السياسية – مركز البحوث والمعلومات:

 

“المقاطعة الاقتصادية” المقاطعة للبضائع مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده، وهم أحسوا أن القضية عندهم يعني مؤثرة جداً عليهم، لكن ما قد جرأت الحكومات العربية إلى الآن أنها تعلن المقاطعة، تتخذ قراراً بالمقاطعة، لأن الأمريكيين يعتبروها حرباً، يعتبروا إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً؛ لشدة تأثيرها عليهم”

الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي

لم يكن ليجرؤ أذيال اللوبي الصهيوني في السويد وهولندا والدانمارك على تكرار إساءاتهم للمقدسات الإسلامية، إلا لإدراكهم خنوع وتبعية معظم قادة الدول العربية والإسلامية للصهيونية العالمية اليهودية، وخذلانهم المتكرر للدين الحنيف، والوقوف إلى صف اللوبي الصهيوني دون أدنى خجل.

وما يشهده الغرب من تكرار أعماله العدائية ضد مقدسات المسلمين يعكس ما وصلت إليه حكومات الدول الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي، وفشلها الذريع في إدارة شؤون بلدانها.

لقد تعددت وتنوعت أساليب اللوبي الصهيوني وأذياله في محاولات الإساءة للمقدسات الإسلامية، إذ تعرّض القرآن الكريم لمحاولات التحريف خلال القرن الماضي لكنها لم تفلح، وكذا محاولات الترجمة الخاطئة والطباعة المحرّفة، ومحاولة تقليده ومحاكاته بسيئ الكلام وركيكه لكنه لم يُزحزح عن مكانته، بل إن كل ذلك أكد معجزته الباقية منذ 1400 عام، “إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ”.

والملاحظ أن العدو غيّر سلاحه في العقد الأخير، من خلال تعامله تجاه رموز الإسلام من تعدّي وسبّ للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تحت مسمّى التعبير عن الحريات، وهو ما شهدناه علناً في السويد، عقب إقدام السياسي السويدي- الدنماركي زعيم حزب سترام كوكس “الخط المتشدد” اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من القران الكريم في 21 يناير الماضي قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تحت حماية مشددة من الشرطة التي منعت الاقتراب منه.

وبحماية من الشرطة جدد بالودان استفزازه للمسلمين في الـ 27 من الشهر نفسه بحرق القرآن أمام سفارة تركيا لدى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بعد لحظات من حرقه أمام مسجد تابع لـجمعية الجالية الإسلامية، محاولاً استفزاز المسلمين المنصرفين من صلاة الجمعة.. ليعيد إلى الواجهة وبشدة قضية “الإسلاموفوبيا” في أوروبا، وهو ما يجدد مخاوف الجاليات المسلمة والعربية، المقيمة في السويد، وفي أوروبا بشكل عام.

ولم تكن هذه الجريمة هي الأولى للمتطرف بالودان، فقد سبق أن قام مع أنصار حزبه بإحراق نسخ من المصحف الشريف، في إبريل العام الماضي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة في أنحاء متفرقة من السويد، واشتبك حينها شبان مسلمين مع أنصار حزبه بالحجارة، وأحُرقت عدة سيارات بعضها يعود للشرطة.

وأعقبت جريمة السويد قيام الهولندي إدوين واجنسفيلد زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام، بإحراق نسخة من القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي، بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفه أثناء قيامه بحرقه أيضاً، ونقل فعلته الاستفزازية التي وقعت أمام البرلمان بمشاركة مقطعاً مصوراً عبر تطبيق تويتر.

وأثارت هذه الحادثة البشعة والدنيئة احتجاجات في عدة دول عربية وإسلامية، وأصدرت العديد من الحكومات تنديدات بما جرى ويجري من تعدٍ على رموز المسلمين، باعتبارها عملا استفزازيا لمشاعر مليار و700 مليون مسلم حول العالم ونشر أفكار إرهابية متطرفة تعكس حقد وغل دفين ضد المسلمين، ومشهد مخزي مؤلم وغير مقبول بل ويتعارض مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

قائد الثورة.. إعلان موقف

وكإجراء عمليّ إزاء هذه الحادثة المستفزة دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة ألقاها بمناسبة عيد جمعة رجب، إلى مقاطعة بضائع ومنتجات البلدان التي تتبنّى رسمياً فتح المجال أمام التصرفات العدائية المُسيئة للقرآن الكريم والإسلام والمسلمين.. كون العالم الإسلامي هو السوق الكبيرة لمنتجات الدول الغربية.. معرباً عن أسفه بأن يصل واقع المسلمين لأن يكون هناك 50 دولة إسلامية لا تستطيع الاجتماع على إجراء موحد دبلوماسيا أو اقتصاديا لقضية بحجم إحراق القرآن الكريم.. مؤكدا أن اللوبي الصهيوني اليهودي يتصدّر أكبر نشاط معادٍ للإسلام والقرآن والمسلمين في الساحة العالمية، وأن على المسلمين بأن يوحدوا صفهم للضغط على البلدان التي تفتح المجال للاستهدافات العدائية للإسلام.. وأضاف أن لو كان لدى اليمن أي علاقة دبلوماسية أو سفير من السويد أو الدول المتبنية رسمياً الإساءة للإسلام والمسلمين لتم طرده، ولكان هناك موقف أكبر من ذلك على المستوى العملي.

اليمنيون يتصدّرون

وتحت شعار “غضب شعب الإيمان ضد من أحرقوا القرآن” شهدت المحافظات اليمنية سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية تنديداً بتلك الجريمة، عبرت عن غضب الشعب اليمني ورفضه لإساءات أعداء الإسلام المتكررة للمقدسات.

ورفع المشاركون في المسيرات الشعارات الرافضة للإساءة للمقدسات الإسلامية، ورددوا هتافات تدعو للتحرك الإسلامي تجاه كل من تسول له نفسه التعدي على مقدسات الأمة.

كما أصدرت مختلف القيادات اليمنية في مختلف المناطق، ردود غضب واسعة على الجانبين الرسمي والشعبي حملت في مجملها الكثير من الإدانة والاستنكار للعمل المشين باعتباره عملًا إجرامياً يقف وراءه ويموله وينفذه اللوبي العالمي للصهيونية اليهودية.

وشددوا على أن حكومة السويد تتحمّل تبعات ذلك الاعتداء والتصرف وما سينتج عنه من ردود أفعال، معتبرين أن ما تشهده الدول الغربية من أعمال مسيئة ومعادية للمقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من انحطاط أخلاقي وسياسي في التعامل مع القيم والمقدسات الإسلامية.. وأن تعي حكومات الغرب أن تلك التصرفات الهوجاء لا تندرج في إطار الحريات الفردية والتعبير عن الرأي لما ينتج عنها من ردود أفعال عدائية وإثارة للكراهية بين شعوب العالم.. مطالبين السلطات السويدية والدنماركية بالتحقيق في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين من الجماعات المتطرفة، والاعتذار عن ذلك، وعدم إعطاء الضوء الأخضر لمثل هذه الاستفزازات الشيطانية.

من جانبه طالب مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، الشعوب الإسلامية للتحرك والثورة للدفاع عن القرآن الكريم في وجه كل منتهك لحرمة الله، داعياً في الوقت نفسه شعوب الأمة للثورة على داعمي الشذوذ والذين فتحوا معابد الكفر في بلاد الإسلام والمسلمين.. مهيباً بعلماء المسلمين للقيام بمسؤولياتهم في توجيه الأمة بالشكل الصحيح لتحريك الغضب على انتهاك حرمات الله، وأن يقوموا بواجباتهم تجاه هذه المسؤولية.

كما دعا الدول الإسلامية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وكل دولة تعلن عدوانها على المقدسات الإسلامية.. وقال “لا يجوز لولاة أمر المسلمين أن يتفرجوا على الاعتداء على القرآن الكريم دون اتخاذ إجراءات صارمة”.. مطالباً دولة السويد باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تكرار هذه الممارسات الخبيثة، وإلا فهي مسؤولة عن كل ما قد يصيبها من كل غيور على الدين الإسلامي.

محاولات تبرير

ومن المؤسف أن هناك من يبرر جريمة إحراق المصحف الشريف بأنها حريات شخصية، ولا شأن للتنظيمات الحزبية أو الحكومية فيها وهي بريئة منها، لكننا وجدنا العكس من ذلك، فغوغائية المشهد تتجلّى أكثر وضوحاً خصوصاً عندما نرى ما يحدث من تناقض في العالم الغربي الذي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان، فهو يجرّم مثلاً حرق أي رمز من رموز المثليين على اعتبار أنه يشكل تحريضاً ضد مجموعة من المواطنين ولا يجرّم من يقدم على حرق القرآن الكريم الذي يعد من أهم معتقدات المسلمين ومن أولويات مقدساتهم التي يجب الدفاع عنها ومن المسلّمات التي لا تقبل الطعن والتشكيك.

لذلك يتضح جلياً أن هذه الأفعال موجهة ضد الإسلام والمسلمين فقط، ولم توجّه ضد المسيحية والكنيسة أو اليهودية والسامية، فبعد جريمة إحراق القران الكريم في السويد والدنمارك نهاية الشهر الماضي، لم نجد إدانة دولية قوية لها ولا حتى ردود فعل شعبية غربية تجاهها، وهو ما يؤكد رضى شعوب الغرب بأفعال حكامها.. لأن ما يتحدثون به يختلف عما يؤمنون به، وإلا لكان هناك قوانين وتشريعات تجرّم وتفرض عقوبات على من يقدم على حرق القرآن الكريم وتمنع التطاول على الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم احتراماً لمشاعر المسلمين.

وهو عكس ما يبديه المسلمون من احترام لمعتقدات الآخرين، فلم يسبق أن أقدم مسلمو العالم على إهانة أي رمز من رموز الشرائع السماوية أو المعتقدات الدنيوية للغرب، احتراماً لهذه الشرائع ولمعتنقيها، وهذه هي الأخلاق التي حثّ عليها القرآن الكريم الذي يتم حرقه.. ولذلك يتوجب على المسلمين أن يكثفوا مطالبهم وأن تعلو أصواتهم بكافة السبل المتاحة نحو ضرورة سنّ قوانين دولية عمليّة تجرّم الإساءة للمقدسات الدينية، وعدم قبول سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول الغربية عندما يتعلق الموضوع بالمس بمقدسات الإسلام ومشاعر المنتسبين له، ويجب أن يتم أخذ خطوات فعلية للحد من هذه الممارسات التي تخدم أجندات الجماعات المتطرفة واتخاذ موقف حازم تجاه كل من يدعم هذا التوجه تحت ذريعة مسميات أو شعارات غير حقيقية للأسف.

الحلّ المناسب

ويبدو أن العلاج المناسب لهذه الظاهرة الدنيئة يكمن بالمقاطعة الفعلية لمنتجات تلك الدول، وليس بالشعارات والبيانات والشجب والاستنكار التي تصدرها عادةً الدول الإسلامية عقب كل حادثة، وبما أن معظم الحكومات عميلة، فتقع مسؤولية الرد على الجماهير المسلمة لأنها النواة والشرارة التي ستحرق اقتصاد المتجبرين.

وهذا ما أقرّته حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، متخذةً جملة من التدابيرِ الاقتصادية لمواجهة الحملات العدائية الأخيرة التي تبنتها الحكومات السويدية والدنماركية والهولندية، وذلك في مسار المقاطعة الاقتصادية كخيار أولي يليه جملة من الخيارات الرادعة.

صنعاء.. إجراءات عمليّة

لأن صنعاء بموقفها الثوري والرسمي قد تصدرت العواصم العربية والإسلامية في اتخاذ إجراءات عملية لمقاطعة بضائع الدول المسيئة للقرآن الكريم، فقد أقر مجلس الوزراء بحكومة الإنقاذ استجابةً لدعوة قائد الثورة، عدداً من القرارات المتصلة بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية، رداً على انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية.

وأكد المجلس على السير بخطوات المقاطعة من خلال منع استيراد وعدم منح تصاريح جديدة للاستيراد بالتنسيق مع القطاع التجاري.

واعتمد المجلس توصيات تضمنت إجراءات آنية ومتوسطة وبعيدة المدى، والبدء في البحث عن أسواق بديلة لاستيراد البضائع وتحديدًا من الدول غير المعادية للإسلام والمحترمة لخصوصيات الدول الأخرى وثقافتها.

وتتضمن التدابير والإجراءات، المقاطعة الاقتصادية والتوعية الشاملة بالتزامن مع نشاط توعوي إعلامي إرشادي ثقافي بأهمية سلاح المقاطعة والتحرك الرسمي والشعبي الواضح المعبر وبقوة عن التمسك والتعظيم للمقدسات الإسلامية وفي المقدمة القرآن الكريم، والإدانة والرفض لهذا النهج العدائي الذي تمارسه عدد من الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين والرموز الدينية، باعتبار ذلك استهدافاً للمسلمين بصورة عامة واليمنيين بشكل خاص.

من أين نبدأ؟

نظراً لجهل غالبية المسلمين بمسميات الشركات التابعة للوبي العالمي للصهيونية اليهودية، الراعي الرسمي للإساءة للمقدسات الإسلامية، سنرفق صوراً ونماذج لأسماء أبرز الشركات الداعمة والمتبنية العداء للإسلام والمسلمين والتي يجب علينا جميعاً مقاطعتها بشكل مستمرّ، نظراً لأهمية تأثير المقاطعة الاقتصادية قبل السياسية، وما ستجلب على تلك الدول من خسائر ماليّة مهولة ستصيبها مع استمرارية المقاطعة في مقتل.

وكما أثّرت حملات مقاطعة سابقاً، مثلما حدث مع فرنسا، فلا شيء سيؤثر على الدول المسيئة للإسلام والداعمين لهم كالمقاطعة الاقتصادية، ذلك أنهم عَبَدة للمال، وأوهن من أن يصمدوا أمام المقاطعة الفعليّة.

وربما لا يعلم الغالبية من الشعوب الإسلامية عن وجود بدائل كثيرة لتلك البضائع، تنتشر في كافة الأسواق العربية والإسلامية غير أنها لا تحظى بالترويج كالذي تدعمه الشركات الكبرى المسيئة للإسلام بحكم سيطرتها العالمية على الإعلام وتوجيهه لمسارات تخدم اقتصادها وأهدافها الخبيثة.

ويمكننا البدء بتنفيذ المقاطعة مع استمرارية تثقيف الجميع بمسمياتها والجهات الداعمة لها.. وتوعية المجتمعات بالبحث عن البدائل حتى لا يبقى عذراً لأحد.

نماذج لشركات ومنتجات سويدية وهولندية ودانماركية وصهيونية وأمريكية:

– شركة فولفو، وتشتهر بتصنيع الشاحنات والحافلات وقطع الغيار وغيرها

– شركة إتش أند أم للملابس

– شركة أريكسون، وتعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات

– شركة أسترازينيكا.. للأدوية البيولوجية العالمية

– شركة إلكترولوكس وتعمل في مجال الأجهزة المنزلية

– شركة أوريفليم لصناعة مستحضرات التجميل

– شركة إيكيا لبيع الأثاث

– شركة تترا باك، وتعمل في مجال معالجة الأغذية وحلول التعبئة والتغليف

– شركة سبوتيفاي للخدمات موسيقية

– ستوريتيل، هي دار نشر سويدية، وواحدة من أكبر خدمات الاشتراك في العالم لبث الكتب الصوتية والإلكترونية

– شركة سكانيا، وتعمل مجال النقل البري والبحري وصناعة الشاحنات والمحركات

– شركة كلارنا، وتعمل في تقديم خدمات الدفع والتسوق

– معجون كلوس آب

– سيارات بوليستار

– زيوت محركات شل

–  أحذية All Star

– ملابس إتش آند إم

– ماركة نايك

– أجبان دايلي دايري وجبنة ليكفورد الهولندية وجميع أصناف لانشون المعلب

– شركة أهافا

– شركة كوكا كولا

– شركة بيبسي

– مجموعة موندليز الدولية

– شركة شتراوس

– شركة تنوفا

– شركة أوسم

– شركة علييت

– شركة برغات

– شركة يعفورا

– شيكولاتة سنيكرس

– شيكولاتة مارس

– شركة نسكافيه للمشروبات الدافئة

– شكولاتة كيت كات

– شركة لوريال لأدوات التجميل

– شركة بروكتر آند جامبل، ومن أهم منتجاتها: حفاظات بامبر : أولويز، فوط نسائية، كريست معجون أسنان، صابون تايد، صابون آريال، صابون بونكس، فيري سائل جلي، شامبو بانتين، برت بلاس.

– شركة ستاربكس

– شركة نستله.

ختاماً.. ما جدوى المقاطعة؟

بعد انطلاق حملة إسلامية واسعة لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية؛ حذر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، من دعوات مقاطعة دول إسلامية للبضائع السويدية.

وقال في حديث نقله التلفزيون السويدي: “من الواضح أن هذا قد يكون سيئاً للغاية بالنسبة للشركات السويدية”.

ونظراً للأرباح الخيالية المهولة التي يجنيها أعداء الإسلام من استهلاك المسلمين لمنتجاتهم، تبقى المقاطعة الاقتصادية هي السلاح الفتّك الذي سيعصف بهم، ويلقّنهم درساً لن ينسوه.

وقد بيّن الشهيدَ القائدَ مقدار الخسائر التي ستلحق بالعدو في حال مقاطعة منتج “السجائر” فقط كمثال، حيث يقول:” بإمكاننا مثلا أن نستعيض بدل التدخين السجائر هذه – وكم يستهلك الناس من أموال كثيرة في السجائر – يمكننا أن نترك التدخين نهائيا، أو أن نستعيض عنها [بالتتن] ونعود إلى [المدايع] من جديد، ونترك التدخين تماما.. وكم سيخسرون فيما لو ترك الناس التدخين بمفرده. احسب كم سيستهلك أبناء هذه المنطقة من أموال في الشهر الواحد في التدخين وحده؛ لتعرف فيما بعد وأنت أمام سلعة واحدة من منتجاتهم كيف ستكون خسارتهم من منطقة واحدة”.

وبهذا تكون المقاطعة الاقتصادية سلاح ردع يرعب العدوّ ويصيبه في مقتل، وهي شهادة انتماء لأصالة الهوية الإيمانية وهي تذود عن أقدس كتاب أنزله الخالق جلّ في عُلاه.