السياسية:

أكد رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة، الدكتور محمد طاهر جحاف، أن 2.5 مليون مصاب بأمراض الكبد والفشل الكبدي وبحاجة للتدخل العلاجي.

وأشار، في مؤتمر صحفي عقد بمركز الكبد وأمراض الجهاز الهضمي بالهيئة نظمته وزارة الصحة العامة والسكان حول آثار العدوان والحصار وتداعياته على مرضى الكبد والجهاز الهضمي، إلى أن 12 ألف مريضا بحاجة إلى زراعة كبد، لافتا إلى معاناة المرضى واحتياجاتهم للأدوية الضرورية المنقذة للحياة والذي ساهم الحصار بشكل كبير في منع دخولها.

وتطرق الدكتور جحاف إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للتخفيف من معاناة المرضى من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من مركز الكبد بالهيئة والذي يعتبر النواة في ظل استمرار الحصار والعدوان والخيار الوحيد لمرض الكبد في اليمن.

وقال: “مازلنا في طور التأسيس ويحتاج المركز إلى تضافر جهود الجميع للنهوض به للتخفيف من معاناة المرضى المحتاجين لزراعة الكبد “.

من جانبه أكد مدير مركز الكبد وأمراض الجهاز الهضمي، الدكتور محمد الحيمي، تأثير العدوان والحصار في انتشار أمراض الكبد والجهاز الهضمي في اليمن والذي ارتفعت إلى 30 في المائة خلال سنوات العدوان.

وأشار إلى أن مركز الكبد استقبل خلال الثلاثة الأشهر الماضية 600 حالة فيما يقدر عدد الحالات التي تحتاج إلى زراعة 12 ألف حالة، مشيرا إلى أن الدراسات التي عملت في مجال الكبد أظهرت أن نسبة المرضى المصابين بالالتهابات الفيروسية بي وسي 29 في المائة والبلهارسيا 18 في المائة، والكبد المناعي 12 في المائة.

وتطرق الدكتور الحيمي إلى ارتفاع عدد الحالات المرضية للجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء والمري والقنوات الصفراوية وسرطانات المريء والمعدة والقولون، إضافة إلى الإصابات المترتبة من شظايا القنابل والصواريخ التي ألقيت وسط الأحياء ونتج عنها إصابات في البطن والكبد والأمعاء.

فيما استعرضت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي ، الدكتورة ليبيا محمد، ورئيس مؤسسة وهج الحياة، على الدوه، معاناة مرض الكبد واحتياجاتهم للمحاليل التشخيصية والأدوية.

وصدر عن المؤتمر بيان تلاه الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور أنيس الأصبحي، أكد أن مركز الكبد في هيئة المستشفى الجمهوري يستقبل خلال الشهر الواحد ما يزيد عن 200 مصاب بأمراض الكبد.

وأشار إلى أن نسبة الزيادة في اعداد المصابين بأمراض الكبد المختلفة في ظل الحصار والعدوان بنحو 30 % مقارنة بوضع ما قبل العدوان والحصار، مؤكدا أن نتيجة للحصار والعدوان على امتداد 9 سنوات، بلغ عدد المحتاجين لعمليات زراعة الكبد في اليمن 12 ألف شخصا، يعيشون ظروفا صعبة للغاية، وغير قادرين على السفر للعلاج في الخارج.

وأكد البيان أهمية استعادة خطوط الشحن المباشر للأدوية عبر مطار صنعاء لتوفير الادوية الاساسية واللقاحات المتصلة بأمراض الكبد والجهاز الهضمي ليتمكن آلاف المصابين بأمراض الكبد من البقاء على قيد الحياة ومنع تدهور وضعهم الصحي.

ولفت البيان إلى ازدياد حالات أمراض الجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء وسرطان المريء والمعدة والقولون نتيجة للآثار الناجمة عن الحصار وكذا الاصابات الناجمة عن القذائف والصواريخ استخدمها العدوان على الأحياء السكنية.

كما أكد البيان أن تحالف العدوان منع دخول الكثير من الادوية الاصلية والمستلزمات الطبية بأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتهابات الكبد الفيروسية ما تسبب في كثير من الوفيات وتدهور آلاف الحالات .

وطالب البيان بسرعة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة نحو الهند لإنقاذ حياة آلاف المرضى المحتاجين لزراعة الكبد، محملا تحالف العدوان مسئولية حدوث المزيد من الوفيات بين مرضى الكبد والجهاز الهضمي نتيجة استمرار الحصار.

ودعا المنظمات الدولية والأممية إلى دعم مرضى الكبد بالأدوية الأساسية، ودعم القطاع الصحي للصمود في مواجهة الآثار الكارثية للحصار على امتداد تسع سنوات.

سبأ