الشعب اليمني لن یستسلم أو یرکع ولن يساوم عن السيادة الكاملة
السياسية:
المتابع للوضع اليمني يعرف جيداً أن دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) مازالت تسير في خط معاكس للجهود السياسية والاممية لوقف الحرب علي اليمن، حيث إن تصرفات دول العدوان خلال كل الفترة الماضية توكد عدم التزامها بتنفيذ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، فعلى الرغم من الجهد الكبير لحكومة الانقاذ الوطني في إنجاح الهدنة خلال الفترة الماضية واعتبارها تفتح آفاقاً جديدة للسلام، حيث سبق وأن قالت قيادة أنصار الله أن أي هدنة قائمة على الالتزام بالبنود سوف تساعد المواطنيين في تخفيف معاناتهم في التنقل على الأقل كإجراء أولي ، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب التعنت السعودي وعدم الالتزام بالاتفاقات.
بين فترة واخرى توجه قيادة أنصار الله تحذيرات للتحالف السعودي الإمارتي وتؤكد أن الشعب اليمني مازال يمضي دوماً في مساراته الاستراتيجية نحو التحرر والاستقلال ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الشر والعدوان وأدواتها في المنطقة.فتضحيات الشعب اليمني وفي طليعته أبطاله منتسبو الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المعتدين وأذنابهم، وانتصارهم لدينهم وعقيدتهم وهويتهم الإيمانية باتت اليوم واضحة. حيث إن ملاحم الاستبسال التي يسطرها أبطال الجيش واللجان في مختلف ميادين وساحات المواجهة ومواقع الشرف والفداء انتصاراً لليمن وتطلعات شعبه قد لقن الغزاة الطامعين عبر تاريخه القديم والمعاصر دروساً قاسية لم ولن ينسوها مهما حاولوا ذر الرماد على العيون .. نعم هذه الحقائق والوقائع و الأحداث لا يمكن طمس مشاهدها من ذاكرة الأمة مهما حاولت قوى الاستكبار العالمي ووكلاؤها في المنطقة تزييف التاريخ.
في تصريحات جديدة قال المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إنّ “اليمن بمرور ثلاثة آلاف يوم هو أكثر استعداداً للسلام العادل والمشرف، وأكثر استعداداً للدفاع عن نفسه وسيادته واستقلاله ومقدراته”.كما أشار إلى أنّ استحقاقات الشعب اليمني تتضاعف على كاهل المعتدين كلما طال أمد العدوان الأميركي السعودي، مضيفاً أنّ الصمود اليمني وجسيم التضحيات وحجم المعاناة سيثمر نصراً عزيزاً لليمن مهما تكالبت قوى الشر والعدوان.
وشدد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء على أنّ الشعب اليمني بوعيه وبصيرته يدرك اليوم أن الولايات المتحدة مثلما تصدرت العدوان على اليمن، “فهي اليوم تعمل جاهدة على استمرار العدوان وتشديد الحصار، وأنّ كل الخطوات التي تحدث في المحافظات المحتلة تأتي في إطار مؤامرات المحتل الأميركي لشرعنة وجوده في تلك المناطق وفرض سياساته”.كما أوضح أنّ اليمن بقيادته وجيشه وشعبه “لن يتنازل أو يساوم على سيادته الكاملة براً وبحراً وجواً، ولن يقبل باستمرار العدوان والحصار”، مؤكداً أنّ القوات المسلحة اليمنية ستحمي ثروات الشعب اليمني كافة في كل شبر من تراب اليمن.وفي هذا السياق يظهر واضحا وبشكل دائم، يتحدث الرئيس المشاط عن الوحدة اليمنية ويقول إنّها “أكبر من كل الأشخاص والأحزاب والاختلافات”.
الجدير ذكره، أنّ المشاط عين عضواً في المجلس السياسي الأعلى، في 16 أيار/مايو 2017، وتولى إدارة الملف الاقتصادي بعد تعيينه.
وبعد استشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح الصماد، في 19 نيسان/أبريل 2018، اختير المشاط رئيساً جديداً له.
سبق وأن أعلنت القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني مرات عديدة الجاهزية العالية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه اليمن على كل المستويات.الجاهزية العالية للجيش اليمني ظهرت من خلال العروض العسكرية التي أقيمت خلال السنوات الاخيرة في العديد من المناسبات اليمنية، إضافة إلى ذلك فخلال سنوات العدوان أظهر الجيش اليمني قدرات هائلة في المعارك ضد العدوان السعودي الإماراتي وذلك من خلال تطوير القدرات العسكرية والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والتي ضربت العمقين السعودي والإماراتي واستهدفت أهم المنشآت العسكرية والحيوية لدول العدوان.
الضربات التي وجهها الجيش اليمني لدول العدوان لم تكن سوى في الإطار المشروع للدفاع عن اليمن ضد قوى العدوان التي استباحت الارض اليمنية دون أي مبرر سوى طمع تلك الدول في نهب ثروات اليمن والإصرار على تدمير اليمن في جميع المجالات فالعدوان السعودي وخلال كل السنوات الماضية لم يترك شيئاً في اليمن الا وحاول تدميره ابتداء من المساجد والجامعات والمصانع والمرافق الخدمية غير العسكرية.
وفي هذا السياق سبق وأن أصدرت القوات المسلحة اليمنية تحذيرات لدول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في العدوان لانها لن تقف متكوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي ، وسبق ذلك إقامة عروض عسكرية وخلال العروض العسكرية تم الكشف عن الأسلحة التي طورتها القوات المسلحة اليمنية والتي تم تصنيعها بواسطة القوة الصاروخية اليمنية ، حيث حذرت قيادة أنصار الله التحالف السعودي والقوات الاجنبية الموجودة في اليمن مرات عديدة بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية على اتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال تنفيذ عمليات عسكرية من قبل التحالف في اليمن او في فشل المفاوضات
زمن الوصاية مضى
يجب على تحالف العدوان ومن يدور في فلك السياسية الامريكية أن يدرك أن مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن، فاليمن القادم هو سيقوم التعامل من مبدأ الندية والمصالح المشتركة . فالقوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وفي هذا الصدد من اذا ما استمر تحالف العدوان في التعنت وفي حصار الشعب اليمني وحرمانه من الاستفادة من ثرواته فسيؤدي إلى زيادة الوضع المأساوي في اليمن الذي تسبب به، ومن جهةٍ اخرى إذا قامت القوات المسلحة اليمنية بتوجيه ضربات للعمقين السعودي والإماراتي فإنه سيترتب على تلك الضربات خسائر كبيرة لقوى تحالف العدوان.
في النهاية لا يخفى على أحد أن فشل دول العدوان الذريع في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية و الاقتصادية جعلها تتشبث وبدرجةٍ كبيرة على العديد من السياسات الاقتصادية في حربها العدوانية مراهنةً على الوقت لعل وعسى تستطيع تحقّيق بعض المكاسب كأوراق ضغط وإن حجز سفن المشتقات النفطية لتحقيق عدة أهداف منها التأثير مباشرة على مستوى معيشة السكان وبالأخص في ظل تراجع مستوى الدخول الحقيقية ما يجعل تدهور مستوى معيشة السكان عامل ضغط على متخذ القرار. ولكن تتحمل قوى العدوان والأمم المتحدة، كامل المسؤولية عن التداعيات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على اذا ماعاد تحالف العدوان الى احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى اليمن ، وإنه لمن المثير للسخرية والجدل أن يكون هناك عدم تقيد واحترام التحالف لتصاريح السفن الصادرة من مكتب الأمم المتحدة بجيبوتي, حيث إن أعمال التحالف قد زعزعت ثقة اليمنيين في قدرة الأمم المتحدة على إنهاء الحرب في اليمن وإعادة البسمة والأمل والسلام إلى هذا البلد المنكوب والمظلوم والمنسي.
* المصدر: موقع الوقت التحليلي
* المادة الصحفية نقلت حرفيا ولا تعبر عن رآي الموقع