الأبعاد السياسية والاقتصادية لعملية “ثأر الأحرار” على الكيان
د. زكريا حمودان*
تحركت الماكينة الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية في عملية “ثأر الأحرار” ردًا على عملية الاغتيال الهمجية التي قام بها العدو الإسرائيلي لقادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وعائلاتهم وعدد من الشهداء المدنيين الذين سقطوا أمام أعيُن العالم الأعمى عن الدم الفلسطيني.
يعيش العدو الإسرائيلي أيامًا سوداء على المستوى الاقتصادي والسياسي، فغياب الاستقرار الأمني أدى الى حالة من الارباك على المستوى الاجتماعي والاقتصادي على عدة مستويات.
تعتبر الصناعة عصب الاقتصاد لدى العدو الإسرائيلي، وقد تأثرت ومعها الاقتصاد بشكل كبير مع تنامي القوة الصاروخية وكثافة النيران التي تنطلق من قوى المقاومة تجاه الأراضي المحتلة.
وتتوزع الخسائر على المستوى الصناعي والاقتصادي على عدة مستويات. وتشير التقديرات والأرقام المتداولة الى أن خسائر الصناعة والاقتصاد تصل الى قرابة ١٠٠ مليون دولار يوميًا.
تكلفة الماكينة العسكرية الباهظة
تبلغ التكلفة المادية للعمليات العسكرية لماكينة العدو الإسرائيلي يوميًا قرابة الـ٢٠٠ مليون دولار تتضمن في جزء كبير منها التكلفة الباهظة للقبة الحديدية التي تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد منها قرابة الـ٥٠ ألف دولار، وبحسب دراسات متداولة قد تحتاج بعض الصواريخ التي تطلقها المقاومة الى إطلاق أكثر من ٥ صواريخ من القبة الحديدية لاعتراض صاروخ واحد.
تكلفة الاضرار في الممتلكات العامة والخاصة
إلى جانب التكلفة العسكرية والصناعية والاقتصادية، تسيطر التكاليف الباهظة الثمن في الدمار الذي يصيب الأبنية العامة والخاصة، بحيث تتوزع هذه التكاليف على الشكل التالي:
١- إعادة اعمار ما تم تدميره في الأبنية الخاصة مباشرة للمستوطنين من خزينة حكومة العدو.
٢- تعويض المستوطنين المتضررين من المباني المتضررة بشكل كبير كسكن بديل.
٣- إعادة اعمار الطرقات والمباني العامة التابعة لحكومة العدو، خاصة انها تتزايد مع ارتفاع فعالية الصواريخ التي يتم اطلاقها.
* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع