السياسية- رصد:

 

أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، بصورة أحادية، “تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، برّاً وبحراً وجوّاً، لمدة 3 أيامٍ”.

وأكّد المشّاط “استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان إلى التزامٍ نهائيٍّ وثابتٍ، إذا التزمت السعودية إنهاءَ الحصار ووقف غاراتها على اليمن، بصورة نهائيّة”.

وأوضح أنَّ “تعليق العمليات الهجومية لمدة 3 أيام يشمل جبهة مأرب، ونعيد ما تضمَّنته مبادرة السيد عبد الملك الحوثي بخصوص مأرب، وننتظر الردَّ عليها بالإيجاب”.

جاء كلام المشّاط بمناسبة “اليوم الوطني للصمود”، والذي قال إنّه “يفتتح عاماً ثامناً لخوضِ مرحلةٍ جديدةٍ من العمل المقدس، الذي لا يتوقف إلاّ بالسلام المشرف”.

وأشار المشّاط إلى أنَّ “اليمن واجه ولا يزال عدواناً غاشماً كشف بشاعة المعتدي، وإصراره على الجريمة المنظَّمة بهدف تركيع اليمن الكبير”، مضيفاً أنّه “لم يكن لنا كبلدٍ وشعبٍ سوى خيارين لا ثالث لهما: إمّا الصّمود وضمان عزة اليمن، وإمّا الاستسلام والمعاناة أكثر”.

وتابع المشّاط بالقول إنّه “طوال أعوام الصمود، وجدنا أنفسنا وشعبنا أمام عدوانٍ بغيضٍ يستهدف كل مقوّمات الحياة، مع اصطفافٍ عالميٍّ مؤسفٍ للغاية”، مؤكِّداً أنَّ “اتّخاذ قرار المواجهة، في ظلِّ ذلك الواقع، كان ضرباً من ضروب الشجاعة المعبِّرة عن إيمان شعبنا وأصالته وضميره الحي”.

وتوجّه رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى الشعب اليمني بالقول: “بفضل الله وعونه، صمدتم صمود الجبال الراسيات، وفضّلتم الموت وقوفاً كالأشجار”، وأردف: “تقفون اليوم على أعتاب العام الثامن، وتدقّون شواطئ النصر بإرادةٍ لا تنثني، وهاماتٍ لن تنحني إلا للّه”.

وبيّن المشاط أنَّ “صمود الشعب اليمني أكسبه، في المدى الاستراتيجي، مكاسبَ لا تقدَّرُ بثمنٍ، وحماه من معاناةٍ أكبرَ”. وأكمل، مخاطباً الشعب اليمني: “بنيتم جيشاً كبيراً مجرَّباً ومقتدراً على حماية المكاسب، وإنجاز الاستحقاقات الكبرى”، وأضاف: “بصمودكم ضربتم كل الأسقف الزمنية للعدوان، ووضعتم تحالف المعتدين أمام حالةٍ من الانكشاف الكبير”.

 

المشّاط: لم يعد في مقدور الخارج أن يخدع شعبنا
وأكّد المشّاط أنَّ “الخارج لم يعد في مقدوره أن يخدع شعبنا، تحت أيِّ عنوانٍ برّاقٍ أو ادّعاءٍ زائفٍ”، مشيراً إلى أنَّ “الخارج لم يعد في إمكانه أن يحدِّد للإنسان اليمني مفاهيمه للقيادة والحكم والإدارة”.

وشدَّد على “أنّنا لا نحتفي بالحرب، وإنّما نحتفي بصمودنا، وبالمعاني والمكاسب المرتبطة بهذا الصمود”، معتبراً أنَّ “هذا الصمود يمثّل اليوم شاهداً حيّاً على عنايةٍ إلهيةٍ حقيقيةٍ، وحكمةِ قائدنا المباركة، وعظمة شعبنا وبسالة مقاتليه”.

وختم رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن كلمته، بمناسبة اليوم الوطني للصمود، بتوجيه التحية إلى الشعب اليمني، وبالتحذير من “مغبّة المساس بالصمود أو النّيل منه، باعتباره شرف اليمن الذي لن نفرّط به، ولن نتهاون في صونه وحمايته”.

 

عبد السلام: على النظام السعودي إثبات جدّيته نحو السلام
بدوره، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أنّ “على النظام السعودي إثبات جدّيته نحو السلام، عبر التعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام اليمنية، التي أعلنها الرئيس يحيى المشّاط”.

وأوضح عبد السلام أنَّ “الجدّية تكون بالاستجابة لوقف إطلاق النّار، وفكّ الحصار، وإخراج القوات الأجنبية من بلادنا”، وتابع أنّه “عند وقف إطلاق النّار يحلُّ السّلام، ويحين الحديث عن الحلول السياسية في أجواءٍ هادئةٍ، بعيداً عن أيِّ ضغطٍ عسكريٍّ أو إنسانيٍّ”.

واحتفل اليمنيون، أمس السبت، باليوم الوطني للصمود، بحيث خرجت تظاهراتٌ حاشدةٌ في العاصمة صنعاء وعددٍ من المدن اليمنية، رفضاً لعدوان التحالف السعودي على اليمن، والذي يدخل اليوم عامه الثامن.

وجاء، في بيان مسيرة “اليوم الوطني للصمود”: “نبارك لأبطالنا في القوات المسلحة بضرباتهم البطولية في عمق دولة العدوان السعودية، ونشدّ على أيديهم في كسر صلف العدوان وحصاره المشدد على المنشآت والمشتقات النفطية”.

وأكّد البيان أنّ “خيار المواجهة والصمود كان هو الخيار الصائب الذي يجب أن نستمر فيه”، مضيفاً أنّ الشعب اليمني “قادم في العام الثامن بكل ثبات وقوة وعنفوان، على نحو لا يخطر في بال العدوان”.

وأعلن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة له، الجمعة، بالمناسبة ذاتها، أن “قطاع التصنيع الحربي مزدهر وواعد جداً، وفي المستقبل سيكون بلدنا من الدول المنتجة للسلاح”.

وقال إنّ تحالف العدوان يعلم بأنّ لدينا في اليمن نشاطاً تصنيعياً للصواريخ، مشيراً إلى أنّ “التحالف أحياناً يدّعي أن مجموعة من الصواريخ إيرانية، ومن الصعب عليه الاعتراف بأنها يمنية الصنع”.

كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الجمعة، تنفيذ عملية كسر الحصار الثالثة في العمق السعودي. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة، العميد يحيى سريع، إنه “تمّ استهداف منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض، ومصفاتي رأس التنورة ورابغ النفطيتين، بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيّرة”.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع