اليوم الوطني للصمود.. رفعة وشموخ!!
عبدالجبار الغراب
مثل يوم الإقدام الجبان الهمجي والوحشي لقوى الشر والظلال والهيمنة والغطرسة والإستكبار العالمي بإعلانهم الحرب على شعب اليمن والايمان يوم 26 مارس 2015 ومن داخل العاصمة الأمريكية واشنطن يومآ وطنيآ لصمود الشعب اليمني لما كانت للمقاومة والإستبسال والتصدي والصمود عناوينها البارزة التي اخرجها الشعب اليمني بأكمله طلية سنوات العدوان وحصاره الجائر والجبان وبمختلف الوسائل والإمكانيات التي لها أهداف تجعلهم يحققوا من خلالها الانتصار ، لينكسروا ويخسروا ويتراجعوا ، وها هم اليوم ونحن ندخل العام التاسع من حربهم العبثية يبحثون عن مخارج وحلول تنقذهم من مستنقع تورطهم من حربهم على اليمن.
ومن هنا فقد شكل هذا اليوم عند اليمنيين تاريخ عظيم حافل بالانتصارات ، ناقل لليمن بصورته العظيمة الى مشارف النهضة والتطور والصعود المتنامي في كافة المجالات ، البعيد عن التبعية والولاء الخارجي ، الحافظ للقرار المستقل ، المالك للسيادة الكاملة ، المعلن للحرية والاستقلال،
ولهذا فأن الخروج والمشاركة الشعبية والإحتشاد في مختلف الساحات والميادين وفي كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي بصنعاء ولما لا حتى بقية المناطق والمدن اليمنية التي مازالت محتلة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الجبان لإحياء اليوم الوطني للصمود : هو حق لكل اليمنيين بلا إستثناء لأنهم بذلك يقدمون رسائل إفتخار وإعتزاز ورفعة لوطن عزيز وشموخ لشعب صلب وقف صامدآ بوجه المستكبرين ليسطروا بذلك اروع البطولات الخالدة والتي لايمكن لمحتويات كثيرة جمعها لتضحيات اليمنيين الشرفاء وهم بذلك يدونون لمؤلفات خالدة يتسابق عليها المؤلفين للكتابة لأنها مليئة بالبطولات والانتصارات والتي لاتتسع عشرات الألأف من الكتب والمجلدات إحتواء مجمل المواقف والأعمال والأفعال العظيمة التي صنعتها الملاحم الأسطورية والإنجازات النضالية التي سطروها أبناء الشعب اليمني المجيد ومعهم قوتهم الجهادية الإيمانية من المقاتلين الأبطال رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية الذين أمتلكو الصلابة والكبرياء والإرادة والشموخ والفداء وقوة الإيمان والصمود التاريخي لتحقيق الانتصار وإلحاق الذل والانكسار والهوان بقوى البغي والظلال قوى الشر والهيمنة والغطرسة والإستكبار العالمي.
وبصلابة الصمود الذي قدمه الشعب اليمني والوقوف بحزم وإيمان وبامتلاكه لعقيدة جهادية صنعت له فارق في التصدي في وجه أهمج وأحقر قوى العالم شر وغطرسة وهيمنة وإستكبار أمريكا وإسرائيل ومعهم بريطانيا وأعرابهم المتصهيين ، والتي من خلال هذا الصمود الأسطوري صنعوا صورآ مشرفة وصمود عظيم حققوا في قلبهم لإحداث ومتغيرات جديدة وخلقهم لمعادلات وموازين عديدة ، وإيجادهم لعمليات قوة ردع عسكرية لها توازنات وتفوق لفرض تأكيدات ثابتة ، وشروط لخيارات أساسها الانتصار لإسترداد الحقوق المشروعة ، والسير نحو الاتجاة في إكمال ومواصلة مرحلة التطهير والتحرير الكامل لكل مناطق اليمن التي ما زالت قابعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني.
فاليوم الوطني للصمود يعد بمثابة إستفتاء إضافي لمواصلة الاستمرار في تنفيذ عمليات الخيار الإستراتيجي لتحقيق المطالب العادلة المشروعة للشعب اليمني لفك الحصار الجائر وهو الإجراء الفعال الناجح لرفع الحصار الجائر على الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام وها نحن في بداية اليوم الأول للعام التاسع والذي سيكون ضمن استراتيجيات الثبات الأكيدة لتنفيذ عمليات كبرى عنيفة سوف تزلزل بتحالف العدوان للقبول بهيارات رفع الحصار وتسليم المرتبات وإنهاء العدوان ومغادرة الاحتلال من اراضي الجنوب.
فأهمية إحياء اليوم الوطني للصمود وبالمشاركة والخروج يوم 26 مارس هو تذكير الأحرار من شعوب العالم بنضال شعب اليمن والإيمان على مدى ثمانية أعوام كاملة من الصمود الأسطوري في وجه أحقر وأهمج عدوان عالمي شنته قوى الشر والغطرسة والإستكبار الأمريكان والصهاينة وأدواتهم الأعراب على أبناء الشعب اليمني بدون أسباب ولا مسببات ولكن لأغراض وأهداف بانت في الظهور وانكشفت تواليآ بفعل ما حققه المقاتل اليمني من تصدي ومواجهة وإستبسال للدفاع عن الأرض والعرض والشرف , فكان للعدوان أهداف وهو الإستيلاء والاستحواذ على الثروات والتحكم بالقرار واخضاع اليمن وشعبها لسيادتهم وسيطرتهم على الجزر والموانئ والممرات البحرية ، فكان للصمود والثبات والتصدي اليمني سلاحه الرادع لقصم ظهور العدوان واحباط كل مخططاتهم.
ومن أهمية الخروج ووجوب المشاركة الشعبية الواسعة هو ان يتذكر العالم أجمع انه وبمرور وإكتمال لثمانية أعوام لعمر عدوان هجمي جبان أرتكب أروع المجازر الفضيعة بمختلف جوانبها المأساوية التي قضت على الإنسان كليا ، بل وعزلته تمامآ عن العالم بأكمله وانه من نجا من آلة القتل الأمريكية السعودية الإماراتية ظل حبيس محاصر يعيش في ظل أوضاع كارثية صعبه لا يملك أبسط مقومات الحياة الأساسية التي قد تبقية على قيد الحياة, بل ظل مستمرآ في مصارعة مختلف الويلات الهالكة للإنسان المتعمدة الاساليب والإتخاذ من قبل دول تحالف العدوان لفرض التعالي والغرور ومحاصرة الإنسان اليمني بالقوت , وانه ومع تلاشي وإنعدام كل أوراق العدوان في حقيق الانتصار ما زال لليمنيين مطالبهم وبالحوار وعن طريق المفاوضات وبمختلف الوسائل والممارسات والمطالب المشروعة العادلة والتي لا تؤثر حتى على دول العدوان نفسها , فالطلب في رفع الحصار هو حق إنساني مكفول لرفع معاناة الشعب اليمني وتسليم المرتبات لكل موظفي الدولة من ثروات اليمن وكم هي المساعي والمبادرات التي قدمها اليمنيين آملا في حدوث إنفراجه تامة ترفع المظلومية وينفك على اثرها حقوق الإنسان والعدالة ويرفع الحصار ويسمح للغذاء والدوا والغاز والنفط من الدخول الى الشعب اليمني المحاصر.
فالشعب اليمني وبالصمود وبقوة جيشهم العظيم ولجانهم الشعبية المجاهدة قد كبدوا العدوان خسائر عسكريه كبيرة ، لتنتهي معها كل الأحلام والأماني لتحالف العدوان في تحقيق الأهداف بقوة السلاح ، والجيش اليمنيىواللجان في صعود ونهوض وتطور ملحوظ وتعاون وتكاتف شعبي رسمي منقطع النظير وكلهم أيادي للبناء وأخرى للدفاع انتجت وصنعت وتطورت وقدمت إنتاجها الحربي في ظل عدوان وحصار ، فالتعاضد والالتحام الشعبي مع قيادتهم الثورية والسياسية كبير ورفيع المستوى , يقابله الفشل الذريع العسكري وحتى السياسي لتحالف العدوان والذين معه استخدم الأمريكان واعوانهم أساليب همجية وقذرة في فرضهم الاحتجاز للسفن الناقلة للغذاء والدواء ومنعهم الظالم والخبيث لناقلات النفط والغاز من دخولها للمناطق التابعة لحكومة صنعاء
ومن الخروج الشعبي العارم لإحياء اليوم الوطني للصمود رسالة للعالم ليعرفوا وأيضا يتذكروا بأن ما ألحقته دول تحالف العدوان من مأسى وكوارث وتراكمات لسنوات طوال من الحصار والعدوان على اليمن واليمنيين تعاظمها وتوسعها لحدوث أزمة حادة خنقت الجميع ومات على إثرها عشرات الألاف الأطفال ، فالضغوطات الاممية على اليمنين ومن كل الجهات تم ممارستها وبشكل مخيف ومساند لدول العدوان ، وبمجرد الحق المشروع ومطالب إدخال المشتقات النفطيةوالغذاء والدواء والتعنت الكبير للعدوان لاستخدام الورقة الإنسانية لتحقيق أهداف لتعويض خسارتهم العسكرية وبالرد اليماني لأخذ الحقوق بالقوة سرعان ما تعالت الأصوات للتنديد والشجب لما أقدم عليه اليمنيين من عملية مشروعة لغرض كسر الحصار.
وهنا هي الأحقاد والآلاعيب والكيل بمكيالين وعنصرية وتميز ومفاضلة بين الأجناس والأعراق وما يحدث في أوكرانيا خير دليل على عنصرية التميز والتفريق بين الشعوب فالغرب والأمريكان هم المارقين على الإنسانية الجاعلين منها غطاء للولوج لتحقيق مهامات وأهداف وعندما تسنح الفرصة لهم اجادوا الاستخدام لتحقيق مطامع وأحلام وهكذا سارت الأعوام السبعة كاملة في تدمير الإنسانية وجعلها صيد ثمين لمقاصد وأوراق وبدائل عجزت أسلحتهم الفتاكه المتطورة عالميا والأقوى تصنيعا في إنجاز وتحقيق ما خططوا ورسموا من أهداف في اليمن السعيد يمن الإيمان والحكمة وشعبها العظيم ولمواصلة التحرير فرض واجب شرعي لا مناط ولابديل عنه لتطهير كامل المدن والمناطق التى مازالت واقعه تحت سيطرة قوى الاحتلال الأجنبي من الأمريكان والسعودين والإماراتين وبريطانيا والصهاينة.
وإن غدآ لناظرة لقريب .
- المصدر: ملتقى الكتاب اليمنيين