الناتو ليس مستعدا لحماية حلفائه
السياسية – رصد:
نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع خبير هندي حول أسباب رفض الهند الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.
وجاء في اللقاء: تسعى الولايات المتحدة إلى إشراك جميع شركائها في العقوبات ضد روسيا. ولكنها تواجه “تمرد” الهند. لا تنوي نيودلهي فرض قيود على موسكو، وتبحث عن خيارات للتجارة مع الجانب الروسي، متجاوزة الحظر الذي فرضه الغرب.
حول ذلك، التقت “أوراسيا إكسبرت” الباحث في مركز دراسات وسط أوراسيا، بجامعة مومباي، شعيب خان، فقال:
العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لن تكون فعالة لفترة طويلة. وحتى لو نجحت هذه العقوبات، فإنها ستضر أيضا بمصالح الدول الغربية وبالمستثمرين في الاقتصاد الروسي. أي أن تطور الأحداث هذا لا يعني على الإطلاق أن روسيا وحدها هي التي ستعاني، وهم لن يعانوا.
إذا بدأت الهند المشاركة في هذه العملية، فستعاني هي نفسها أكثر. الغالبية العظمى من الأسلحة التي تشتريها روسية الصنع. لذا فإن المشاركة في العقوبات ضد روسيا ستكون غير عقلانية بالنسبة للجانب الهندي. إذا أقدمت الهند على ذلك، فسوف تتراجع. في هذه الحالة، سيعاني الجيش الهندي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا قريبة من الصين، بينما تحافظ الصين وباكستان- خصما الهند- على علاقات وثيقة للغاية مع بعضهما البعض. والآن، باكستان قريبة جدا من إيران. إذا اتحدت باكستان وروسيا والصين، فستكون أيام عسيرة على الهند.
إيران أيضا قريبة من روسيا. أضف إلى هذا التحالف الافتراضي تركيا العضو في الناتو. إذا انضمت الهند، في ظل هذه الظروف، إلى العقوبات ضد روسيا، فسيتعين عليها أن تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. وفي الرأي العام الهندي، قدرات حلف الناتو العسكرية وإمكانية مساعدته لحلفائه موضع تساؤل جدي. لذلك، ليس لدي شك في أن الهند لن تنضم إلى أي عقوبات غربية ضد روسيا.
المصدر: روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب