السياسية – متابعات

 

تمديد الهدنة بين اليمن ودول التحالف السعودي شهرين اضافيين لا شك انه جاء بناء على رغبة الطرفين لا سيما السعودي الذي يبحث عن مخرج للمأزق والمستنقع اليمني الذي غرق فيه، فهو يسعى مع دول الاقليم وتحديداً الجمهورية الاسلامية في ايران من خلال جلسات التفاوض لإيجاد حلول وإنهاء عدوانه على اليمن لكن بطريقة يحافظ فيها على ماء الوجه، وعلى صورة المملكة المهشمة أمام الرأي العام، من هنا اكدت مصادر يمنية مطلعة للخنادق ان “السعودي كان يخشى ويهاب صورة تقدم القوات اليمنية في المواقع العسكرية السعودية وهي تتهاوى، ويسقط فيها القتلى السعوديون، بل هو يتحمل سقوط عشرات القتلى من ضباطه وجنوده لكن لا يستطيع ان يرى على القنوات الفضائية مشاهد هزيمته امام المقاتلين اليمنيين”.

لكن رغم رغبة السعودي والإماراتي بالهدنة وتمديدها إلا أنه وخلال الشهرين الأولين فقط تعرضت الهدنة لأكثر من 5000 الاف خرق سعودي برا وجوا، وهو يواصل خروقاته واعتداءاته الآن، ما استدعى رداً وتحذيراً شديد اللهجة من القيادة العسكرية اليمنية حيث أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي على أن الاحداث القادمة ستذهلهم إن تمادوا في الحصار والخروقات وقال: “عمِلنا على تحديد وتجديد بنك أهدافنا في عمق دول وعواصم العدوان وستذهلهم الأحداث القادمة إن تمادوا في الحصار والعدوان”، وأضاف خلال لقائه برئيس اللجنة العسكرية الوطنية اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي وأعضاء اللجنة “نحن مع سلام الشجعان الشرفاء الذي سقفه الرئيسي رضا الخالق سبحانه وتعالى والمصلحة العليا للشعب اليمني وكرامته وعزته واستقلاله وانتصار قضاياه الوطنية الاستراتيجية”، موضحاً “أثبتنا ذلك عندما اتجه المجتمع الدولي إلى طلب الهدنة الأممية فكنا وما زلنا السباقين نحو الالتزام بها وباتجاه الإسهام في وضع أسس صحيحة وإيجابية لها، رغم كل تلك الخروقات والتجاوزات التي يرتكبها العدوان وأذنابه على مدار الساعة فهم أرادوها هُدنة مُخادعة وسعوا خلالها إلى التحشيد وإلى إعادة ترتيب صفوفهم”.

وزير الدفاع  حذّر السعوديين قائلاً “ما بعد النصيحة الصادقة نعدهم وعد الرجال الشجعان الأوفياء بأن نجعل عويلهم وصراخهم يملأ الآفاق وحينها لن ينفعهم الندم ولن يكون لهم من مُنْقِذ أمام ضرباتنا التي ستكون مزلزلة وقوية وساحقة، ووجّه اللواء العاطفي للتحالف العربي النقاط الآتية:

أولاً: ما يَمْنَعَنا من تمريغ أنوف المستكبرين الطغاة المعتدين هو الكلمة والموقف الذي أعلتنه قائد الثورة يحفظه الله.

ثانياً: عمِلنا على تحديد وتجديد بنك أهدافنا في عمق دول وعواصم العدوان وستذهلهم الأحداث القادمة إن تمادوا في الحصار والعدوان.

ثالثاً: نطمئنهم أن المخزون من أسلحة الردع الاستراتيجية الباليستية تكفي لعقود طويلة من الزمن ومن المواجهات المستمرة.

رابعاً: أن الصناعات العسكرية اليمنية والكفاءات الصناعية والخبراء اليمنيين يعملون ليل نهار وعلى قدم وساق لتعزيز ترسانتنا العسكرية الصاروخية الباليستية الاستراتيجية والتكتيكية والتعبوية ومن الطائرات المسيرة ذات التقنية والدقة العالية لمواجهة طويلة الأمد.

خامساً: ننصح تحالف العدوان وأذنابه ونكرر النصيحة أن لا يختبروا مقدرتنا على الصبر والاحتمال لأننا قادرون على إلحاق الوجع الكبير بهم وقد أعذر من أنذر.

بدوره، أشار رئيس اللجنة العسكرية الوطنية اللواء الركن يحيى الرزامي الى ان اللجنة قامت بدورها على اكمل وجه وبادرت بفتح ثلاث طرقات لتثبت حسن النوايا والتوجه صوب السلام الذي أتت اللجنة من اجله بينما الطرف الاخر طالب بفتح طريق واحدة وكان هذا بوجود الأمم المتحدة.

وأوضح الرزامي ان موقف اللجنة كان إيجابياً وصائباً، وان القيادة والدولة في صنعاء كانت مبادرة في فتح الطرقات لأبناء تعز، وتحرص على تعز ليس باسمها بل بسكانها وأبنائها وأهلها وأطفالها.

المصدر: الخنادق اللبناني