السياسية:

قال “معهد دول الخليج العربية في واشنطن” إن بعد ثماني سنوات من الحرب التي تشنها السعودية في اليمن، هي الآن بحاجة ماسة للخروج منها.. لكن المقامرة بأن إنهاء الحرب الإقليمية سينهي حربها في اليمن هو رهان وخاسر.

وأكد المعهد أنه منذ الستينات ليس لدى السعودية سجل حافل بالانحياز إلى جانب اليمن..
مشيراً إلى أنه منذ أكتوبر 2022، عندما انتهى وقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة، يجري السعوديون محادثات في عمان بشأن اتفاق دائم مع حكومة صنعاء.

وأفاد أن في 10 مارس، أعلنت الصين أنها توسطت في اتفاق بين السعودية وإيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.. في حين قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الاتفاق قد يمهد الطريق لإنهاء الحرب في اليمن، وهو تقييم ردده مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبيرج بعد أيام قليلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأورد أن هذا هو بالضبط ما تراهن عليه السعودية.. ومع ذلك لدى محمد بن سلمان خطط تنمية اقتصادية للسعودية، تتراوح من نيوم، المدينة المستقبلية المخطط لها في السعودية، وشركة طيران جديدة… إلخ لكن لتحقيق كل ذلك، تحتاج السعودية إلى بيئة أمنية مستقرة، مما يساعد في تفسير سبب إبرامها اتفاق مع إيران والتفاوض مع حكومة صنعاء.

المعهد رأى أنه لسوء حظ السعودية ، قد لا يكون من السهل مغادرة اليمن.. ومع ذلك يبدو أن سجل السعودية ضعيف في اختيار الأطراف في الحروب في اليمن.. بينما كافحت الرياض أيضا لفهم الحرب الحالية بشكل صحيح.

وتابع المعهد أن السعودية بدأت العمليات العسكرية في اليمن في مارس 2015 ، حيث أبلغت إدارة الرئيس آنذاك باراك أوباما مراراً وتكراراً أن لن تستغرق إلا “ستة أسابيع لدحر حركة أنصار الله.

وأضاف أنه بمجرد اتخاذها لقرار الحرب ، اعتمدت بشكل كبير على الغارات الجوية ، معتقدةً وهو اعتقاد خاطئ أنها يمكن أن تخرج قوات صنعاء من العاصمة بالقوة الجوية وحدها.. بالضافة إلى ذلك كان تشخيص السعودية للوضع في اليمن ضعيف جداً.

وقال المعهد: تراهن السعودية على أن التعامل مع إيران وصنعاء سيسمح لها بإخراج نفسها من اليمن.. لكن هذا قصير النظر في أحسن الأحوال.. مثل هذه الاتفاقية لن تنهي الحرب في اليمن.. لذا هذا الواقع خطير بالنسبة للمملكة، التي وجدت نفسها غارقة في حرب اليمن.

* المصدر: عرب جورنال
* الماده الصحفية نقلت حرفيا من المصدر ولا تعبر عن رآي الموقع