يحيى صالح الحَمامي

 

دولة الإمارات العربية المتحدة تتوسع في احتلال الجُزر اليمنية، والتي أتت بجيوشها وسلاح الجو لمحاربة المد الإيراني في اليمن، ومنذُ أول لحظة من عدوانها وهي تروغ حول مياه اليمن كما يروغ الثعلب، وتسعى جاهدةً على احتلال الجُزُر اليمنية.

لقد تطاولت الإمارات على الأراضي اليمنية، وقتلت الإنسان اليمني بدمٍ بارد في أرضه بدون وجه حق، ونجد أن من يحتل أرضها، وَنرى النظام الإماراتي العميل جبان لا يستطيع حتى حماية أراضيه، ولكن يبرز عضلاته الزائفة في اليمن، فهو من يعمل لصالح اليهود وأصبح جندياً مطيعاً يعمل لخدمة الموساد، وذلك من خلال بناء القواعد العسكرية في الجُزر اليمنية، هو بضوء أخضر من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي، وكيف عما يقوم به مع أبناء اليمن في تلك الجُزر من التهجير القسري والطرد للمواطنين وهم سكان أصليون في تلك الجُزر اليمنية، لذلك فَـإنَّ ما يفعله بغياب تام من رُعُاة القانون الدولي ونجد الصمت الدائم من قبل الأمم المتحدة لما يفعله من سفك دم الإنسان اليمني، ومن سمح له أن يتوسع في احتلال واستيطان وبناء القواعد العسكرية في الجُزر اليمنية، كُـلّ هذه هي خدمة لإسرائيل ولتأمين قلق العدوّ الإسرائيلي والذي صرح به وعبر عنه من خلال ما قالهُ رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، عندما قال بأنه يشعر بالقلق من اليمن ومن المضيق والممر البحري باب المندب، وكأن الكيان الإسرائيلي المسؤول على أمن الملاحة والتجارة العالمية، وكأنه مُمثل السلام الدولي ولم يكن محتلاً لدولة عربية فلسطين، لذلك الجرأة والوقاحة التي تمتلكها إسرائيل تتكفل بها وتحتضنها قيادة الإمارات العربية برعايةٍ كاملة من قِبل أسرة آل زايد المنتحلة لشخصية العرب والمسلمين في شبه الجزيرة العربية.

الجُزر اليمنية حُرة وسوف تنال الحُرية بإذن الله، بإيمان وعزيمة قيادتنا الثورية، وبأس القيادة السياسية، وقوة القيادة العسكرية والجيش اليمني، والذي له القدرة على أن يحمي البر والبحر والجو اليمني بقوة الله سبحانه وتعالى، فهو جدير وسيُحقّق النصر المبين في اليمن عبر سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية التي أمتلكها الجيش اليمني وامتلك قوة المعادلة والردع لأنظمة الخليج السعوديّ والإماراتي الذين بغوا في الأراضي اليمنية وتجبروا على الإنسان اليمني، وبقوة الله سوف نقطع اليد التي تطالُ اليمنَ وسوف ترتفع الوصاية السعوديّة عن اليمن وسوف ترحل جيوش العملاء من جميع الأراضي اليمنية مدحورين مهزومين أذلاء بقوة الله سبحانه وتعالى وفضله، وتمكينه لليمنيين المؤمنين، وسنتمكّن من النصر المبين، والعاقبة لمن اتقى.

النظام الإماراتي معروف سياسيًّا، فهو نظام عميل يبحث على بقاء عرشه وتسلسل قيادة الحُكم في أسرة آل زيد، فهم يبحثون عن المال حتى وإن كان على حساب الدين الإسلامي والقومية العربية، ومستعدين أن يتخلوا عن العزة والكرامة التي خلقها الله للمسلمين وللإنسان العربي المُسّلم، فهذه هي سياسة العملاء والذين جعلوا من أنفسهم عبيداً للغرب، وقد سخروا جيوشهم وأموالهم في خدمة اليهود والنصارى، وقد اضطهدوا وأرغموا شعوبهم بالقوة على الاستسلام والخنوع أمام سياسة اليهود، ويلزمونهم على التنفيذ لجميع قراراتهم، وقد انتهكوا جميع الحُرمات والقوانين السماوية، وقد خالفوا جميع القوانين الدولية، وقد سلخت أبناء شعوبهم كما يسلخون الشاة دون رحمة.

إن القوانين الأُورُوبية تقف إلى جانب هذه الأسر العبثية وتغطي جرائمهم من المُساءلة الدولية، والتي أصبحت هذه الملوك العميلة تتبادل مصالحها مع الغرب على حساب حُرية ودين وكرامة الإنسان العربي، وتهدر أموال شعوبهم ومُستمرّة في الانبطاح بمقابل البقاء في الحُكُم، يتعمدون الغباء الدائم مما عكست هذه الأُسر الملكية نظرةً عن جهل وغباء العرب، مما أصبح ديننا الإسلامي ديناً متطرفاً أمام اليهود والنصارى الذين لا يعرفون حتى الشيء البسيط من حُرمة حياة الإنسان في هذه الأرض، وحتى لا يعرفون عن حقوق الإنسان، وفوق هذا الغباء اليهود والنصارى من يأتون يحدثوننا عن كيفية القوانين الدولية والحقوق والحُريات للإنسان، وهذه هي الكذبة الدائمة واللعنة المُستدامة والباقية في وجوه العرب من اليهود والنصارى وحلفائهم، وباقية علينا ببقاء أسرة آل سعود وآل زايد إلى يوم الدين.

  • المصدر: صحيفة المسيرة
  • المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع