روسيا تبني “سفينة نوح” جديدة لإنقاذ العالم
السياسية:
تحت عنوان “تحديد الأقطاب”، كتب نائب المدير العام لمعهد الطاقة الوطنية، الكسندر فرولوف، في “إزفيستيا”، حول آفاق النظام العالمي الجديد، كما وصفها رئيس شركة “روس نفط”.
وجاء في المقال: تحدث رئيس شركة “روس نفط”، إيغور سيتشين، في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي. ويمكن اختصار الفكرة المهيمنة في تقريره بعبارة “إننا نعيش في عالم أحادي القطب مع” قطب” فلت من القيد. القواعد القديمة لا تعمل، والعقوبات تفرض بلا أي سبب، ويؤدي ذلك إلى مجاعة وانهيار اقتصادي. لا نجاة من “الطوفان العالمي” إلا ببناء “سفينة نوح” بفضل قاعدة الموارد الروسية الفريدة – نفط “فوستوك أويل”.
في عصر القواعد المتغيرة بسرعة، يواجه بلدنا وقطاع الطاقة فيه تحديات واضحة. بعضها تكتيكي بطبيعته. لكن هناك أهدافا استراتيجية. الأول والأكثر عالمية منها، هو ضرورة تطوير قواعد جديدة للعلاقات في عالم متغير كليا. إحدى الأدوات التي تشكل القواعد الجديدة هي “التخلي عن الدولار” تدريجيا، وزيادة حصة التعامل بالعملات الوطنية والاستثمارات المتبادلة.
ووفقا لإيغور سيتشين، من المستحيل الاستغناء عن روسيا في تشكيل التكوين الجديد للأسواق والمؤسسات الجديدة للتفاعل بين الدول. ويجب أن لا ننسى الاستهلاك المتزايد لموارد الطاقة. علما بأن الأزمة الحالية تقوض الطلب على النفط والغاز في عدد من الدول الغربية.
لكن هذه الأزمة عابرة. وينبغي الاستعداد لزيادة الطلب على ناقلات الطاقة الآن. هناك حاجة إلى مئات المليارات من الاستثمارات في قطاع النفط وحده. وتُظهر الشركات الغربية حاليا عدم استعدادها لمثل هذا الإنفاق. بينما روسيا، وفقا لسيتشين، يمكنها تلبية الاحتياجات طويلة الأجل للعالم من موارد الطاقة بأسعار معقولة، بشكل أساسي من خلال مشروع نفط “فوستوك أويل”- “سفينة نوح الاقتصاد العالمي”.
المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم وتعبر فقط عن رأي الكاتب