السياسية- متابعات:

أكد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، أمس الإثنين، أنّ أزمة السودان هي امتدادٌ لأزمة اليمن.

وأضاف البخيتي في حديث إلى برنامج “بإيجاز” عبر الميادين، أنّه “لو لم يتورّط قادة الجيش السوداني في حرب اليمن، لما حصل ما يحصل في السودان، وتطور الأمر إلى صراع، خصوصاً أنّ من يقاتلون اليوم في السودان قاتلوا في اليمن سابقاً”.

وأسف البخيتي لعدم قدرة حكومة صنعاء على تقديم إعانة لليمنيين في السودان، مُرجعاً ذلك إلى العدوان والحصار والوضع الذي تعيشه حكومة صنعاء، لافتاً إلى خصوصية الحكومة السودانية القائمة علاقتها مع قوى العدوان وليست مع حكومة صنعاء.

ولفت إلى أنّ زيارات الوفد السعودي الأخيرة إلى صنعاء “كسرت كثيراً من الحواجز التي كانت تمثل عائقاً أمام أي مفاوضات”، موضحاً أنّ “الإنجازات التي تحققت كثيرة، ولكنّها تبقى من دون التوصل إلى اتّفاقٍ على سلامٍ كاملٍ وشامل”.

وقال البخيتي: “هناك كثيرٌ من الأمور التي تمّ الاتفاق عليها مع الوفد السعودي، وخصوصاً فيما يتعلّق بالوضع الإنساني، نحن ننتظر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ونحذّر من المماطلة، لأنّ وضع الشعب اليمني لم يعد يسمح بالتأخير في تنفيذ النقاط المتّفق عليها”.

كما أشار إلى أنّ المفاوضات مع السعوديين توقفت بسبب عيد الفطر المبارك، وأنّه “سيجري استكمالها قريباً”.

وتحدث البخيتي بأنّه تمّ الاتفاق على كثيرٍ من النقاط، وأنّهم والسعوديين الآن في مرحلة خفض تصعيد، وأنّ السعودية والإمارات تدركان أنّ أي تصعيد سيُقابل بالتصعيد، ولن يكون في صالحهما.

موضحاً أنّ المفاوضات في هذه المرحلة تجري حول “فتح المطارات والموانئ، لتستكمل في مراحل أخرى تحقيقاً للسلام الدائم والشامل”.

واعتبر البخيتي أنّه على الحوار الداخلي اليمني أن يشمل كل المكوّنات والشخصيات السياسية اليمنية التي لديها قواعد شعبية، ومنها الشيخ علي الحريزي، موضحاً أنّ الأشخاص والميليشيات المرتبطة مباشرةً بالسعودية والإمارات، “سيعطلون التوصّل إلى أيّ حل، كونه سيفقدهم وظائفهم عند الخارج الذي عيّنهم”.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” للميادين أنّه تمّ التشديد خلال المفاوضات على خروج كامل القوات الأجنبية من اليمن، والتأكيد على استعادة اليمن لسيادته على كامل أراضيه.

وأضاف: “السلام يعني خروج القوات الأميركية من المحافظات اليمنية المحتلة… ولا نقبل بأي وجود أجنبي في اليمن، وسنكون في مواجهة مباشرة مع أي قوات عسكرية أجنبية موجودة على الأرض اليمنية”.

ونبّه البخيتي اليمنيين والعرب إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية لا تريد السلام في اليمن”، وأنّها أثّرت تأثيراً سلبياً في التفاوض بين صنعاء والرياض.

يُذكَر أنّ اليمن شهد، الشهر الجاري، 3 دفعات من صفقات تبادل الأسرى، وفي وقت سابق، كشفت حكومة صنعاء عن ترتيباتٍ لعقد جولةٍ جديدةٍ من المفاوضات مع الحكومة المدعومة من التحالف السعودي، في أيار/مايو المقبل لمناقشة الإفراج عن 1400 أسير يمني.

وأضافت أنّه “سيتم عقد صفقة مقبلة تشمل 700 أسير في مقابل 700 من الطرف الآخر”، وذلك في مؤتمرٍ صحافي عُقد في مطار صنعاء الدولي، بمناسبة استكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع