السياسية:

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تذكير أنقرة الاتحاد الأوروبي بكيفية تعامله معها.

وجاء في المقال: تم النظر إلى طلب القيادة الأوكرانية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بطريقة غريبة من قبل السلطات التركية. فقد أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى عدم صدق المجموعة الأوروبية فيما يتعلق بمنح العضوية للدول المرشحة.

جاء تصريح الزعيم التركي في أنقرة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني. فـ “تركيا تنتظر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ الستينيات، والآن بدأ النقاش حول أوكرانيا. ننظر بإيجابية إلى جهود انضمام أوكرانيا، لكن لماذا لم تصبح تركيا عضوا في الاتحاد الأوروبي بعد؟” طرح أردوغان هذا السؤال في الإجابة عن سؤال حول موقف أنقرة من حقيقة أن كييف وقّعت طلباً في هذا الشأن.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون التركية، يوري مواشيف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أشك كثيرا في أن الوضع القائم يمكن أن يحفز أحدا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي على تسريع اتخاذ قرار بشأن مسألة انضمام تركيا. هذا من ناحية، يعود لمسائل إجرائية؛ ومن ناحية أخرى، من الواضح أنهم في الاتحاد الأوروبي ينظرون في كل مسألة على حدة. اليوم، في الاتحاد الأوروبي، يبدو أن هناك تفاهما على أن تركيا مهمة جدا. بل يمكنني القول إن علاقات الاتحاد الأوروبي الجماعي مع تركيا بنّاءة أكثر بكثير من العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة”.

وأعرب مواشيف عن اتفاقه مع أولئك المشككين الذين يجادلون بأن الاتحاد الأوروبي لم يكن في البداية في مزاج للنظر في مسألة عضوية تركيا على محمل الجد. “إلا أنهم فعلوا ذلك في بروكسل من منطلق سياسي، من أجل جر تركيا إليهم. وبالتالي، فسبب المقارنة مع أوكرانيا واضح: يستغل أردوغان كل فرصة لوخز المسؤولين الأوروبيين والتأكيد على دور تركيا. إنه ليس ساذجا: بل هو يعرف عما يتحدث. إنه في كل مرة يقرع هذا الباب مذكِّرا بنفسه”.

* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولاتعبر عن راي الموقع