كوريا الشمالية تطلق “صواريخ كروز” في البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية
السياسية ـ وكالات:
أطلقت كوريا الشمالية “عددا من صواريخ كروز” باتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية حسب هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام على إطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين في بحر اليابان وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة. وتأتي أيضا بعد يومين على إعلان بيونغ يانغ أن توقف غواصة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية قد “يبرر استخدامها” السلاح النووي.
و ردت سيول على هذا التهديد مؤكدة أن أي هجوم من هذا القبيل سيعني “نهاية” نظام كيم جونغ أون.
وذكرت هيئة الأركان أن “الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تُقيّم عملية الإطلاق وتراقب في الوقت نفسه مؤشرات أي أنشطة إضافية”.
قوة نووية
كان كيم قد أعلن في 2022 أن وضع بلاده بصفتها قوة نووية أمر “لا رجوع عنه”، داعيا إلى تعزيز ترسانتها خصوصا بالأسلحة النووية التكتيكية.
يأتي إطلاق صواريخ كروز في وقت يُعتقد أن الجندي الأميركي تريفيس كينغ دخل كوريا الشمالية الثلاثاء من الجنوب ويُحتمل أن تكون السلطات احتجزته هناك، حسب الجيش الأميركي.
أفاد الجيش الأميركي بأنه كان مقررا أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني جُنّد في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية، عندما غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبر الحدود.
ولم تعط كوريا الشمالية أي معلومات عنه لواشنطن الخميس، وقال الجيش الأميركي إنه “قلق جدا” بشأن مصير كينغ و”الطريقة التي قد يُعامَل بها”.
ومن المقرر أن يجتمع قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في آب/أغسطس لتعزيز تعاونهم في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة.
وخلال الشهر نفسه من المقرر أن تبدأ واشنطن وسيول مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية الرئيسية التي تعتبرها كوريا الشمالية تدريبات على غزو أراضيه.
استراتيجية واشنطن لتعزيز الدفاع العسكري
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اتفقتا، في نيسان/أبريل الماضي، على قرار أميركي بزيارة غواصة بحرية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نوويا، كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وجاء هذا الاتفاق، كجزء من خطة الاستراتيجية الأميركية للتعزيز العسكري بهدف رد أكثر فاعلية على “تهديدات” كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه البلدان.
وكانت كوريا الشمالية قد وصفت الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية بأنّها ” ابتزاز نووي صارخ ضدها، وضد دول المنطقة”، مضيفةً أنّها “تُشكّل تهديداً خطيراً للسلام”.