الحروب دائما ما تستهدف الأطفال
إن كراهية العظماء في هذا العالم لا تستثني الصغار, حيث يسلط القصف الروسي لمستشفى الأطفال في أوكرانيا مدى فظاعة الحرب.
السياسية :
بقلم: سيرجيو سينتوفانتي
لا يزال الأطفال يعانون ويموتون في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك سوريا واليمن وإثيوبيا ومالي وغيرها, فالمهيمن على العالم اليوم (هيرودس*) حيث يواصل الحياة والقتل بلا رحمة.
الحروب تلقي بظلالها على الجميع، ولكن دائما ما يكون الأطفال هم الضحايا الرئيسيين.
إن استهداف مستشفى ماريوبول للأطفال في 9 مارس الجاري هو أحد الأمثلة العديدة على الإنسانية في الحرب.
ان البراءة التي نراها في عيون الأطفال والتي تواجهه سر المجهول في وقت مبكر جدا تكشف مدى فظاعة الصراع, فشبح الكبار لا يستثني الأطفال.
فال كلهم متشابهون، في أوكرانيا، وفي إثيوبيا، وفي سوريا، وفي اليمن، وفي أفغانستان، وفي مالي، وفي بورما وفي جميع الحروب التي كتبة تاريخها بدمائهم.
فالأطفال في عالمنا هذا, لا يزالون يُقتلون ويهربون ويستخدمون ويستغلون بألف طريقة وطريقة.
لا تزال صورة الطفل الكردي الصغير آلان -الذي وُجد جثة هامدة على أحد الشواطئ التركية, بعد أن خاض رحلة الموت هارباً من الصراع الدائر في بلده “سوريا”- بمثابة صوت صرخ ومدوي للبشرية “يكفي حروب, دع الصغار يعيشون!”.
إن هيرودس ما زال على قيد الحياة, حيث يجوب العالم ليذبح الأبرياء في كل مرة يحط رحاله فيها.
في إربين، بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، صبي صغير يبلغ من العمر قرابة العامين يبكي بين ذراعي والده الذي يهم بالمغادرة لدفاع عنه وعن وطنه.
بيده الصغيرتان, يضرب خوذة والده، الذي يجب أن يتركه, فهو لا يعرف ما هي الحرب ولماذا هي موجودة، هو صغير جدا، لكنه لا يريد أن يواسيه أحد لأن والده سوف يتركه ويغادر.
الأطفال في الحروب يرسمون القنابل والصواريخ, وفي مواجهة هذه القسوة، يرتعد الإيمان ويتزعزع, الحب وحده هو الذي يمكن أن يشفيهم من الصدمة ويظهر قلوبهم من الكراهية, لذا فنصلي جميع مرة أخرى من أجل ببراءة الأطفال.
* هيرودس ملك مقاطعة اليهودية, يذكر إنجيل أنه طاغية, حيث أمر بذبح كل مواليد بيت لحم عندما علم أن المسيح قد وُلد فيها.
* ترجمة :: أسماء بجاش- الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من موقع” فاتيكان نيوز- Vatican News” النسخة الفرنسية وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع