التواجد الأمريكي في المهرة .. تهديد لأمن المنطقة والعالم
السياسية: المحرر السياسي
تشكل زيارة الوفد العسكري الأمريكي برئاسة قائد الأسطول الأمريكي الخامس براد كوبر مع سفير أمريكا لدى حكومة المرتزقة ستيفن فاجن، بمعية قيادات عسكرية أمريكية وبريطانية وصهيونية إلى محافظة المهرة، انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية.
المراقب للتحركات الأمريكية في تلك المنطقة يُلاحظ أن أمريكا تسعى إلى تثبيت تواجدها واحتلالها للمحافظات الشرقية، مستخدمة كعادتها جملة من الأكاذيب وهي الصفة الملازمة للسياسة الخارجية الأمريكية والشواهد على ذلك قديمة حديثة في العديد من بلدان العالم.
ذريعة أمريكا لتبرير تواجدها في محافظتي المهرة وحضرموت تتمثل فيما تسمية مكافحة الإرهاب وهي ذريعة ليست سوى محض افتراء لسلسلة أكاذيب روجت لها وسائل إعلام تابعة لقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا مؤخراً حول مكافحة الإرهاب والأمن البحري.
خلال الثلاثة الأشهر الماضية عزّزت أمريكا من تواجدها في المياه الإقليمية اليمنية على البحر العربي إلى حد الاعتداء على الصيادين في سواحل محافظة المهرة، ما يؤكد الاعتقاد من أن أمريكا قررت اقتطاع مساحة من السواحل اليمنية في محافظة المهرة كمنطقة عسكرية مغلقة.
يتساءل مراقبون للشأن اليمني عن أبعاد التواجد العسكري الأمريكي في المهرة الواقعة أقصى شرق اليمن في الحدود مع سلطنة عمان والبعيدة عن مسرح المواجهات العسكرية، وكذا في محافظة حضرموت ولماذا هذا التواجد الأمريكي في السواحل اليمنية، والحقيقة تؤكد نوايا أمريكا السيئة في إحكام سيطرتها على منابع النفط اليمنية والتحكم البحري في بحر العرب والمحيط الهندي.
كما أن التواجد والتحركات الأمريكية، يؤكد مساعي الولايات المتحدة في الاحتلال والسيطرة العسكرية على اليمن في سياق ترتيبات لخيانة جديدة من قبل المرتزقة تهدف إلى بيع وتأجير سواحل وجزر يمنية من قوى الاحتلال.
إن هذا التحرك العسكري الأمريكي في محافظتي حضرموت والمهرة يمثل اعتداءاً خطيراً وسافراً على السيادة اليمنية بالإضافة إلى كونه امتداداً للعدوان العسكري الأمريكي على الشعب اليمني منذ اكثر من ثمانية أعوام.
كان اليمن وما يزال بموقعه الجيو سياسي الفريد من نوعه وسواحله الممتدة عبر البحرين الأحمر والعربي وجزء من المحيط الهندي محط أطماع الدول الاستعمارية قديماً وحديثاً والأمر واضح أن الحرب اليمنية كانت ذريعة مدبرة من قبل قوى الاستكبار العالمي لتبرير دخولها واحتلالها للسواحل والجزر اليمنية والسيطرة على مضيق باب المندب ونهب الثروة النفطية والغازية اليمنية دون حسيب أو رقيب.
سبأ