الكويت: اتفاقيات التطبيع لم تحرز تقدمًا خلال 44 عامًا
السياسية ـ متابعات:
شبّه وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح، “اتفاقيات أبراهام” التطبيعية بالجسر الذي لا يفضي إلى أي مكان، قائلًا إن “الجسر الذي لا يؤدي إلى مكان عديم فائدة”.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة نقاشية تحت عنوان “التحديات في الشرق الأوسط” مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن مؤخرًا في ألمانيا.
وردًا على سؤال حول “اتفاقيات أبراهام” التطبيعية، إن “أي جسر يجب أن يؤدي إلى مكان ما ويخدم هدفًا ما، وإن الجسر الذي لا يفضي إلى مكان هو عديم فائدة”.
وأضاف: “في العام 1979 وقعت دولتان عربيتان اتفاقات تطبيع مع كيان “إسرائيل” على أمل أن تدفع هذه الاتفاقات “عملية السلام” قدمًا، لكن بعد 44 عامًا لم تحرز هذه الاتفاقيات أي تقدم في “عملية السلام”، وقبل عامين قالت دول عربية معينة إن الاتفاقيات الإبراهيمية ستساعد في دفع عملية السلام قدمًا، وها نحن الآن بعد عامين من تلك الاتفاقيات لم نقترب من السلام عمّا كنا عليه قبل عامين”.
وخلص إلى القول “يجب أن يكون الجسر من أجل الوصول إلى هدف ما، لا يمكن أن يؤدي الجسر إلى اللامكان، ويجب أن يكون هناك تقدم في القضية الفلسطينية أولاً”.
وطرح الصباح خلال الحلقة النقاشية عددًا من المواضيع المتعلقة بالتحديات الإقليمية والدولية، ولفت إلى أن “منطقة الشرق الأوسط تشهد تصعيدات خطيرة وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية والأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتكررة مجددًا في هذا الإطار موقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه إدانة واستنكار تلك الانتهاكات ودعوتها لوقف العدوان الصهيوني على القدس ومقدساتها”.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد دعا خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ59 لمؤتمر ميونيخ في ألمانيا، إلى العودة للاتفاق النووي الإيراني.
وقال إن “الدول الأوروبية هي لاعب رئيسي على الساحة الدولية، وعلى قدر أهمية القضية الأوكرانية لا بدّ من الالتفات إلى الصراعات الأخرى حول العالم، وخاصةً تلك التي في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “الصين شريك تجاري أساسي للكويت ودول العالم، والروابط تاريخية وعميقة بيننا”.