السياسية – متابعات:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “سارمات” ستدخل الخدمة القتالية في المستقبل القريب.

وقال بوتين، في اجتماع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، إنّ “هذا العام تجاوز مستوى الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية 91%”.

وأشار إلى استمرار عملية إعادة تسليح أفواج قوات الصواريخ الاستراتيجية بمنظومات “أفانغارد” الصاروخية الحديثة ذات المقذوف الحربي فرط صوتي.

وأكد أنّ “في المستقبل القريب سيتم وضع صواريخ سارمات الباليستية العابرة للقارات في الخدمة القتالية لأول مرة”، معقباً: “نعلم أنّ هناك بعض العوائق، لكن هذا لا يغيّر خططنا. سيتم تنفيذ كل شيء”.

من جهته، ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه قد بدأ العمل في نشر أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات “سارمات أر إس 28″، مبيناً أنّ “الإطلاق الناجح للصاروخ الثقيل الجديد خلال التجارب الحكومية مكّن من بدء العمل على نشره”.

ومن المفترض أن تحل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “سارمات” محل صواريخ “فويفودا”. وقد بدأت أعمال تطويرها في عام 2011، وسيكون الصاروخ الجديد قادراً على مهاجمة أهداف عبر القطبين الشمالي و الجنوبي.

 

“خصائص فريدة” للصاروخ الباليستي العابر للقارات

ويطلق على صاروخ “سارمات” في روسيا اسم صاروخ “يوم القيامة”، وفي الغرب “الشيطان”، وقد تم اختباره طوال عام 2022، وهو أقوى صاروخ نووي مع أبعد مدى في العالم.

وفي إطار خصائصه، أكد قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية العقيد سيرغي كاراكاييف، أنّ الصاروخ الباليستي الروسي العابر للقارات يتمتع بخصائص فريدة من شأنها إبطال قدرات أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ المتطورة”.

وصرح كاراكاييف في مقابلة مع “كراسنايا زفيزدا” بأنّ “مبتكري نظام صواريخ سارمات تمكنوا من الحصول على خصائص تسمح لنا بالقول إنّ قدرات أنظمة الدفاع الصاروخي الحاليّة والمستقبلية ببساطة سيتم إبطالها”.

وأوضح أنّ “جزء التسريع القصير يضمن الانفصال المبكر للرؤوس الحربية، ويعقّد بشكل كبير اكتشاف صاروخ ينطلق، وتدميره بأسلحة دفاعية مضادة للصواريخ”.

وأشار إلى أنّ “قدرات الطاقة لنظام صواريخ سارمات تجعل من الممكن استخدام نطاق موسع من المعدات القتالية على الصاروخ”.

 

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع