حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار .. مهمة وطنية
السياسية : المحرر السياسي
استشعاراً بالمسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، دشن فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مؤخراً حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار، بما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان على اليمن الذي يدخل حالياً عامه الثامن.
ويأتي تدشين الحملة، لاستمرار دعم صمود المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة، بعد أن سطر المقاتل اليمني ملاحم بطولية في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وقدّم أنموذجاً فريداً بإيمان لا حدود له وعقيدة عسكرية أذهلت دول العدوان والعالم بشكل عام.
حملة إعصار اليمن ستشمل المستويات الرسمية والشعبية والنخبوية، يجب أن تشارك فيها كافة المؤسسات بتفاعل أكثر لإسناد الجيش واللجان الشعبية في معركة التصدي للعدوان الذي ارتكب وما يزال أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
بات واضحاً وجلياً على مدى ثماني سنوات من الحرب، أن دول العدوان بقيادة أمريكا سعت إلى تدمير المنشآت الخدمية والبنية التحتية، والأعيان المدنية، للشعب اليمني ما يعبر بشكل واضح عن الإفلاس والفشل العسكري من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها.
لم يفلح التحالف السعودي الإماراتي في تحقيق أي نصر عسكري طيلة سنوات الحرب رغم ما يمتلكه من ترسانة أسلحة حديثة ومتطورة وأموال مهولة لعقد صفقات التسليح وشراء مواقف الدول.. لذلك لجأ إلى أسلوب خسيس في إطباق حصار جائر على اليمن براً وبحراً وجواً لم يستثن أي شيء، شمل المواد الغذائية والدواء والطاقة وكل ما يتصل باستمرارية الحياة.
فيما يقف مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول التي تدّعي العمل بالمبادئ والقيم وحقوق الإنسان موقف المتفرج إزاء ما يحصل للشعب اليمني من جرائم تدخل في إطار جرائم ضد الإنسانية، لكن على ما يبدو أن المال السعودي والإماراتي وصفقات التسليح أفقدت تلك الدول مبادئها وقيمها وأخلاقياتها التي أرهقت العالم بالحديث عنها عبر وسائل إعلامها ليل نهار.
إن عملية دعم وإسناد الجبهات مهمة وطنية، تستدعي حشد كل الطاقات والإمكانيات وتضافر جهود الجميع بالمال والرجال في التصدي للعدوان الذي يهدد الوطن وأمنه واستقراره، فعلى مدى ثمان سنوات من الحرب، كسر أبطال الجيش واللجان الشعبية، ومرّغ أنف الجيوش التي حشد لها تحالف العدوان بقيادة أمريكا وحققوا انتصارات جعلت دول التحالف تعيش المرحلة الأخيرة قبل إعلان هزيمتها.
من هنا .. فالمهمة الأساسية اليوم لكل مواطن يمني، حر تتمثل في تقديم ما يستطيع من دعم وإسناد للجيش واللجان الشعبية وتعزيز صمودهم الأسطوري في مواجهة ودحر وهزيمة قوى العدوان وأدواته.