ليزا جاردنر*

تحمل الصواريخ هدايا مخيفة من بلد الجوار، فها هي تحاصرني، و تُدمّر عالمي..

من أجل ماذا..؟!

لقد أحرقت نيرانها ألوان الحياة… و طمست كل شيء داخل وحداني

لم أعد أتذكر شكل القمر ، و لم يعد يزورنا ايُّ نجم..!

لقد فرّت الشمس من سمائي و جفّ المطر من على أرضي..!

وشُلّتْ مياه العين خوفا من العدوان

وتحوّلت إلى ذرات من الرمال متطايرة

في الهواء الملبد بأوجاع شعب منكوب..

من يا تُرى سينقذنا من واقع السلاح المشؤوم ..!؟

***

من سيُسعف روحي من كل وهن ممزق

يلاحق شعبي بلا هوادة ولا غفران..

لقد ضحينا بالأطفال، و بالناس الأبرياء قرابين للدمار …

و ما يزال أمير الظلام يلتهم ما تبقى من صحراء جسديّ!

لقد اكتشفت المخابرات

أن هناك واحة ما تزال تنبض

فأمر بقصفها…

***

من يا ترى سيغفر تغاريد الطيور الحزينة الموجوعة من جحيم الحرب..

وجع نُواحها يدمّر القلوب الزائغة المسعورة.

وروحي تصرخ وتحترق

دون أن أجد ما يُضمّد جروحي الملتهبة

***

يتراقص، رماد الجسد والعظام في السماء مع أصوات الصواريخ..

و مع صراخ السفاحين في المجتمع الدولي …

ليستنشقه أمير الظلام ..

أين المنظمات الدوليّة ؟ وأين العالم “المتحضر”؟

أوووه إنه مشغول الآن بإنقاذ أوكرانيا من مخالب السوفيات..!

أما اليمن واليمنيون فعليهم أن ينتظروا وقتا آخر..!

ويعود العالم من جديد إلى التنديد ثمّ التنديد…وتجميد بنوك روسيا!

و ماذا عني أنا اليمنيّة..!؟

أنا … مؤجّلة إلى وقت آخر..!!

  • كاتبة يمنية بريطانية
  • نقلا عن :موقع الإبداع الفكري والأدبي