ايران محطة الترانزيت الاقليمي .. قدوم 3 رؤساء في اسابيع
السياسية:
شهدت العاصمة الايرانية طهران في الاسابيع الأخيرة قدوم 3 رؤساء لدول آسيا الوسطى، وقد اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ايران تستعيد مكانتها كمحطة للترانزيت في المنطقة.
وكان الرئيس الطاجيكي “امام علي رحمان” هو الاول من بين هؤلاء الرؤساء الذين زاروا طهران ومن ثم الرئيس التركمنستاني “سردار بردي محمدوف” ومن بعده الرئيس الكازاخستاني “قاسم جومارت توكايف” كما من المتوقع ان يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرف طهران ايضا نهاية الاسبوع الحالي.
ووفقا لـ(وكالة أنباء تسنيم الدولية) : قال خطيب زادة في مؤتمر صحفي عقده يوم امس الاثنين في اشارة الى الحراك الدبلوماسي خلال الاسبوعين الماضيين ان ايران تستعيد مكانتها كمحطة للترانزيت في المنطقة، وقد عبرت اول شحنة بضائع الحدود الكازاخستانية مع تركمنستان ومن ثم الى ايران للوصول الى تركيا، كما توجهت اولى الشحنات ايضا عبر ممر شمال جنوب وعبرت الاراضي الايرانية نحو الموانئ الايرانية في الجنوب (في طريقها الى الموانئ الهندية) مؤكدا ان ايران والدول الآسيوية الثلاثة تحاول تكميل حلقة الوصل الاقليمية في اطار الاتحاد الاقتصادي للدول الاوراسية ومنظمة ايكو ومنظمة شنغهاي. واضاف خطيب زادة ان من المقرر ان يرتفع حجم العلاقات الاقتصادية بين ايران وكازاخستان من نصف مليار دولار الى 3 مليارات دولار .
اما مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون الاقتصادية “مهدي صفري” فقد اعلن رغبة طاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان واوزبكستان وتركمنستان على المشاركة في مشروع ميناء تشابهار الايراني على بحر عمان من اجل ترانزيت سلعها وقد زار مسؤولون من هذه الدول ميناء تشابهار لحجز مكان هناك لعملية نقل بضائعهم.
الرئيس الطاجيكي اكد في طهران انه جاء للبحث عن سبيل لتعزيز وتمتين العلاقات وتطويرها الشامل مؤكدا رغبة بلاده في الاستفادة من امكانيات مينائي تشابهار وبندر عباس الايرانيين.
وتم التوقيع على 17 وثيقة للتعاون بين البلدين ومنها المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية .
وقد التقى الرئيس الطاجيكي بسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الذي اكد على الاواصر المتينة التاريخية والدينية والثقافية واللغوية بين ايران وطاجيكستان معتبرا ان البلدين يرتبطان بأواصر قرابة و أخوة. كما اكد سماحة قائد الثورة ضرورة التشاور بين ايران وطاجيكستان في القضايا الاقليمية وخاصة الشأن الافغاني مؤكدا قلق ايران وطاجيكستان من نمو الارهاب والتكفير في افغانستان.
وفي تاريخ 14 يونيو وصل الرئيس التركمنستاني سردار بردي محمدوف ايضا الى طهران واجرى محادثات شاملة مع الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ومن ثم التقى بسماحة قائد الثورة الاسلامية الذي شدد على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين والسياسة الايرانية لتمتين العلاقات مع دول الجوار قائلا ان هناك معارضون للعلاقات الايرانية التركمنستانية لكن يجب تذليل الصعاب .
من جانبه اكد الرئيس التركمنستاني رغبة بلاده في التعاون مع ايران خاصة في مجال الغاز والكهرباء ونقل السلع والمشاريع الكبرى.
واثناء زيارة الرئيس التركمنستاني الى طهران تم التوقيع على 9 وثائق تعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة والبيئة والرياضة والطاقة والقضاء والتعليم والابحاث والسياحة.
وقد وجه الرئيس التركمنستاني دعوة لنظيره الايراني لحضور القمة السادسة لرؤساء الدول المشاطئة لبحر الخزر في عشق آباد.
وفي يوم الاحد الماضي 19 يونيو وصل الرئيس الكازاخستاني الى طهران واثناء زيارته تم التوقيع على 9 اتفاقيات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة والبيئة والرياضة والطاقة والقضاء والتعليم والابحاث والسياحة بالاضافة الى وثيقة تعاون للاعوام الـ 20 القادمة.
وخلال هذه الزيارة تم تدشين خط سكك الحديد من كازاخستان الى اوروبا عبر الاراضي الايرانية وقال الرئيس الكازاخستاني في مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني ان هناك رغبة ثنائية لتفعيل طريق الترانزيت وان ممر شمال – جنوب، وممر شرق – غرب لهما اهمية بالغة وان ايران تعتبر مهد حضارة عريقة وشريكة هامة في العالم الاسلامي وان ايران وكازاخستان هما بلدان صديقان يقعان قرب بحر الخزر.
وقد التقى الرئيس الكازاخستاني سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، وقد اكد سماحته ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وخاصة التعاون الاقليمي المشترك.
وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية على اهمية التنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية من اجل تعزيز العلاقات وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.