السياسية- متابعات:

 

في عملية نوعية استخباراتية، كشفت الأجهزة الأمنية في حكومة صنعاء، عن احباط مخطط سعودي لاستهداف المنشآت الحيوية، وضرب البيئة الداخلية في المحافظات الشمالية المحررة، حيث أكدت أنه تم القبض على خلية تم إعدادها وتدريبها لاستهداف عدد من الأهداف بالسيارات المفخخة.

وعن تفاصيل العملية، تقول مصادر مطلعة ان “الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات تفيد قيام المخابرات السعودية بتجنيد عناصر من اليمنيين التابعين لقوات المرتزقة المتواجدين في مأرب لتجهيز 3 سيارات مفخخة من نوع فورنر “صرف”، كيا نوع لوتس، سيارة نوع تريوس، وذلك بقصد استهداف أماكن حيوية في أمانة العاصمة وبعض المحافظات الأخرى”.

مؤكدة ان العملية قد تمت بعدما عمدت الأجهزة الأمنية إلى “نشر وتوزيع فرق التحري والرقابة والفرق الهندسية وفرق المهام النوعية في محيط الأماكن المستهدفة وإعادة التموضع والانتشار واستحداث نقاط تفتيش، والتعميم على أنواع السيارات المفخخة في النقاط الأمنية والتشديد في المنافذ البرية، كما قامت الأجهزة باستصدار إذن بالقبض والتفتيش من النيابة العامة وفقاً للقانون لكل الذين تورطوا بالإعداد والتجهيز والتنفيذ”.

وقد أكدت المعلومات ان عدد الخلية المؤلفة من سعوديين ويمنيين وسودانيين قد بلغ حوالي 23 متهماً من بينهم:

– قائد الشرطة العسكرية بمأرب والعقل المدبر الذي يتولى قيادة الخلية ناجي علي سعيد منيف

– ضابط في قوات الأمن الخاصة عدنان أحمد محمد الضيائي

-رئيس شعبة الحرب النفسية بالمنطقة العسكرية الثالثة مانع محمد يحيى سليمان

كما تشير المعلومات، ان “المجندين” لتنفيذ هذا المخطط، الذي لجأت إليه الرياض لفرض الفوضى الأمنية في المحافظات الشمالية على وجه الخصوص، إضافة لاستهداف المنشآت الحيوية التي تزيد الواقع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي لليمنيين سوءاً في ظل الحصار الذي يستمر لعامه الثامن على التوالي، قد جندوا في مأرب بغالبيتهم، في الأماكن التي تسيطر عليها القوات المدعومة من السعودية، والتي دفعت لهم أموالاً طائلة مستغلة الظروف التي يمرون بها.

من جهته، أشار الخبير الأمني العقيد نجيب العنسي إلى ان “الأجهزة الأمنية في صنعاء، تمتلك القدرة على جلب المعلومات من قلب العدو، ولها مصادرها ولها أسلوبها الخاص الذي يحتفظ لها بحق المعلومة والحصول عليها منذ اللحظات الأولى لتخطيط وارتباط الاستخبارات السعودية بالمرتزقة المحليين في المناطق المحتلة”. مؤكداً على ان هذه الخلايا “تدار من مأرب، عصابات تهريب المخدرات تتواجد في مأرب وقد آن الوقت لتنظيفها من كل ذلك”.

بالمقابل، تستمر قوات الجيش واللجان الشعبية بالتقدم على جبهات مأرب، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية مواجهات عنيفة في منطقة جنوب المحافظة، استطاع الجيش واللجان الشعبية خلالها من تطهير عشرات القرى التي تقع غرب مدينة حرض الحدودية، وأشارت مصادر مواكبة أن الجيش واللجان وفي عملية استمرت 28 ساعة، سيطروا على مساحة تقدر بـ 54 كيلومتراً مربعاً، ونتج عنها خسائر أصابت القوات السعودية والسودانية بالعتاد والعديد”.

 

  • المصدر: “الخنادق” اللبناني
  • المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة  عن رأي الموقع