السياسية :

نظّم صندوق مكافحة السرطان، اليوم، بصنعاء فعالية خطابية باليوم العالمي لمكافحة السرطان، تحت شعار “السرطان مسؤولية الجميع”.

وفي الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، أهمية إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان للتوعية بمخاطر المرض وأسبابه وكيفية الوقاية منه.

وتطرق إلى التحديات التي فرضها العدوان والحصار والذي تسبب في ظهور الكثير من الأمراض والأوبئة.

وقال ” العدوان استخدم الكثير من الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً على الأحياء المدنية والمساكن، وستظهر خلال السنوات القادمة الكثير من الأوبئة والأمراض التي لم تظهر حالياً كما ظهرت في العراق وغيرها من الدول”.

وأشاد عضو السياسي النعيمي، بالأيادي البيضاء التي تمتد لمساعدة مريض السرطان وكل من ساهم ودعم مرضى السرطان، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها وزارة الصحة وصندوق مكافحة السرطان وسعيها لتوفير التجهيزات والبنية التحتية والأدوية.

وأضاف” على الطبيب اليمني أن يواجه التحديات بكفاءة والعمل على تخفيف معاناة المرضى، والأطباء لا يقل دورهم عن أبطال الجيش الذين عملوا على تغيير المعادلة العسكرية وتم التصنيع وإيجاد الوسائل التي ساهمت في تحقيق النصر “.

ولفت النعيمي إلى أهمية دور المؤسسات الإعلامية والإرشادية في التوعية وحشد الطاقات المجتمعية لدعم مرضى السرطان، مؤكداً أهمية تسخير الجهود لإنقاذ المصابين بأمراض السرطان ورعايتهم.

من جانبه أشار رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب، الدكتور عبدالباري دغيش، إلى أهمية الفعالية في لفت النظر إلى معاناة مرضى السرطان ووضع الحلول المناسبة لإنقاذهم من هذا المرض.

وقال :”تصرف مبالغ هائلة من الدولارات للسفر لتلقي العلاج في الخارج ما يتطلب الاستثمار الجيد في القطاع الصحي وإيجاد خدمات صحية ذات جودة للحد من السفر في العلاج في الخارج”.

وشدد على بذل كل الجهود من أجل إنقاذ مرضى السرطان وتخفيف معاناتهم خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن.

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان، الدكتور عبدالسلام المداني، أهمية إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان للتعريف بمعاناة المصابين بهذا المرض.

وقال” هذا المرض كغيره من الأمراض كلما تم اكتشافها مبكراً كلما كانت فرصة علاجه ونسبة الشفاء منه عالية”.

وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه الجهود المبذولة لمواجهة السرطان في اليمن وأهمها استمرار العدوان والحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمرضى السرطان، وكذا استخدام المبيدات بشكل عشوائي وبعض العادات التي يتم استخدامها كتعاطي القات والسجائر والشيشة وغيرها.

ودعا الدكتور المداني الجميع ووسائل الإعلام إلى التعاون والمشاركة الفاعلة في التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، مؤكداً أنه كلما كان التفاعل في نطاق واسع، أثمرت الجهود برفع وعي المجتمع بمرض السرطان وطرق الوقاية منه.

واستعرض الجهود المبذولة من الصندوق خلال العام الماضي والمتمثلة بتطوير البنية التحتية ودعم النفقات التشغيلية للمراكز والوحدات لاستمرار تقديم خدماتها للمرضى، ودعم وتقديم الخدمات الطبية للمرضى، فضلاً عن تبني مشاريع تسهم في نشر الوعي من خلال تنفيذ أنشطة وحملات التوعية والتأهيل والتدريب.

ولفت رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان إلى أن هناك مشاريع قيد التنفيذ تتمثل في إنجاز المرحلة الثانية من مشروع مركز الرسول الأعظم لجراحة الأورام بالعاصمة صنعاء بتكلفة 428 مليون و995 ألف ريال، وتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المعجل الخطي بكلفة 56 مليون وأربعة ملايين ريال.

وأضاف “: بالإضافة إلى البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام بمحافظة صعدة بتكلفة 840 مليون ريال، والبدء بتنفيذ مشروع ترميم وتجهيز وحدة علاج الأورام بمحافظة تعز بتكلفة 22 مليون ريال.

وأُلقيت كلمات من مدير المركز الوطني لعلاج الأورام، الدكتور عبدالله ثوابة، ورئيس رابطة مرضى السرطان، حميد اليادعي، ونائب مدير المؤسسة الوطنية للسرطان ذاكر العبسي، أشارت إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للسرطان لرفع الوعي بمخاطر مرض السرطان من خلال الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض.

وأكدت أهمية إحياء اليوم العالمي للسرطان للفت أنظار المجتمع والجهات ذات العلاقة لمرضى السرطان لإيجاد الحلول وتخفيف المعاناة عن المرضى.

وأوضحت أن مواجهة مرض السرطان مسؤولية الجميع ويجب توجيه دعوة للجهات الحكومية لعمل دراسات نوعية في البحث عن أسباب مرض السرطان في ظل استمرار العدوان والحصار.

تخلل الفعالية تكريم وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وعدد من القنوات الرسمية والوطنية لدورها في تعزيز التوعية بمرض السرطان وكذا عرض عن إنجازات صندوق مكافحة السرطان خلال العام الماضي.

حضر الفعالية مدير مستشفى الكويت الجامعي، الدكتور أكرم الحاج، وعدد من المسؤولين في الصندوق والمركز الوطني للأورام ومن مرضى الأورام السرطانية.