زين العابدين عثمان

حققت القوات المسلحة اليمنية حزمة من المعادلات الردعية ضد تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي ونقاط تحول كبرى في موازين المواجهة منها معادلة منع نهب الثروات النفطية التي أرغمت هذا التحالف على الى إيقاف عمليات النهب المنظم للنفط الخام اليمني عبر موانئ حضرموت وشبوة جنوب شرقي البلاد .
فقد كان يتم تهريب ونهب اكثر من 2مليون برميل شهريا عبر الشركات الأجنبية العاملة في الحقول النفطية كشركة توتالTOTAL وغيرها وعبر ناقلاتها الخاصة التي كانت تأتي شهريا للنهب من مينائي الضبة وقنا وغيرها من الموانئ والمنافذ البحرية في الجنوب.

حيث تمكنت القوات المسلحة بفضل الله تعالى من احباط جميع عمليات النهب بشكل كلي وفرضت طوق ناري على المياه الإقليمية عبر سلسلة من الضربات التكتيكية التي نفذتها وحدة القوة الصاروخية والطيران المسير استهدفت بعضها نقاط مهمة أرغمت الشركات الاجنبية على إيقاف العمل بالكامل وابعاد كل الناقلات من الدخول في المياه الإقليمية ونذكر هنا عملية ميناء الضبة التي تم خلالها قصف العوامة التي كانت تحاول تفريغ النفط لإحدى الناقلات بضربة صاروخية دقيقة في 21 اكتوبر 2022.

بالتالي كان لهذه المعادلة التي تم فرضها، ابعاد وتحولات في موازين الردع والمواجهة منها :

  • انها افقدت دول العدوان مليارات الدولارات من عائدات النفط التي كانت تنهبها شهريا من شبوة وحضرموت وتستغلها في رفد اقتصادها ودعم عملياتها العسكرية والعدوانية في اليمن .
  • كشفت عن واقع الاقتدار العسكري التي أصبحت عليه القوات المسلحة اليمنية ومستوى ما تمتلكه من أسلحة هجومية متطورة خصوصا القدرات الصاروخية كمنظومات صواريخ ” كروز ” الدقيقة والصواريخ البحرية المضادة للسفن
  • وضعت العاصمة صنعاء في تحول جديد من القوة والقدرة ما يخولها فرض معادلات إضافية تخص كسر الحصار وتضغط دول العدوان .

لذلك فالتقييم العسكري والاستراتيجي اليوم مختلف والعاصمة صنعاء أصبحت بفضل الله تعالى قادرة على فرض الشروط و التفاوض من موقع القوة بالمقابل قوى العدوان الأمريكي البريطاني وادواتهم السعودي والاماراتي أصبحت تعيش واقع هزيمة وانهيار عسكري وفقدان السيطرة بالكامل على ثروات اليمن النفطية والسيادية.

  • المصدر : عرب جورنال
  • المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع