تايوان أم أوكرانيا؟ واشنطن اتخذت قرارها أخيرا
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول إعلان واشنطن استعدادها لقتال الصين من أجل تايوان، وغضب بكين.
وجاء في المقال: بكين غاضبة من جديد. فقد صرحت وزارة خارجية الصين، في 19 سبتمبر، بأن جمهورية الصين الشعبية لن تتسامح مع أي خطوة انفصالية وتحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
وقد تسبب بهذا البيان الصاخب مؤتمر جو بايدن الصحفي، الذي أعلن فيه الاستعداد لمحاربة الصين من أجل تايوان.
سبب شجاعة بايدن هذه كانت زيارة بيلوسي في أغسطس لتايوان، والتي كاد أن يندلع بسببها صراع عسكري أمريكي مع الصين. فلولا قليل، لانفجر الموقف.
بمثل هذه التصريحات المشينة، يحاول بايدن رفع شعبية حزبه في انتخابات الكونغرس المقبلة في نوفمبر. وليس لدى الديمقراطيين، على ما يبدو، الكثير من الفرص في هذه الانتخابات النصفية. وينبغي أن لا ننسى مؤتمر أكتوبر للحزب الشيوعي الصيني، الذي ينبغي أن يعيد انتخاب شي جين بينغ لولاية ثالثة. أو أن لا يعاد انتخابه كما يحلمون في البيت الأبيض.
السبب الثاني هو اعتماد أمريكا التكنولوجي على تايوان. فشركتا الجزيرة UMC و TSMCتنتجان أكثر من 50٪ من الترانزستورات في العالم، وتشتري الولايات المتحدة نصيب الأسد منها. وإذا ما قررت الصين استعادة الجزيرة بالقوة، فسوف يعاني المصنعون بالتأكيد، وبالتالي جميع الصناعات المهمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك عمالقة الدفاع.
والمثير للدهشة أن كييف لم تعبر بعد عن استيائها الصاخب من بيان جو بايدن هذا. فمن غير المفهوم كيف يمكن لكييف تقبّل أن يكون الجنود الأمريكيون مستعدين للدفاع عن تايوان، والاكتفاء بـLend-Lease ومرتزقة لأوكرانيا؟ لم تطأ قدم أي جندي أمريكي رسميا الأراضي الأوكرانية، رغم مضي نصف عام على العملية الروسية الخاصة. يغدو ذلك واضحا، ببساطة، من خلال مقارنة أصول الأمريكيين في أوكرانيا بمصالحهم في تايوان.
* المصدر : موقع روسيا اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع