علي الهمداني

يبدو أن كل محاولات إدخال الشعب السعودي مرحلة الانفتاح والترفيه لا تزال تُقابل بردود فعل عنيفة رغم ان المسؤولين عن الترفية يؤكدون ان تلك الفعاليات تسير وفق ضوابط شرعية وسطية إسلامية، لكن القادم من هناك يبين حالة خروج صارخة عن المألوف والعادات والتقاليد التي اعتادها السعوديون.

موسم الرياض لا يزال يشغل العالم الإسلامي بالمشاهد الصادمة وغير المألوفة وقريبة بما يحصل في الدول الأوروبية، ما حصل ادخل الناس في حالة من الدهشة والصدمة والغضب، فقد كانت حالة الترفية المنفلتة علامة على ظهور مدى حالة الكبت والتعطش والاختلاط بعد سنوات من التحفظ الديني، ولكن ما حصل في هذا الموسم وغيره من المواسم رقص واختلاط وتعري وفجور في المملكة ارض الحرمين الشريفين تم تدنيسها بفعل (آل سعود) فهم يعيثون في الأرض الفساد.

فقد قامت السلطات السعودية بإظهار تعطش غير مسبوق للحفلات والمهرجانات المخلة للآداب والاخلاق، كما ان العالم يتسأل عن هذا الانفلات الأخلاقي في السعودية وان الحاصل يرجع الى أسرة آل سعود وعلى رأسها محمد بن سلمان الذي جعل المملكة في الهاوية من خلال المواسم والمهرجانات التي تقام فيها كموسم الرياض وموسم جدة والمظاهر الفاضحة والتعري وتوزيع المخدرات تحول جذري استنكره العالم الإسلامي.

ان ما تقوم به سلطات آل سعود هو إلهاء للشعب عن الأوضاع السياسية التي تقوم به تجاه اليمن وعدوانها على الشعب اليمني فقد أخفقت حكومة آل سعود في كل الملفات كالبطالة والفقر والحروب والفساد وكل هذا يعانيه الشعب السعودي في مقابل الأموال التي تصرف لترفيه اهل الدياثة والساقطات.

ويبدو ان كل هذه التغيرات التي تشهدها المملكة برعاية آل سعود باتت تثير المخاوف للمجتمع السعودي، خلال السنوات الماضية عمل النظام السعودي على إغراق المملكة بالعديد من التدخلات في العالم كعدوانها على اليمن وتدخلها في سوريا والعراق ولا يخفى علينا تدخلها في المشهد اللبناني وتدمير لبنان بكل وسيلة ممكنة.

وتعتبر هذه الخطط الانفتاحية لصرف الأنظار عن سياسة ولي العهد تجاه المملكة وتدميرها بمحاربة التقاليد والتراث السعودي وتغيير معالم المجتمع السعودي نهائياً، وكذلك للتغطية على فساده وسرقاته التي أفقرت المواطن السعودي كما انه يمضي بالمملكة إلى منحدر سلوكي خطير في عملية تدجين خطيرة تتم تحت اشراف ورعاية النظام الحاكم حيث يتم استدراج الناس الى الرذيلة والانحطاط الأخلاقي حتى انه تم السماح بالبكيني في شواطئ جدة .

ومن خلال المهرجانات والمواسم يبدو أن رغبة ابن سلمان تحويل المملكة الى مسار الانحطاط والفساد وانعدام الرقابة يمضي كما هو مخطط له وهذا يشكل خطر على الطابع الديني خصوصاً وان الكعبة المشرفة في ارض المملكة.

  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع