكومة تصريف الأعمال في لبنان، “الاستمرار في تحمّل مسؤوليتها، لا سيما تعقيدات حياة الناس”، مشدداً على أنه “يجب عدم تعطيل البرلمان”.
أما عن سوريا، فقال السيد نصر الله إنّ قانون العقوبات الأميركي (قيصر)، قانونٌ “جائر” وضع لإخضاع دمشق “بعد الفشل السياسي والعسكري فيها”. ورأى أنّه “على كل حر وشريف، أن يجهد لكسر هذا الحصار”.