الشرق الأوسط يستعد لنقص الغذاء والوقود بعد الغزو الروسي
استعراض الصحافة العربية: تنامي المخاوف في اليمن وتونس بشأن الإمدادات، فيما تطبق سوريا إجراءات تقشفية.
بقلم: محمد عايش
(موقع “ميدل إيست آي” البريطاني- ترجمة: انيسة معيض, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
ذكرت صحيفة العربي الجديد ومقرها لندن أن عدة دول عربية، من بينها اليمن وتونس، تبحث عن طرق بديلة لتلبية احتياجاتها من الوقود والغذاء في ظل الغزو الروسي.
يشعر القطاعان التجاري والاقتصادي في اليمن بالقلق من تداعيات الصراع، لاسيما إذا شددت روسيا وحلفاؤها حصارهم على الموانئ اليمنية والشحن التجاري، بحسب أحمد حسن، مسؤول الإعلام والاتصالات في الغرفة المركزية للتجارة والصناعة في اليمن.
قال عبد السلام الأغبري، تاجر حبوب، إن السوق اليمني يعتمد بشكل أساسي على القمح المستورد من روسيا وأوكرانيا.
تستورد اليمن معظم قمحها من روسيا وأستراليا وأوكرانيا وأمريكا, وتؤكد مصادر تجارية أن القمح يتم استيراده عبر دول عربية مثل مصر التي تعتمد بدورها على واردات من روسيا وأوكرانيا.
في تونس التي تستورد نحو 80 % من حبوبها من أوكرانيا، تتزايد المخاوف بعد اندلاع الحرب.
بالإضافة إلى الانقطاع المحتمل لشحنات القمح، تعرضت ميزانية تونس بالفعل لضغوط بسبب ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.
وضعت الحكومة التونسية ميزانية هذا العام للوقود بمتوسط سعر 75 دولاراً للبرميل، لكن سعر السوق العالمي يواصل الارتفاع وأصبح الآن فوق 100 دولار للبرميل.
قال الخبير الاقتصادي رضا الشكندلي، أن تونس قد تضطر إلى تعديل احتياجاتها من القروض الخارجية لتوفير رصيد بالعملة الأجنبية يكفي لتأمين الواردات الأساسية على أساس الأسعار العالمية الجديدة.
سوريا: الحكومة تشدد قبضتها على إمدادات الوقود
تعتزم الحكومة السورية تنفيذ عدد من الإجراءات التقشفية في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا وانعكاساته المحتملة على الاقتصاد السوري، بحسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وأعلنت الحكومة عزمها على وضع خطة خلال الشهرين المقبلين لتنظيم توزيع كافة المشتقات النفطية والتقليل التدريجي للكميات التي يتم توريدها إلى السوق.
وقالت الصحيفة إن مسئولين حكوميين اجتمعوا في دمشق لمناقشة التقلبات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأسواق المحلية، لاسيما الطاقة والغذاء والنقل.
كما قررت الحكومة تشديد الرقابة على سوق الصرف للحفاظ على استقراره.
الكويت: مخزون القمح سيكفي لمدة سنة على الأقل
ذكرت صحيفة القبس المحلية أن الكويت لديها ما يكفي من القمح والحبوب لأكثر من عام وسط قلق واسع النطاق من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا.
تعتبر كل من روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للقمح والشعير والحبوب الأساسية الأخرى في العالم.
المناطق الشرقية من أوكرانيا الأكثر عرضة للهجوم الروسي، تضم الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية.
قال مصدر حكومي لـ “القبس” إن حجم واردات الكويت السنوية من أوكرانيا يبلغ نحو 13 مليون دينار (43 مليون دولار)، معظمها مواد غير غذائية.
وبحسب المصدر، يكفي مخزون الأرز الاستراتيجي في البلد للكويتيين لمدة عامين، حيث “يتم استيراد النسبة الأكبر من المواد الغذائية في السوق المحلية من آسيا وأوروبا وأفريقيا، وليس من المنطقة التي تدور فيها العمليات العسكرية الحالية”.
وأضاف أن “المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية في الدولة في أعلى مستوياته، وهناك سفن شحن في طريقها إلى الكويت قادمة من أستراليا وأمريكا الجنوبية محملة بالمواد الغذائية الأساسية”.
قدم المصدر طمأنة للكويتيين بينما حذر من أن التكاليف الأخرى قد ترتفع إذا استمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مثل الشحن والتأمين، على سبيل المثال.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع