( السياسية) محمد الطويل:

احمد عباس الوصابي، فتى من حارة بير العصيمي بمديرية الثورة – امانة العاصمة – ابتكر لعبة بلياردو للأطفال ، ووضعها في الشارع الرئيسي للحارة ؛ من أجل ان يلعب كل اطفال حارته مجانا وعلى الهواء الطلق.

استخدم احمد عباس ، الذي يدرس الآن في الصف الثامن الأساسي (ثاني إعدادي ) في إحدى مدارس العاصمة، الموارد المتاحة في فناء منزلهم لابتكار لعبته الشعبية ، بعد أن أستهوته لعبة البلياردو وهيلمانها المتمثل في قنص الكرات الصغيرة الملونة بالعصا؛ وإدخالها إلى الفتحات الست التي تصنع البهجة والفرحة بالتهامها للكرات.

اللعبة عبارة عن سجادة مثبتة على الارض وهي تمثل طاولة البلياردو ، قام احمد بشدها بخيوط وحبال صغيرة لتكون هي المحيط او السياج الذي يحمي الطاولة ، يتوزع السياج  ست فتحات ؛ و هي المكان الذي تذهب اليه الكرات حال ضربها، أما الكرات فهي عبارة عن حبات الزراقيف ( حبات زجاجية صغيرة يلعب الاطفال بها يوميا في حواري الحارات  )، واستعاض احمد عباس عصا البلياردو الطويلة بعصا  قصيرة غليظة تتناسب مع  طول ايدي الاطفال .

 

يقول احمد عباس عن لعبته : ‘الآن ألعب حتى أشبع ، أنا وكل أصحابي ، ومن يأتي من الحارات المجاورة”.

ويقول أحد الشباب من الحارة :”لم أتخيل مطلقا أن تحقق لعبة احمد عباس الوصابي كل هذا النجاح. ؛ فهذا الولد موهوب وايضا محبوب من قبل كل سكان الحارة لأدبه واخلاقه وتفوقه الدراسي في مدرسته”.

يقول المهندس عبد الملك العرشي :” يمتاز احمد عباس بخياله الواسع وطيبة قلبه التي تشعرك انك امام  انسان كبير قد خبر الحياة وخاض كل تجاربها”.

ويضيف العرشي : كلنا ونحن في مرحلة الطفولة تستهوينا كل الاشياء الجديدة وخاصة فيما يتعلق بمجال اللعب، فعندما نرى تلك الالعاب نهرع الى أباءنا ، نبكي ونصرخ ؛ من أجل ان يشتروا لنا لعبة او أي شيء يملأ ذلك التمني والشوق، لكن احمد عباس مختلف قام هو بنفسه بابتكار واختراع اللعبة التي أحبها وعشقها.

يتجمهر الأطفال حول احمد الآن ليبدوا ضرباتهم البلياردورية…