الخيانةُ عارٌ يلاحق صاحبَه ونهايةُ ذُلٍّ لمرتكبِها
محمد أحمد البخيتي
تنافُسٌ نفوذ سعوديّ إماراتي ومحارق موت جماعية في طور الإعداد وقودها انتقالي 2017م ودرع وطن 2022م لتصفية خلافات حادة بين لصوص ثروات وأثار اليمن (السعوديّة والإمارات) لكن وبنفس سياسة الماضي يقوم اللصوص باستخدام أوراقهم والدفع بأدواتهم ككبش فداء لأجندتهم ووقود حرب لتحقيق مطامعهم.
وما للأدوات التي أنشئت في فنادق دبي عام 2017م وفنادق الرياض عام 2022م إلا السمع والطاعة، لذلك تستبسل كُـلّ أدَاة من الأدوات في الاستجابة والمواجهة لأي طارئ تفرضه مصالح ولي نعمتها لتثبت ولائها وقوتها ولو على حساب من يشاركونها الخيانة والارتزاق، بل وتحاول استنفار كُـلّ قوتها وتبرز عضلاتها لتظهر لقادة الدولة الخارجية التي تكن لها الولاء المطلق أنها صاحبة القوة الميدانية ليغدقوا عليها من عائدات ما نهبوه من خيرات وثروات اليمن ممتنة لهم العطاء غير آبهة بشباب يلاقون حتفهم في ربيع أعمارهم ووطن تدمّـر بنيته وتُكلّم ثكالاه ويفقد قاطنيه مصادر أرزاقهم ويحتل الأعداء جزره وموانئه وأراضيه.
فالأهم عند قادة تلك الأدوات ما حجم ما سيضاف إلى حساباتهم من أرصدة وأموال لتطوير استثماراتهم وتوسعة مشاريعهم قبل أن تحين نهايتهم أَو يستغني المحتلّ عن خدماتهم كحقيقة يعرفها كُـلّ مقدم على خيانة وطنه وتوضحها الدروس التاريخية التي تحكي عن نهاية الذل والمهانة والخزي والعار والخسران لكل من خان شعبه أَو تآمر مع الغزاة والمحتلّين ضد وطنه ودولته.
كيف يحتقره من تنازل عن هُــوِيَّته لإرضائهم وإن تبسموا في وجهه أَو أغرقوه في أحلامه الوردية فنظرتهم إليه كخائن ورخيص تجسدها نهاية عبدربه منصور هادي وعلي محسن والعكيمي وحادثة جولة العلم وحرب شبوة كدروس طالت أدَاة التحالف الأولى (حزب الإصلاح) وذريعته للحرب على اليمن، وتؤكّـدها النهاية التي يتم رسمها للانتقالي والتي كانت بدايتها احتجاز هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي وقوات درع الوطن التي يتم تحشيدها إلى عدن للقيام بمهمتها مع الانتقالي، كما قام الانتقالي قبلها بمهمته مع الإصلاح كفرصة منحت للعليمي ليطور استثماراته حتى يتم تقرير نهاية مصيره كنهاية من قبله من الخونة والمرتزِقة والعملاء على مر التاريخ الذين كانت نهايتهم على يد العدوّ الذي ساندوه ضد شعوبهم وأوطانهم كنهاية مقترنة بما يقدمونه من خدمات تسهل للعدو لف حبل مشنقته حول رقابهم وتمكّن العدوّ من أن يستقوي عليهم والخيانة كلمة يشمئز منها سامعها ووصمة عار تلاحق صحابها وطريق ذل يخطها مرتكبها.
– ملتقى الكتاب اليمنيين