السياسية- متابعات:

قال عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، أمس الإثنين، إنّه “عندما يصبح النظامان السعودي والإماراتي في خطر، يصبح وقف الحرب على اليمن مصلحة للأميركي والبريطاني”.

وفي حديثٍ إلى “كلوب هاوس” الميادين، أكد البخيتي أنّ “هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها وصف عملياتنا باسم عملية كسر الحصار”.

وأضاف البخيتي أنّ “اليمن يعتمد في الزراعة على مادة الديزل”، لافتاً إلى أنّ التحالف السعودي “يعرف أنّ منع دخول المشتقات النفطية يُعَدّ منعاً للحياة في اليمن”.

ورأى القيادي في “أنصار الله” أنه لم يكن أمام بلاده خيار غير “التصعيد وضرب منشآت النفطية السعودية في العمق السعودي”، موضحاً أنّ هذه العمليات “سوف تستمر على نحو تصاعدي”.

وتابع البخيتي: “نحن جادون في تصعيدنا العمليات ضد منشآتهم النفطية”، مؤكداً امتلاك اليمن “مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية والمجنَّحة والطائرات المسيّرة”.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد أمس استهداف شركة “أرامكو”في جدة، وأهداف حيوية أخرى في جيزان، خلال المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية.

 

البخيتي: استمرار العدوان على اليمن خطر على الولايات المتحدة وبريطانيا
وبحسب البخيتي، فإنّ “العدوان على اليمن مرّ في عدة مراحل؛ الأولى عندما لم يكن اليمن يمتلك القدرات الجوية، وكانت السعودية في موقعٍ آمن وقتذاك. أمّا المرحلة الثانية، فتمثّلت بأنّ وقف الحرب أصبح مصلحة مشتركة للطرفين السعودي واليمني”، مضيفاً أنّ “المرحلة الجديدة هي أنّ استمرار العدوان على اليمن بات يشكل خطورة على الولايات المتحدة وبريطانيا”.

وأكد القيادي في “أنصار الله” أنّ بلاده ستصل إلى هذه المرحلة “عندما تستشعر الولايات المتحدة أنّ نظامَي آل سعود وابن زايد لم يعودا آمنين”، لافتاً إلى أنّ “من اتخذ قرار الحرب هو شخص ليس لديه أي خبرة، مثل خبرة الملك عبد العزيز، حين دخلت السعودية حرباً لمدة 3 أشهر وانسحبت”.

وقال إنّ “قيادات، مثل محمد بن سلمان، لا تفكر وفق المنطق الأخلاقي”، مشيراً إلى أنّ “هذا تحدٍّ كبير واجهناه”. وأوضح البخيتي وجود “قرار إماراتي سابق للخروج من الورطة في الحرب على اليمن”، مؤكداً حدوث “ضغوطات عليها مؤخراً”.

وتابع “أننا بتنا على مشارف مرحلة جديدة، تتأكّد من خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا أنّ عدوانهما بات يشكل خطراً على سيطرتهما على المنطقة”.

 

البخيتي: نمتلك الإرادة والقدرة على التصعيد
وقال القيادي في “أنصار الله” إنّ “القيادتين السعودية والإماراتية تعرفان ماذا نقصد بالأهداف الحساسة والبعيدة”، لافتاً إلى أنه “ليس لدينا مصلحة في الإفصاح عن بنك أهدافنا الحساسة”.

وأكد البخيتي أنّ “زيادة عدد الضربات ستحدث”، مشدداً على أنّ بلاده تمتلك “الإرادة والقدرة على التصعيد وستكون الضربات موجعة للسعودية”.

ورأى أنّ “محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لن يصحو ضميرهما. لذلك، نحن عازمون على التصعيد”، معتبراً أنّ “القوة العسكرية هي اللغة التي يفهمها التحالف السعودي”.

وشدد البخيتي على أنّ “عملياتنا في العمق السعودي ستستمر وستتصاعد، وليست مرتبطة بما يحدث في أوكرانيا وأوروبا”، مؤكداً أنه “سيكون لها وقع كبير على السعودية وإسرائيل”.

وأضاف أنّ “الأحداث الأخيرة تشكّل عاملاً مساعداً من أجل زيادة تأثير ضرباتنا في العمق السعودي”، مضيفاً أنّ “زيادة ضرباتنا ستضاعف أزمة النفط العالميّة”.

وأكد القيادي في “أنصار الله” أنّ “الموقف الدولي تجاه العملية الروسية في أوكرانيا عرّى الصورة الإجرامية للمجتمع الدولي في العالم”، مشيراً إلى أنّ “ما يحدث في اليمن، بالمقارنة مع ما يجري في أوكرانيا، كافٍ ليعرّي الجميع”.

 

البخيتي: قرار زيادة إنتاج النفط أصبح في يد اليمن أيضاً
ورأى البخيتي أن “من الخطأ أن نقلّل ضرباتنا في هذه الظروف”، لافتاً إلى أنه “نتيجةً للظروف التي يمر فيها العالم، أصبح لليمن دور كبير “.

وتوقّع رضوخ السعودية للمطالب الأميركية بشأن زيادة إنتاج النفط، مؤكداً أنّ “قرار زيادة إنتاج النفط في السعودية والإمارات لم يعد في أيدي الولايات المتحدة والسعودية والإمارات فقط، بل أصبح في يد اليمن أيضاً”.

وأشار البخيتي إلى أنّ الإمارات “لا تزال في دائرة الاستهداف”، مضيفاً أنّ “من يقرر موعد العمليّة المقبلة هو القيادة”.

وأوضح القيادي في “أنصار الله” أنه لا يوجد لدى الحركة اليمنية حسابات بنكية، لا في داخل اليمن ولا خارجه، متابعاً: “قالوا إنهم جمدوا أرصدة لبعض الشخصيات من أنصار الله، لكن نحن لا نملك أيّ حسابات مصرفية”.

وأردف: “أي قرار من المنظمات الدولية في حق اليمن لم يعد لديه أي تأثير بعد أن أمعنت في الحصار علينا”، مؤكداً أنّ “القرارات الدوليّة لا تؤثر فينا، لا من قريب ولا من بعيد”.

 

البخيتي: لا يستفزّنا التقارب بين الدول العربية
وفيما يخص زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات، ولقاءَه وليَّ عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قال البخيتي إنّ “سياستنا تتماهى مع الأمتين العربية والإسلامية، وأي تقارب بين الدول العربية والإسلامية نعدّه أمراً إيجابياً”.

وأضاف: “كنت وجّهت دعوة إلى الحكومة السورية من أجل استعادة علاقتها بالمقاومة الفلسطينية (حركة “حماس”)”، مؤكداً أنه “لا يستفزنا التقارب بين الدول العربيّة”.

وتابع: “سبق أن عبّرت عن إيجابية استعادة العلاقات بين السعودية وإيران، لأنه يجب أن يكون هناك موقف موحد بين الدول العربية والإسلامية “، مؤكداً أنه “يجب أن تتوحَّد وجهتنا لنواجه “إسرائيل””.

 

المتوكل: فتح ميناء الحديدة سيخفّص أسعار النفط
وبشأن احتجاز السفينة النفطية، “سي أدور”، من جانب التحالف السعودي، أكد المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنيّة، عصام المتوكل، لـ “كلوب هاوس” الميادين، أنه “تمّ احتجاز سفن النفط، والتضييق على الشعب اليمني”.

وأضاف المتوكل أنه “لا يمكن استيراد النفط باسم الشركة النفطية اليمنية، لذا لجأنا إلى التجار ليقوموا بهذه المهمّة”، موضحاً “أنّنا مجبَرون على شراء النفط من الإمارات ودفع المستحقات مسبّقاً، وإيداعها في مصارف خارجيّة”.

وأشار إلى أنّ “سفن النفط تنطلق من الإمارات نحو جيبوتي لتلبث بضعة أيام، لتنطلق بعدها إلى بحر اليمن قبل أن تدخل المياه الإقليمية اليمنية، لتتمّ قرصنتها وسحبها إلى سواحل جيزان”.

ولفت المتوكل إلى أنّ “الحكومة اليمنية تسرق ما يقارب 165 مليون دولار شهرياً من العائدات النفطية”، موضحاً أنّ “قوات التحالف تأخذ رشوة من كل شحنة نفطية تقدَّر بنحو 8000$”، مضيفاً أنّ “ميناء الحديدة هو ميناء إنساني وفتحه سيخفّص الأسعار”.

يُشار إلى أنّ شركة النفط اليمنية أعلنت، اليوم الإثنين، أنَّ التحالف السعودي احتجز السفينة النفطية “سي أدور”، على الرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريحَ أمميةٍ لدخول ميناء الحُدَيْدَة.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع