مساعي أعداء الأمة للنيل من المرأة مؤامرة خطيرة تستهدف المجتمعات المسلمة
السياسية:
يعمل أعداء الأمة بشكل ممنهج للنيل من المجتمعات المسلمة لطمس هويتها الإيمانية وسلخها عن دينها وانتمائها وتاريخها عبر وسائل متعددة منها استهداف المرأة التي تعتبر اللبنة الأساسية لأي مجتمع.
يسعى العدو إلى تصدير ثقافات وعادات غربية مخالفة للدين الإسلامي، والفطرة التي فطر الله عليها المرأة، والمكانة والتكريم التي خصها بها الإسلام الحنيف، وذلك من خلال إنشاء مراكز ومؤسسات متخصصة لصياغة القوانين وتبني المبادرات وإقامة ورش العمل والمؤتمرات التي خصصت لها مليارات الدولارات من أجل ضرب المرأة المسلمة في دينها وهويتها.
وفي كلمته بالذكرى السنوية للشهيد القائد، قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن من أبرز امتهان الأعداء لكرامة المرأة هو: سعيهم لإفسادها، واستهدافهم للبنية الأسرية وتفكيك الأسرة كلبنة أساسية في المجتمع بهدف تفكيك المجتمعات”.
وأضاف أن الأعداء “يعملون على حرمان الأطفال من رعاية الأمهات، التي هي من أشرف وأسمى وأقدس مهام المرأة، أنها تربي الأجيال، تحتضن الأطفال، تنشئ الأجيال، يعملون على حرمان الأطفال من هذه الرعاية بسياسات كثيرة، وأساليب معروفة”.
فقد فطن الأعداء لدور المرأة الأساسي في صنع الأمة وتأثيرها على المجتمع ولذلك أيقنوا أنهم متى ما أفسدوها، استطاعوا اختراق الأمة، إذ يستهدفون المرأة في أخلاقها، ودينها، وحقيقة مسؤوليتها العظيمة التي كلفها بها الإسلام.
ويستخدم الأعداء المسار الفكري بعناوين وشعارات ومسميات ساطعة في عالم الثقافة والحرية وتحرير المرأة وخروجها عن الثوابت والقيم الدينية، في حين أن الإسلام رفع من مكانة المرأة ومقامها إلى أعلى وأرقى المستويات.
فالحرية في الحضارة الغربية التي يراد تعميمها لم تجلب للمرأة سوى المعاناة والويلات بعكس الشعارات التي ترفعها في الدفاع عن حقوق المرأة، وتوفير الامتيازات الخاصة بها حتى تحولت إلى عنصر ثانوي فاقد للشخصية، وبسبب تلك الحرية تعرضت المرأة في المجتمعات الغربية للابتزاز والمضايقات والتحرش والعنف، وأصبحت مجرد سلعة للعرض في دور الأزياء وأغلفة المجلات.
فالأعداء كما يؤكد قائد الثورة، يتحدثون عن حقوق المرأة ويحاولون تقديم هذا العنوان لاختراق الشعوب، في حين أنهم أكبر ممتهنٍ للمرأة، ويرتكبون أعلى معدل للجرائم بحق النساء، من ضرب، واغتصاب، واستغلال على حساب الكرامة الإنسانية.
وأوضح أن ثلث النساء المعتقلات في العالم، يتواجدن في السجون الأمريكية، إضافة إلى امتهان المرأة، وضربها، واغتصابها، فجرائم الاغتصاب في أمريكا مهولة، وبأرقام رهيبة جداً.
وأشار قائد الثورة في كلمته إلى أن الأمريكي والإسرائيلي والدول الغربية وعملاؤهم ـ أكبر قاتلٍ للنساء، فلم يقتل أحد النساء مثل ما قتلوا، في كل بلد من البلدان التي استهدفوها ورصيدهم الإجرامي في قتل النساء مهول جداً، فضلاً عن جرائم الاغتصاب في تلك البلدان ومنها العراق وأفغانستان.
ومن أبرز ممارسات الأعداء والظواهر في بلدانهم، وفي البلدان التي ينشطون فيها، هي: الإتجار بالبشر، وفي المقدِّمة النساء، فهناك سوق للرقيق، لكن بشكل يختلف عما كان في الماضي، فهم يتَّجرون بالنساء، للاستغلال الجنسي، والجريمة وغيرها.
إذن لابد من السعي لرفع مستوى الوعي والالتزام الإيماني، والسعي للتصدي للفساد وتضليل الأعداء بقـوة الإيمان، والابتعاد عن التقليد الأعمى والشعارات الزائفة وتعزيز برامج التربية وتوظيفها بصورة سليمة وتبيين مساعي الأعداء التي تلحق الضرر بالمجتمع في استقراره، وتفكك الأسرة وتنشر الجرائم والمضار النفسية والصحية.
فالاتجاه الإيماني يحقق للمرأة صلاحها، ويصونها ويحافظ على عزتها وإنسانيتها، وترتفع بذلك منزلتها عند الله تعالى، وتؤدي دورها في الحياة وترّبي الأجيال تربية صالحة، وتساهم في النهوض بمسؤوليتها العامة مع الرجل وفق تعليمات الله تعالى والمفهوم الصحيح للحياة والتكامل في أداء المسؤوليات بين أبناء المجتمع البشري.
إن إبراز القدوات الصالحات وإيجاد المحاضن التعليمية والثقافية الهادفة والآمنة وتطوير وسائلها وتوسيعها يحقق للمرأة الحماية الفكرية والثقافية، ويحافظ عليها من تأثيرات الأعداء واستخدامهم لها أداة لإفساد المجتمع.
سبأ