أحمد الزبيري*

في احاطته في مجلس الأمن يوم أمس يتباكى المبعوث الأممي غروندبرج على رفاهية الشعب اليمني حتى جعلنا نتخيل أن هناك شعبا يمنيا آخر، وفي كوكب آخر مرفه خاصة وإن المبعوثين الأمميين طالما تحدقوا على الكارثة الإنسانية لكنها من صنع تحالف العدوان وهذه الأمم المتحدة، واتضح أن المنظمة المناط بها الحفاظ على السلام وحقوق الإنسان هي اللص الأكبر وتغطي كل الفاسدين وتجار الحروب ولصوص ثروات الشعوب باسم الإنسانية إنها ليست الا ثلة من النصابين الذين آن الأوان للخلاص منهم ومن منظمتهم وفتح الطريق لإقامة نظام دولي جديد أكثر عدالة وأقل فسادا وإفسادا في الأرض.

لو كانت الأمم المتحدة ومبعوثها كما يدعون يهمها الشعوب ورفاهيتهم لكان ضمن احاطته كل ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم بشعة لم يسبق أن تعرض لها شعب آخر ومع ذلك تتعامى عنها الأمم المتحدة وتغيب في إحاطة مبعوثيها من ولد الشيخ إلى غريفيث وأخيرا السويدي ذهبي الشعر غروندبرج جميعهم يشتغلون ليس في منظمة عملت للعالم كله بل من أجل المال النفطي القذر وتنفيذ مخططات أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني.

خلاصة القول نفط اليمن لليمن ولا أحد له حق إلا الشعب والموانئ موانئ اليمن والسفن التي تنهب هذه الثروة هي سفن لصوص وقراصنة أما نحن فندافع عن شعبنا وحقنا في الوجود والحياة.. ندافع عن أرضنا وثرواتنا وهو حق كفلته الشرائع السماوية وكل القيم عدا هذا المنظمة الاجرامية التي تسمي نفسها أمم متحدة.

حتى لا يخجلوا من تناقضاتهم ومناقضتهم لأنفسهم فكيف هذه المنظمة تدعي وهي تستجدي الأموال باسم الشعب اليمني التي تقول إنه يعاني من أكبر كارثة إنسانية وعندما قمنا بالدفاع عن أرضنا ومنع نهب ثرواتنا قيل إن الشعب اليمني يعيش في رفاهية، وأن وقف نهب الثروة سيمنع عنه بحبوحة العيش المتخيلة في عقل المبعوث الأممي الذي يدرك أكثر من غيره أن أطفال اليمن يموتون من غياب الغذاء والدواء، وأن الشعب اليمني أغلقت أمامه أبواب العالم عدوانا واثما ومع ذلك يصر أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه ومجلس الأمن وهذه المأساة والكارثة ليتحدثوا اليوم عن الرفاهية.. فعن أي رفاهية تتحدث أيها العنصر صاحب الشعر الاصهب والعيون الزرق الذي يرى بها أن الشعب اليمني لا يستحق ثرواته ولا يستحق السلام.. آن الأوان أن نتخلص من هذا النظام الدولي المرتشي والفاسد.

المصدر: موقع 26 سبتمبر نت