السياسية: كريس ستيفنسن  *

قال الرئيس جو بايدن بعد الجلسة العلنية التاسعة (إضافة إلى جلسة تمهيدية واحدة) للجنة مجلس النواب التي تنظر في أحداث السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، “أعتقد أن الأمر كان صادماً ويبدو لي أن الأدلة واضحة وجلية بدرجة معقولة”.

هذه الأدلة هي أساس الاتهامات التي أصدرتها اللجنة وتعتمد على الشهادات التي قدمت خلال جلسات الاستماع والتي تفيد بأن الرئيس السابق دونالد ترمب ساعد شخصياً في التحريض على تمرد الـ “كابيتول”، وسعى إلى الإطاحة بانتخابات 2020 [الرئاسية].

ومثلما هو متوقع، وصف ترمب، الذي صوتت اللجنة على استدعائه، جلسات الاستماع بأنها “تمثيلية وحملة قمع ضده”.

ومن المرجح أن يكون تصويت الخميس خاتمة لجلسات الاستماع العامة، اعتماداً على مصير أمر الاستدعاء، ومن المؤكد أنه الأخير قبل انتخابات التجديد النصفي خلال نوفمبر (تشرين الثاني).

لكن ليز تشيني نائبة رئيس اللجنة كانت واضحة جداً في البيان الافتتاحي لجلسة الاستماع بأن أثر عمل اللجنة سيكون ماثلاً في المستقبل، وليس أقله في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.

وقالت تشيني “لا تصمد مؤسساتنا إلا بجهود الرجال والنساء ذوي النيات الحسنة، وليس لدينا أي ضمان بأن هؤلاء الرجال والنساء سيكونون في مكانهم [أي في مناصبهم التمثيلية] المرة المقبلة”.

وأضافت أيضاً خلال الجلسة، “مع كل جهد أو عذر يبذل ويقال لتبرير سلوك الرئيس السابق [ترمب]، نبتعد من أساس جمهوريتنا. نسمع تبريرات لسلوك لا يحتمل تبريره، وأعذاراً لسلوك لا يمكن عذره [غير مقبول]، ومن دون المساءلة يصبح كل شيء طبيعياً ويتكرر”.

ويبين عمل أنتجته أخيراً شبكة “سي أن أن” أنه في 11 ولاية على الأقل قام المرشحون الجمهوريون لوظيفة الإشراف على الانتخابات النصفية (عادة لمناصب وزراء خارجية الولايات) إما بالتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 أو رفضها بعد أكاذيب ترمب المتكررة بأنه فاز بالتصويت.

أحد هؤلاء الأشخاص هو جيم مارشانت الذي يريد أن يصبح وزير خارجية نيفادا (ودعمه ترمب في يمسعاه)، إذ قال مارشانت في تجمع انتخابي تحت شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (ماغا) نُظم في الولاية خلال وقت سابق من هذا الشهر، “عندما أصبح وزيراً لولاية نيفادا فسوف نصلح المسار، وعندما ينتخب ائتلافي من مرشحي وزراء خارجية الولايات في جميع أنحاء البلاد فسنصلح أمر البلاد بأكملها وسيكون الرئيس ترمب رئيساً مرة أخرى عام 2024”.

ويبدو أنه سيكون من الحكمة الانتباه والإنصات إلى تلك الكلمات التي أدلت بها تشيني وبايدن وكثيرون غيرهم في أنحاء واشنطن.

المصدر: اندبندنت عربية
المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع