أما لهذا العدوان من نهاية
الشحات شتا*
أما لهذا العدوان من نهاية.. أما لهذا الحصار من انهاء.. أما آن الاوان أن يتوقف الاجرام بحق الشعب اليمني، أما لهذا الظلام من نور.. أما لهذا الليل من فجر أم لهذا الظلم من نهاية..
بعد مرور 2805يوم من العدوان وبعد مرور اكثر من 400 أسبوع على العدوان وبعد مرور اكثر من 92 شهر على العدوان، وبعد مرور ما يقرب من ثمانية أعوام من العدوان على اليمن، نسأل العالم ألا يكفي 48 الف من الشهداء والجرحى، أم ينتظر العالم المزيد، أما يكفي استشهاد الالاف الاطفال واصابة الالاف وموت مئات المرضي منهم، وهل كل من يرفض الركوع للشيطان الاكبر في هذا العالم يدمر وطنه ويقتل شعبه ويتعرض للحصار والجوع، واذا كان حدث ذلك بسبب شعار “الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” فانا اصرخ للعالم مليون “الموت لأمريكا وإسرائيل” وليعيش اليمن رمز الحضارة والتاريخ والانسانية والمحبة والعلم والحكمة والايمان.
أما لهذا الدمار من توقف
أما يكفي تدمير 600الف منزل، أما يكفي تدمير 7100 طريق وجسر، أما يكفي تدمير 1242 مدارس ومراكز علمية، أما يكفي تدمير 2975خزان وشبكة مياه، أما يكفي تدمير2101 مؤسسة حكومية اما يكفي تدمير 1679مسجد، أما يكفي تدمير 1014مخزن أغذية، أما يكفي تدمير 998 شاحنة غذاء، أما يكفي تدمير 10112وسائل نقل، أما يكفي تدمير12030منشاة تجارية، أما يكفي تدمير 700من الأسواق، اما يكفي تدمير 616شبكة ومحطات اتصال، أما يكفي تدمير 485 قارب صيد أما يكفي تدمير 454 مزارع حيوانات ودواجن، اما يكفي تدمير 407 من المصانع، وتدمير 425 محطة وقود، وتدمير 385 ناقلة وقود اما يكفي تدمير 344محطة ومولدات للكهرباء اما يكفي تدمير 415 مستشفى ومركز طبي، اما يكفي تدمير 10803حقول زراعية، اما يكفي تدمير 255موقع اثري اما يكفي تدمير 182منشاة جامعية، اما يكفي تدمير 140 منشاة رياضية، اما يكفي تدمير 61منشاة اعلامية اما يكفي تدمير 15 مطار اما يكفي تدمير 16ميناء، اما يكفي تدمير وطن الحضارة الذي رفض الخضوع للشيطان وحلفائه.
اما ان الاوان ان يتوقف الاجرام بحق اعظم شعب واعظم حضارة شهد لها التاريخ وشهدت لها الكتب السماوية الاربعة وشهد لها العالم انها مقبرة الغزاة، وشهد التاريخ ان اليمن اعظم حضارة والهندسة المعمارية في اليمن قديما حولت الجبال والصخور إلى منازل وقصور.
وشهدت الكتب السماوية الاربعة لليمن، ففي توراة العهد القديم في سفر الملوك الاول نجد كان من عادة بعض الملوك أن يمارسون رياضة ملوكيَّة بأن يقوموا بزيارة الملوك المعاصرين ويختبرون إمكانيَّاتهم وقدراتهم في التدبير.
فقد سمعت ملكة سبأ الكثير عن سليمان فظنَّت أنَّها من وحيّ الخيال. جاءت بنفسها إلى أورشليم والتقت بسليمان وقدمت له أسئلة، وإذ أجابها على أسئلتها أدركت حكمته الفائقة ومجدَّت الله الذي أقام سليمان ملكًا ووهبه حكمة وبرًّا، وفي المزامير نجد “مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً، مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً”، وفي الانجيل نجد “ملكة التيمن ستقوم في الدين وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان”، وفي القران “فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ”.
ولو سألنا العالم اذا كان اليهود يدمرون اليمن ألم يقرأون عن اليمن، واذا كانت الدول الاسلامية والعربية التي تضرب في اليمن تحت مسميات تحالف عربي وتحالف اسلامي الم يقرأون عن اليمن في القران، ربما الجميع جهلوا بحضارة اليمن وبقدسية اليمن وبشعب اليمن.
أمام لهذا الظلام من نور
توقعت انهاء العدوان على اليمن بعد اسبوع ثم توقعت انهائه بعد شهر ثم توقعت انهاء العدوان عندما اعلن ملك العدوان عن عاصفة الامل وللأسف استمر العدوان ثمانية أعوام ونحن نسال الان إلى متى سيستمر هذا الاجرام؟! إلى متى سيظل هذا العدوان!؟ أما لهذا الليل من فجر؟ أما لهذا الظلام من نور؟ أما آن الاوان أن تتحرك الانسانية لوقف العدوان على اليمن وفك الحصار عنه، اجيبوني يا كل من لديه انسانية في هذا العالم.
- كاتب مصري
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع