السياسية-وكالات:

 

بعد عامين من انتشار الوباء، من غير المستغرب أن تكون غالبيتنا مهووسة برغبة البقاء بصحة جيدة.

ومع اقتراب فصل الشتاء، وارتفاع الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا، فإن الكثيرين يحاولون البحث عن النصائح والحيل التي تساعد في إبعاد الفيروسات.

وعلى الرغم من أن بعض الحيل المقترحة قد تكون مفيدة في تعزيز جهاز المناعة لدينا، إلا أن هناك اتجاهات مقلقة تحمل تأثيرا سلبيا على الأسنان.

 

وتوضح طبيبة الأسنان بايال بهالا، تأثير بعض “البدع الصحية” على الأسنان، وما يمكننا فعله حيال ذلك.

 

خل حمض التفاح

 

تقول الدكتورة بايال، المديرة السريرية لـ Quest Dental: “لقد حظيت جرعات خل التفاح بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أشار المشاهير والمؤثرون على حد سواء، إلى امتلاك هذا الخل خصائص لإزالة السموم والمساعدة في إنقاص الوزن. ومع ذلك، في حين أن خل التفاح قد يقدم بعض الفوائد لصحتك، إلا أنه قد يكون ضارا لأسنانك، خاصة إذا كنت تشربه يوميا”.

 

والخل حمضي للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان بسرعة كبيرة، وهذا يؤدي بعد ذلك إلى كشف طبقة العاج الصفراء تحته. وهذا ليس فقط ضارا للغاية للأسنان لأن المينا ضروري لصحة الأسنان، بل إنه سيجعلها أيضا تبدو صفراء”.

 

سحب الزيت

 

تعد عملية سحب الزيت من الممارسات الأيورفيدية القديمة (في الهند) والمتمثلة في المضمضة بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو زيت السمسم.

 

وتوضح بايال: “في حين لاحظ بعض الخبراء العديد من الفوائد الصحية لسحب الزيت، لا يوجد دليل مثبت على أن هذه الممارسة مفيدة لأسنانك. وفي الواقع، يرى بعض الخبراء أنه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم بعض الحالات مثل أمراض اللثة أو تسوس الأسنان”.

 

ماء الليمون

 

تشير بايال: “في حين أن شرب ماء الليمون كل صباح يحمل العديد من الخصائص المزيلة للسموم في جهازك الهضمي، فإن هذه الممارسة اليومية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسنانك. إن شرب ماء الليمون بانتظام قد يسبب تآكل المينا أو تسوس الأسنان بسبب المحتوى العالي من الحمض في الحمضيات. وليس هذا فقط، فقد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات أيضا إلى حرقة المعدة والغثيان والصداع وأعراض الارتجاع المعدي المريئي الأخرى”.

 

العصر

 

طالما أنه جزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، فإن شرب بعض عصائر الفاكهة يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الجسم، ولكن بالنسبة للأسنان فإن بايال تقول إنه “عندما تشرب كميات كبيرة من العصير على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على أسنانك ويسبب أضرارا طويلة المدى. والمحتوى العالي من السكر الذي يأتي من هذه العصائر بعد شربها يوميا يمكن أن يضعف مينا الأسنان ويؤدي إلى تسوس الأسنان. والبكتيريا التي تبقى عالقة على الأسنان بعد شرب العصير قد تهيج اللثة ويمكن أن تؤدي في النهاية إلى أمراض اللثة”.

 

الحليب “البديل”

 

اتجه العديد من الأشخاص إلى التبديل من حليب الألبان إلى الحليب “البديل”، مثل حليب الشوفان وفول الصويا وحليب اللوز، وعلى الرغم من وجود فوائد للتحول، خاصة لأولئك الذين لا يتحملون اللاكتوز، فهناك أيضا بعض الضرر، حيث تقول بايال: “أولئك الذين يشربون الحليب الخالي من منتجات الألبان قد يعانون من نقص في الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للفم، ونقص الكالسيوم قد يعرضك لخطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.

 

وعلاوة على ذلك، فقد لوحظ أن بعض أنواع الحليب غير الألبان مثل حليب الصويا يمكن أن تسبب إنتاج بكتيريا الفم ستة أضعاف حمض الألبان، وهذا أمر مقلق لأن المزيد من الأحماض يعني فرصة أكبر لتآكل المينا والتسوس.

 

معجون أسنان من الفحم

 

تقول بايال: “أصبح معجون الأسنان بالفحم شائعا بسبب منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك وإنستغرام”، لكن أطباء الأسنان لا يزالون متشككين ولا يوصون باستبدال معجون الأسنان العادي بالفلورايد بمعجون الأسنان بالفحم”.

 

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الآثار طويلة المدى لهذا النوع من معجون الأسنان، ولكن هناك شيء واحد تمت ملاحظته وهو أن هذه مادة كاشطة للغاية، وفي حين أنها تساعد في إزالة البقع السطحية، إلا أنها قاسية جدا، لذا قد تكون تمزق ببطء مينا أسنانك.